مصلحة السعودية في استقرار لبنان لا العكس

رام الله - دنيا الوطن - وكالات
هل ستتوقف الإجراءات السعودية والخليجية بحق لبنان عند الحد الذي وصلت إليه، أم أنها ستتحول إلى عقوبات أشد إيلاما على حكومة لبنان واقتصادياته ومواطنيه كأن تقدم السعودية مثلا ودول مجلس التعاون على ترحيل اللبنانيين العاملين في هذه الدول وهم بمئات الألوف.
حتى الآن، يكتفي السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري بترديد ما مفاده أن على الحكومة اللبنانية إصلاح الخطأ الذي ارتكبه وزير خارجيتها بحق المملكة العربية السعودية حين فضل في اجتماع عربي سياسة النأي بالنفس والامتناع عن تأييد القرار بإدانة الاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران مما يعني إبقاء سيف العقوبات المؤلمة مسلطا على رقاب اللبنانيين مع عدم الإفصاح عن ماهية العقوبات التي يمكن أن تعتمد !
الواضح أن لبنان الذي نجح لحد الآن في تجاوز الحريق السوري بأقل قدر ممكن من الخسائر يقف اليوم أمام مرحلة خطيرة إن لم يتم احتواءها فسيصبح لبنان مكشوفا أمام كل المخاطر السياسية منها والأمنية والاقتصادية والمذهبية.
رئيس الحكومة تمام سلام قد يذهب إلى حد الاستقالة فيما لو ظلت أبواب الرياض مقفلة في وجهه أما الأخطر فهو احتمال اشتعال الوضع الأمني مع ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة.
لبنان في خطر هذا صحيح، ولكن ما هو المطلوب لبنانيا وسعوديا وحتى إقليميا ودوليا لمنع انفجار الأوضاع في الداخل اللبناني أو على حدوده.؟ المطلوب من حكومة" المصلحة الوطنية" التي يترأسها تمام سلام الإعلان بشكل صريح عن وقوفها إلى جانب السعودية باعتبارها دولة عربية شقيقة وعرابة اتفاق الطائف الذي أنهى في العام 1989 حربا أهلية دامت 15 سنة.
والمطلوب لبنانيا أن يتم تبريد بعض الرؤوس الحامية التي تحاول إدخال لبنان في هذا الصراع الإقليمي المفتوح والذي لا قدرة للبنان على تحمل تبعاته وانعكاساته.
المطلوب أيضا من أصدقاء لبنان وفي مقدمتهم فرنسا التدخل لدى القيادة السعودية لتليين مواقفها من لبنان والامتناع عن اتخاذ إجراءات إضافية بحقه..
أخيرا، على القيادة السعودية الحالية عدم تحميل لبنان حكومة وشعبا واقتصادا وزر خطأ قد يكون ارتكبه احد الوزراء وبالتالي إحراج حلفائها الكثر في لبنان وفي مقدمتهم الرئيس سعد الحريري الذي يتصدى سياسيا لمن يضعه السعوديون في صف الخصوم أي حزب الله ومن ورائه إيران..
لم يفت الوقت بعد لإطفاء حريق هذه الأزمة التي لو انفجرت لا قدر الله ستنال أساسا من معنويات الجيش اللبناني وتضعف قدرته القتالية في مواجهة ألجماعات الإرهابية من داعش وأخواتها الذين تحشد السعودية الحلفاء والسلاح لمقاتلتها واستئصال شوكتها.
هل ستتوقف الإجراءات السعودية والخليجية بحق لبنان عند الحد الذي وصلت إليه، أم أنها ستتحول إلى عقوبات أشد إيلاما على حكومة لبنان واقتصادياته ومواطنيه كأن تقدم السعودية مثلا ودول مجلس التعاون على ترحيل اللبنانيين العاملين في هذه الدول وهم بمئات الألوف.
حتى الآن، يكتفي السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري بترديد ما مفاده أن على الحكومة اللبنانية إصلاح الخطأ الذي ارتكبه وزير خارجيتها بحق المملكة العربية السعودية حين فضل في اجتماع عربي سياسة النأي بالنفس والامتناع عن تأييد القرار بإدانة الاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران مما يعني إبقاء سيف العقوبات المؤلمة مسلطا على رقاب اللبنانيين مع عدم الإفصاح عن ماهية العقوبات التي يمكن أن تعتمد !
الواضح أن لبنان الذي نجح لحد الآن في تجاوز الحريق السوري بأقل قدر ممكن من الخسائر يقف اليوم أمام مرحلة خطيرة إن لم يتم احتواءها فسيصبح لبنان مكشوفا أمام كل المخاطر السياسية منها والأمنية والاقتصادية والمذهبية.
رئيس الحكومة تمام سلام قد يذهب إلى حد الاستقالة فيما لو ظلت أبواب الرياض مقفلة في وجهه أما الأخطر فهو احتمال اشتعال الوضع الأمني مع ارتفاع منسوب الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة.
لبنان في خطر هذا صحيح، ولكن ما هو المطلوب لبنانيا وسعوديا وحتى إقليميا ودوليا لمنع انفجار الأوضاع في الداخل اللبناني أو على حدوده.؟ المطلوب من حكومة" المصلحة الوطنية" التي يترأسها تمام سلام الإعلان بشكل صريح عن وقوفها إلى جانب السعودية باعتبارها دولة عربية شقيقة وعرابة اتفاق الطائف الذي أنهى في العام 1989 حربا أهلية دامت 15 سنة.
والمطلوب لبنانيا أن يتم تبريد بعض الرؤوس الحامية التي تحاول إدخال لبنان في هذا الصراع الإقليمي المفتوح والذي لا قدرة للبنان على تحمل تبعاته وانعكاساته.
المطلوب أيضا من أصدقاء لبنان وفي مقدمتهم فرنسا التدخل لدى القيادة السعودية لتليين مواقفها من لبنان والامتناع عن اتخاذ إجراءات إضافية بحقه..
أخيرا، على القيادة السعودية الحالية عدم تحميل لبنان حكومة وشعبا واقتصادا وزر خطأ قد يكون ارتكبه احد الوزراء وبالتالي إحراج حلفائها الكثر في لبنان وفي مقدمتهم الرئيس سعد الحريري الذي يتصدى سياسيا لمن يضعه السعوديون في صف الخصوم أي حزب الله ومن ورائه إيران..
لم يفت الوقت بعد لإطفاء حريق هذه الأزمة التي لو انفجرت لا قدر الله ستنال أساسا من معنويات الجيش اللبناني وتضعف قدرته القتالية في مواجهة ألجماعات الإرهابية من داعش وأخواتها الذين تحشد السعودية الحلفاء والسلاح لمقاتلتها واستئصال شوكتها.