العيادات التخصصية السعودية في الزعتري تعالج طفلة سورية تعرضت لحروق حادة في شقها الايسر العلوي

العيادات التخصصية السعودية في الزعتري تعالج طفلة سورية تعرضت لحروق حادة في شقها الايسر العلوي
رام الله - دنيا الوطن
لم تتوانى العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري يوما من الايام عن استقبال و علاج الحالات المرضية الطارئة و الصعبة التي تصيب الاشقاء اللاجئين السوريين ، فقد عملت العيادات خلال فترة عملها الانساني الطبي على تقديم الرعاية الطبية الكاملة لعشرات الآلاف من المراجعين السوريين.

حيث قدمت العيادات خلال عام 2015 م العلاج الكامل لما يقارب 92 الف مريض سوري في المخيم من مختلف الفئات العمرية ، وتم تقديم يد العون الانسانية لهم بخالص عطائها و رعايتها .

وما زالت الحملة حتى الان تتابع و تستقبل وتعالج عشرات المرضى من اللاجئين السوريين ، ومن بينهم الحالة الطارئة للطفلة هدى عزام والتي تبلغ من العمر 4 اعوام ، والتي تعاني من (يبوسه وانكماش حاد في الساعد و المرفق الايسر ) اثر تعرضها لحروق وصلت الى نسبة 60 % من التأثير.

التقرير الطبي الذي اعدته عيادة الجراحة بين ان الطفلة تعاني من انكماش ويبوسه في الساعد ومرفق اليد اليسرى وجزء من العضد ، اضافة الى عدم القدره على بسط المرفق بشكل كامل اثر تعرض الطفلة لحرق من الدرجة الثانية .

وهذا ما اشار اليه المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور / حامد المفعلاني ان الحالة الصحية للطفلة هدى كانت متراجعة بشكل كبير وذلك بسبب عدم العناية بالحرق مما ادى الى انكماش الجلد وإحداث جروح ونزيف متكرر اضافة الى عدم القدرة الكاملة على تحريك المرفق ،وما يرافق ذلك من آلام كبيرة ونزيف متكرر اثر تفكك الجلد عند اي حركة لليد .

وبين المفعلاني انه تم على الفور استقبال الطفلة وتعقيم وتطهير الحرق منعا لالتهابه ،اضافة الى وضع ضمادة جراح ورباط ضاغط وجبيرة مؤقتة وتم صرف الادوية والمراهم و المسكنات اللازمة وإعطائها موعد لمراجعة العيادات لمتابعة حالتها الصحية.

من جهته اكد المدير الاقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا الدكتور / بدر بن عبد الرحمن السمحان ان اغلب الحالات المتضررة من بيئة اللجوء الصعبة هم الاطفال و حديثي الولادة لذلك عملت الحملة الوطنية السعودية على تنفيذ عدة مشاريع طبية تركز على رعاية هذه الفئة خصيصا  وتقدم لها العلاجات الملائمة مثل مشروع ( زينة الحياة الدنيا ) ومشروع ( نمو بصحة وآمان ) ومشروع (شقيقي صحتك تهمني ) و التي توفر المتابعة الصحية للأطفال اللاجئين السوريين منذ الولادة ومتابعتها خلال فترة الرضاعة  ومن ثم اعطاء الاشقاء اللاجئين السوريين اللقاحات و المطاعيم المناسبة ليتمتعوا بمناعة جسدية تمكنهم من التغلب على الامراض ،اضافة للعلاج الوقائي الذي يركز على تقديم النصائح و الارشادات .
 
وبين السمحان ان هذه الاطر الصحية التي تقدمها الحملة تهدف بشكل رئيسي الى توفير حياة خالية من الامراض و الاوجاع للأشقاء السوريين ولأطفالهم ، والعمل على تعزيز هذا الجانب بتقديم المساعدات الاغاثية في الجوانب الاخرى الغذائية منها و التعليمية و الايوائية وغيرها ، وذلك تنفيذا للتوجيهات السديدة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - التي وفرت البنية التحتية المتكاملة وشيدت الصروح العلاجية و المستوصفات الطبية لخدمة اللاجئين السوريين ،اضافة الى الدعم الذي لم يتوقف ابدا من الشعب السعودي الكريم و مواصلة تبرعاته السخية لصالح نصرة الاشقاء السوريين وأغاثتهم خلال الازمة التي تعصف بهم منذ اكثر من اربع سنوات ، داعيا الله تعالى ان يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وان يجزي كل من قدم وساهم خير الجزاء و الاحسان.






التعليقات