هل طفلك معرض للسرطان بسبب استخدام البودرة؟ إليك ما ينبغي فعله بعد فضيحة "جونسون"
رام الله - دنيا الوطن
قضت هيئة المحلفين في ولاية ميزوري الأميركية بتعويض قيمته 72 مليون دولار لعائلة امرأة أميركية توفيت نتيجة لسرطان المبيض، وقالت العائلة إن سبب الإصابة هو استخدامها بودرة أطفال من شركة Johnson & Johnson وغيرها من المنتجات التي تحتوي على بودرة التلك، فيما اختلفت الدراسات حول حقيقة تسبب البودرة في الاصابة بالمرض.
ولكن هل يؤدي استخدام بودرة التلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المبيض؟
قد يبدو أن الحكم الصادر في هذه القضية يشير إلى صحة ذلك، ولكن ليس هناك إجماع بين العلماء على ذلك الرأي، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأميركية، الخميس 25 فبراير/شباط 2016.
الدعوى كانت قد أقيمت بواسطة جاكي فوكس في مدينة برمنغهام التابعة لولاية ألاباما، كجزء من تحقيق موسّع في دائرة محكمة مدينة سانت لويس وضمّت 60 حالة، حيث استكمل ابنها متابعة الدعوة بعد أن توفيت في أكتوبر/تشرين الثاني 2015 عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد عامين من تشخيص إصابتها بالمرض، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2016.
لجنة المحلفين صرحت بأن قيمة التعويض تنقسم إلى 10 ملايين دولار كتعويض عن الضرر الفعلي، بينما الـ62 مليون دولار الأخرى هي بمثابة تعويض عقابي للشركة.
لم تكن القضية تتعلق بما إذا كانت بودرة التلك، التي يستخدمها بعض النساء في ملابسهن الداخلية أو مع الحشوة الصحية كعنصر ممتص للرطوبة، قد ساهمت في إصابة السيدة بسرطان المبيض فحسب، بل بما فعلته الشركة عند مواجهة التساؤلات حول مدى أمان وسلامة منتجها.
ويعد التلك، وهو العنصر الرئيسي ببودرة التلك، مماثلاً من الناحية الكيميائية للحرير الصخري (الإسبستوس) – مادة مسرطنة معروفة – ويتم تصنيف كليهما باعتبارهما من مركبات السيليكات التي تحتوي على كل من السيليكون والأكسجين.
ويتواجد العنصران معاً، وكان الإسبستوس أحد مكونات بودرة التلك حتى الـ 70 من القرن الماضي، حينما تم استبعاده من كل المنتجات المباعة داخل أميركا.
وهناك دراسات منشورة تشير إلى وجود علاقة بين استخدام بودرة التلك وارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.
ومع ذلك، ففي العديد من الحالات، كانت كل من المخاطر والدراسات ذاتها ضعيفة. وعلاوة على ذلك، فإنها تتعارض مع دراسات أخرى لا تجد أي علاقة بين استخدام بودرة التلك والإصابة بسرطان المبيض.
وبينما أشارت الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن هذه النتائج متضاربة، فقد أوصت بإجراء المزيد من الأبحاث، ولكنها ذكرت أنه من الأرجح أن يكون أي تزايد في المخاطر المحتملة ضئيلاً للغاية.
وبغض النظر عما توصلت إليه هيئة المحلفين في ميزوري، فإذا كنت تستخدمين بودرة التلك في ملابسك الداخلية، ينبغي ألا تشعري بالذعر.
ويجب أن تتذكري أن أي أحكام قضائية على غرار الحكم الصادر ضد شركة Johnson & Johnson لا يعني بالضرورة وجود أدلة علمية تؤيد ذلك، ولكن ما يهم هو رد فعل الشركة تجاه تلك الأدلة.
