سقوط قذائف صاروخية على أحياء دمشقية بعد ساعات على بدء وقف إطلاق النار

سقوط قذائف صاروخية على أحياء دمشقية بعد ساعات على بدء وقف إطلاق النار
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
سقطت قذائف صاروخية عدة على أحياء سكنية في دمشق السبت 27 شباط ـ فبراير الجاري، بعد ساعات من سريان هدنة لوقف إطلاق النار مصدرها حي جوبر في شرق العاصمة ومدينة دوما في ريف دمشق، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن ما سمته "مجموعات إرهابية مسلحة" قد "أقدمت هذا اليوم على إطلاق عدة قذائف صاروخية على أحياء سكنية آمنة في مدينة دمشق مصدرها جوبر ودوما"، وهما معقلان لفصائل مقاتلة معارضة للنظام.

ولم تشر الوكالة إلى خرق لإطلاق النار. ونقل المصدر عن قيادة الجيش دعوته "سكان تلك المناطق للضغط على هذه القلة من الإرهابيين التي تعتاش من الإرهاب لتفويت الفرصة عليهم في إفشال الجهود المبذولة لإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق".

وأوضح مصدر أمني سوري أن "نحو عشر قذائف سقطت في منطقة العباسيين الممتدة من ملعب العباسيين الواقع على ساحة العباسيين إلى حي الزبلطاني، مشيرا إلى أن هذه المنطقة سكنية. ولفت إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.

وخلال السنتين الماضيتين، غالبا ما استهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة وريفها أحياء سكنية في دمشق بالقذائف الصاروخية التي أصابت في الماضي مدارس ومؤسسات وأوقعت عشرات القتلى. وغالبا ما كان ذلك ردا على قصف قوات النظام المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المدفعية والطيران، ما تسبب بمقتل الآلاف.

وجاء سقوط القذائف بعد ساعات على بدء تنفيذ اتفاق لوقف "الأعمال العدائية" في سوريا منتصف ليل الجمعة ـ السبت (26 ـ 27 شباط ـ فبراير الجاري) بتوقيت دمشق بموجب اتفاق أميركي روسي تدعمه الأمم المتحدة.

وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ نحو خمس سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

وأعلنت الحكومة السورية الثلاثاء "قبولها بوقف الأعمال القتالية" في البلاد، لكنها أكدت في نفس الوقت تمسكها "بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة".

ويستثني اتفاق وقف إطلاق النار تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا وخصوصا في شمال وشمال شرق البلاد، فضلا عن "جبهة النصرة" التي تتواجد في محافظات عدة غالبا ضمن تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها إسلامي.

التعليقات