الخارجية : التطبيق الفوري لحل الدولتين مسؤولية دولية لضمان الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم

تابعنا أيضا عبر فيسبوك facebook.com/alwatanvoice

وتؤكد الوزارة أن حكومة نتنياهو تستغل الإنشغالات الدولية في محاربة الإرهاب، والأحداث العاصفة في المنطقة من أجل إطالة أمد الأحتلال، وكسب المزيد من الوقت في تصعيد عملياتها الإستيطانية والتهويدية لأرض دولة فلسطين، وتقويض أي أمل في حل الدولتين، هذا بالإضافة إلى مواصلة إجراءاتها القمعية والتنكيلية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته دون أي رادع أو مساءلة أو محاسبة.

 تحذر الوزارة المجتمع الدولي من مخططات حكومة نتنياهو الهادفة لتهميش القضية الفلسطينية، وإستبدال حل الدولتين بشعارات وهمية مضللة يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وغيره مثل ( الحلول المؤقتة والمجزأة ) و( التسهيلات الحياتية )، و( تحسين أوضاع السكان )، و( المشاريع الإقتصادية)، وهي
شعارات لا تعدو كونها محاولة لتكريس الإحتلال وجرائمه من خلال عباءة الإنشغالات الدولية ضد الإرهاب، والظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، عبر خلق حقائق جديدة على الأرض من شأنها تقويض حل الدولتين. 

 إن إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين الذي طال أمده، والذي يدفع الشعب الفلسطيني يومياً ثمناً باهظاً من دمائه وحياته ومستقبل أطفاله ثمناً له، هو مسؤولية قانونية وأخلاقية من الدرجة الأولى تقع على عاتق المجتمع الدولي، ولا يجوز بأي حال من الأحوال تمديد عمر معاناة وظلم الشعب الفلسطيني
تحت أي حجة كانت، فإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الظالم يمثل ضرورة وحاجة إنسانية وكونية ملحة، ويشكل المفتاح العملي لتحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم، ويعزز الجهد الدولي ضد الإرهاب والتطرف العنيف. 

وعليه تطالب الوزارة المجتمع الدولي والدول كافة بتضافر الجهود من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق عنه آلية جماعية دولية تنهي الإحتلال، وتفتح الطريق أمام مفاوضات جدية بين الطرفين، ضمن سقف زمني محدد، وتفضي بوضوح إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة، وفقاً لمرجعيات السلام الدولية ومبادرة السلام العربية.