مهدي دخل الله: " الهدف الامريكي من الاستعجال الحاصل بالملف السوري هو ألا يحصل توازن جديد على الأرض السورية

رام الله - دنيا الوطن
أكد الدكتور مهدي دخل الله وزير الإعلام السوري الأسبق والسفير السوري السابق في السعودية ضمن برنامج "وسورية" الذي يبث عبر إذاعة ميلودي إف إم اليوم أكد أنالقرار الروسي الأمريكي لوقف إطلاق النار في سورية جاء نتيجة تطور الحوار بين موسكو وواشنطن وذلك نتيجةً لإفشال الجيش السوري لما سمي "عاصفة الجنوب"، ولولا القضاء عليها لما حصل هكذا اتفاق، وهو بالتالي انعطاف نوعي بالعلاقات الروسية الأمريكية تجاه سورية، أما الهدف الامريكي  من الاستعجال الحاصل بالملف السوري بعد هذا المنعطف فهو ألا يحصل توازن جديد على الأرض السورية يقوم به الجيش السوري وحلفاءه، وبالتالي موقفها التفاوضي سيصبح أفضل، هذا الاستعجال الأمريكي جاء بعد التقدم النوعي فعلياً والإنجازات التي يقوم بها الجيش العربي السوري وحلفاءه على كل الجبهات".

وفيما يخص المواقف الإقليمية قال دخل الله: "إعلان تركيا والسعودية رغبتها بعدم الدخول البري للأراضي السورية هي ضوء أخضر أمريكي بوجوب التخفيف من حدة التصريحات والمواقف من تلك الدول، أما نقطة ضعف الأتراك فهي أن الجيش التركي رفض خطط الرئيس أردوغان لارتباطه بحلف الناتو تقنياً، حيث أن الجيش التركي لا يستطيع إجراء عمليات عسكرية بدون الرجوع إلى ضباط وقيادة الناتو".    

وقال دخل الله: "تطبيق وقف إطلاق النار ليس سهلاً بالنهاية، وبالحقيقة لفتني وأذهلني بالبيان الذي صدر أمس توصيف اعتبر الجيش العربي السوري بأنه القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية، وبالتالي هذا اعتراف دولي صريح بحقيقة الواقع على الأرض، وهو قطع للطرق على كل من تطاول على السيادة السورية سابقاً".

وختم الدكتور مهدي دخل الله حديثه بالقول: "ما يتفق عليه الروس والامريكان هو الأساس بالنهاية، وروسيا مخولة بالتنسيق عن سورية مع كل دول العالم وكل الأطراف المعنية، لأن سورية مقاطعة دولياً، وكل ما تقوله روسيا بخصوص سورية والمواقف السورية، الحكومة السورية موافقة عليه جملةً وتفصيلاً ضمن توافق سياسي روسي سوري مسبق".