ونقلت دايلي بيست عن إلكان أبراموفيتس، أحد أبرز المحامين في نيويورك، قوله "رجحان الأدلة يمثل مستوى الإثبات اللازم لمثل هذه القضية. ولكن هل كانوا مهملين فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تلك المعلومات؟"
تمثل أحد الأدلة المقدمة ضد شركة Johnson & Johnson، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، في إحدى المذكرات الداخلية للشركة التي قارنت بين هؤلاء الذين استنكروا وجود علاقة بين بودرة التلك وسرطان المبيض وهؤلاء الذين استنكروا بالمثل وجود أي علاقة بين التدخين وأي سرطانات أخرى.
ومن الناحية العلمية، تبدو الأدلة المنافية ضعيفة في أفضل أحوالها. ومع ذلك، فمن وجهة النظر القانونية، ما يهمنا هو كيفية تعامل شركة Johnson & Johnson مع تلك القضية.
وتابع أبراموفيتس "هل كان هناك إهمال فيما يتعلق بالسماح ببيع هذا المنتج؟"
وفي مواجهة المخاوف بشأن إمكانية أن تكون بودرة التلك ضارة، يصبح ذلك هو التساؤل الأبرز. ومن الواضح أن هيئة المحلفين قد أجابت بالإيجاب.
فإذا سأل مريض في سن المراهقة عما إذا كان استخدام بودرة التلك آمناً، سيكون الجواب "ربما ذلك".
ويذكر أن مخاطر استنشاق الأطفال الرضع لها معروفة منذ عقود ولا ينصح باستخدامها مع الأطفال.
وبالنسبة لهؤلاء الذين يريدون الاستهانة بأي مخاطر محتملة، ذكر التقرير أنه من السهل للغاية الاستغناء عن هذا المنتج.
ومع ذلك، بغض النظر عن أن مبلغ 72 مليون دولار يبدو ضخماً للغاية، فمن المهم أن نتذكر أنها إجابة على مجموعة مختلفة تماماً من الأسئلة. ولا يعني ذلك أن المنتج خطير للغاية، ولكنه يعني أنه كان يتعين على الشركة الرد على تلك الاحتمالية بصورة مختلفة.
قضت هيئة المحلفين في ولاية ميزوري الأميركية بتعويض قيمته 72 مليون دولار لعائلة امرأة أميركية توفيت نتيجة لسرطان المبيض، وقالت العائلة إن سبب الإصابة هو استخدامها بودرة أطفال من شركة Johnson & Johnson وغيرها من المنتجات التي تحتوي على بودرة التلك، فيما اختلفت الدراسات حول حقيقة تسبب البودرة في الاصابة بالمرض.
ولكن هل يؤدي استخدام بودرة التلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان المبيض؟
قد يبدو أن الحكم الصادر في هذه القضية يشير إلى صحة ذلك، ولكن ليس هناك إجماع بين العلماء على ذلك الرأي، وفق تقرير نشرته صحيفة دايلي بيست الأميركية، الخميس 25 فبراير/شباط 2016.
الدعوى كانت قد أقيمت بواسطة جاكي فوكس في مدينة برمنغهام التابعة لولاية ألاباما، كجزء من تحقيق موسّع في دائرة محكمة مدينة سانت لويس وضمّت 60 حالة، حيث استكمل ابنها متابعة الدعوة بعد أن توفيت في أكتوبر/تشرين الثاني 2015 عن عمر يناهز 62 عاماً، بعد عامين من تشخيص إصابتها بالمرض، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء 24 فبراير/شباط 2016.
لجنة المحلفين صرحت بأن قيمة التعويض تنقسم إلى 10 ملايين دولار كتعويض عن الضرر الفعلي، بينما الـ62 مليون دولار الأخرى هي بمثابة تعويض عقابي للشركة.
لم تكن القضية تتعلق بما إذا كانت بودرة التلك، التي يستخدمها بعض النساء في ملابسهن الداخلية أو مع الحشوة الصحية كعنصر ممتص للرطوبة، قد ساهمت في إصابة السيدة بسرطان المبيض فحسب، بل بما فعلته الشركة عند مواجهة التساؤلات حول مدى أمان وسلامة منتجها.
