مسؤولون المان يدينون اعمال الشغب المناهضة للهجرة شرق البلاد

مسؤولون المان يدينون اعمال الشغب المناهضة للهجرة شرق البلاد
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
دان عدد من المسؤولين الالمان الاحد اعمال الشغب "المثيرة للاشمئزاز" والتي قام بها مناهضون للهجرة في شرق البلاد عبر اضرام النار في مكان كان معدا لاستقبال اللاجئين.

وعبرت مجموعة من 20 الى 30 شخصا عن فرحتها بحريق اندلع في فندق سابق كان يجري العمل على تحويله ماوى لطالبي اللجوء في هجوم تخريبي في بلدة بوتزن بمقاطعة ساكسونيا ليل السبت الاحد.

وتشتبه الشرطة بان الحادث متعمد وعثرت على اثار مادة تساعد في الاحتراق في المكان.

وحاول عدد من افراد المجموعة كذلك عرقلة عمل فرق الاطفاء التي وصلت الى الموقع لاخماد الحريق، بحسب الشرطة.

وذكر متحدث باسم الشرطة ان المجموعة اظهرت "فرحا شديدا" لاندلاع النار وانتقدت جهود احتواء النيران.

ولم يصب احد في الهجوم. واعتقل شابان في العشرينات من العمر موقتا بسبب عصيانهما لاوامر الشرطة.

وجاءت هذه الحوادث بعد ليلتين من محاولة نحو 100 من سكان في بلدة كلوسنيتز في مقاطعة ساكسونيا منع وصول حافلة تقل نحو 20 من طالبي اللجوء الى ماوى للاجئين.

واطلق هؤلاء شعارات بينها "نحن الشعب" وهو الشعار الذي شاع في الثورة السلمية التي ادت الى سقوط جدار برلين في 1989.

وانتشرت مقاطع مسجلة لرجال الشرطة وهم يتعاملون بخشونة مع اللاجئين الخائفين محاولين انزالهم من الحافلة.

واثار قائد الشرطة آفي ريسمان مزيدا من الغضب عندما القى بالمسؤولية جزئيا على اللاجئين وقال ان بعضهم صور الحشد بهواتفه النقالة.

ولم يستبعد توجيه تهم جنائية الى المحتجين او اللاجئين.

ادانات 

واعرب اعضاء في الائتلاف الحكومي برئاسة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي تتعرض لضغوط متزايدة بسبب موقفها الليبرالي بشان اللجوء، عن غضبهم لتلك الحوادث.

وكتب نائب وزير الخارجية مايكل روث على تويتر "العنصريون هم مخالفون للقانون وعار على بلادنا. عار عليكم".

وقال وزير العدل هايكو ماس في تغريدة "ان من يهتفون فرحين عند احتراق المنازل ويرعبون اللاجئين يقومون بسلوك مثير للاشمئزاز".

وصرح ماس لمجموعة ريداكشوز نيتزورك دويتشلاند انه ذهل لجرأة الجماعات اليمينية معتبرا انها تجاوزت حدود حرية التعبير لتصبح تهديدا للسلامة العامة.

وقال ان "التطرف اللفظي هو مقدمة للعنف الجسدي" مشيرا الى تسجيل اكثر من الف عمل اجرامي ضد مآوى اللاجئين في المانيا العام الماضي عندما سمحت برلين باستقبال 1,1 مليون لاجئ.

وقال وزير الداخلية توماس دي ميزيير "من غير المقبول بتاتا ان يلقى اناس يسعون الى الحصول على الحماية من الاضطهاد، مثل هذه الكراهية والتحريض".

واضاف كما نقلت عنه وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) "هناك مستوى اساسي من اللياقة واحترام القانون يجب عدم انتهاكه، وفي هذه الاحداث التي وقعت في ساكسونيا، فان هذا المستوى قد انتهك".

ودانت ايدان اوزوغوز المسؤولة عن قضايا الاندماج في الحكومة، ما قامت به الشرطة في كلوسنيتز معتبرة انه "من الصادم للغاية" ان لا تتمكن السلطات من "حماية اللاجئين".

وانتقدت المشاهد "المزرية" في بوتزن.

واضافت "انا مصدومة لان نشاهد مرة اخرى هذه المشاهد في المانيا، والتي اشاد فيها حشد بحرق ماوى للاجئين".

وقالت "هناك امر غير سوي يحدث في ساكسونيا".

وسجلت مقاطعة ساكسونيا اعلى عدد من الهجمات.

وشارك نحو مئة شخص في "مسيرة تضامن" مع اللاجئين في كلوسنيتز في وقت متاخر السبت وحملوا لافتات تدعو الى تأمين ظروف آمنة وانسانية لطالبي اللجوء، بحسب الوكالة الالمانية.

 

التعليقات