ويعد التلك، وهو العنصر الرئيسي ببودرة التلك، مماثلاً من الناحية الكيميائية للحرير الصخري (الإسبستوس) – مادة مسرطنة معروفة – ويتم تصنيف كليهما باعتبارهما من مركبات السيليكات التي تحتوي على كل من السيليكون والأكسجين.
ويتواجد العنصران معاً، وكان الإسبستوس أحد مكونات بودرة التلك حتى الـ 70 من القرن الماضي، حينما تم استبعاده من كل المنتجات المباعة داخل أميركا.
وهناك دراسات منشورة تشير إلى وجود علاقة بين استخدام بودرة التلك وارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان المبيض.
ومع ذلك، ففي العديد من الحالات، كانت كل من المخاطر والدراسات ذاتها ضعيفة. وعلاوة على ذلك، فإنها تتعارض مع دراسات أخرى لا تجد أي علاقة بين استخدام بودرة التلك والإصابة بسرطان المبيض.
وبينما أشارت الجمعية الأميركية للسرطان إلى أن هذه النتائج متضاربة، فقد أوصت بإجراء المزيد من الأبحاث، ولكنها ذكرت أنه من الأرجح أن يكون أي تزايد في المخاطر المحتملة ضئيلاً للغاية.
وبغض النظر عما توصلت إليه هيئة المحلفين في ميزوري، فإذا كنت تستخدمين بودرة التلك في ملابسك الداخلية، ينبغي ألا تشعري بالذعر.
ويجب أن تتذكري أن أي أحكام قضائية على غرار الحكم الصادر ضد شركة Johnson & Johnson لا يعني بالضرورة وجود أدلة علمية تؤيد ذلك، ولكن ما يهم هو رد فعل الشركة تجاه تلك الأدلة.
ونقلت دايلي بيست عن إلكان أبراموفيتس، أحد أبرز المحامين في نيويورك، قوله "رجحان الأدلة يمثل مستوى الإثبات اللازم لمثل هذه القضية. ولكن هل كانوا مهملين فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تلك المعلومات؟"
تمثل أحد الأدلة المقدمة ضد شركة Johnson & Johnson، بحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، في إحدى المذكرات الداخلية للشركة التي قارنت بين هؤلاء الذين استنكروا وجود علاقة بين بودرة التلك وسرطان المبيض وهؤلاء الذين استنكروا بالمثل وجود أي علاقة بين التدخين وأي سرطانات أخرى.
ومن الناحية العلمية، تبدو الأدلة المنافية ضعيفة في أفضل أحوالها. ومع ذلك، فمن وجهة النظر القانونية، ما يهمنا هو كيفية تعامل شركة Johnson & Johnson مع تلك القضية.
وتابع أبراموفيتس "هل كان هناك إهمال فيما يتعلق بالسماح ببيع هذا المنتج؟"
وفي مواجهة المخاوف بشأن إمكانية أن تكون بودرة التلك ضارة، يصبح ذلك هو التساؤل الأبرز. ومن الواضح أن هيئة المحلفين قد أجابت بالإيجاب.
فإذا سأل مريض في سن المراهقة عما إذا كان استخدام بودرة التلك آمناً، سيكون الجواب "ربما ذلك".
ويذكر أن مخاطر استنشاق الأطفال الرضع لها معروفة منذ عقود ولا ينصح باستخدامها مع الأطفال.
وبالنسبة لهؤلاء الذين يريدون الاستهانة بأي مخاطر محتملة، ذكر التقرير أنه من السهل للغاية الاستغناء عن هذا المنتج.
ومع ذلك، بغض النظر عن أن مبلغ 72 مليون دولار يبدو ضخماً للغاية، فمن المهم أن نتذكر أنها إجابة على مجموعة مختلفة تماماً من الأسئلة. ولا يعني ذلك أن المنتج خطير للغاية، ولكنه يعني أنه كان يتعين على الشركة الرد على تلك الاحتمالية بصورة مختلفة.
التعليقات