فعالية تضامن في إسبانيا مع أهل الداخل

فعالية تضامن في إسبانيا مع أهل الداخل
رام الله - دنيا الوطن
أقامت سفارة فلسطين في إسبانيا و بالتنسيق مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني-إقليم إسبانيا- و مع جمعية الكتاب و الصحفيين العرب، فعالية تضامنيه مع أهلنا داخل الخط الأخضر ، و ذلك يوم السبت 30 يناير.

و جاء هذا النشاط جزء من الحملة العالمية للتضامن مع أهلنا في الجليل و المثلث و النقب و الساحل،حيث تم التأكيد على  إنتمائهم الى الشعب العربي الفلسطيني المناضل من أجل الحرية.

و تحدثت الصحفية الإسبانية تيريسا أرانغورين عن رحلاتها الى أراضي الداخل و الشتات الفلسطيني، من مخيمات و ضفة غربية و غزة، و قالت أنها كانت تواجه دائما نفس الطرح و نفس المشاكل و اللغة و الآمال، فلا فرق بين فلسطينيي الـ 48 عن غيرهم سوى الظروف التي فرضها الإحتلال عليهم و كيف يتمسك هؤلاء الفلسطينيين بهويتهم رغم كل السياسات العنصرية التي تفرضها عليهم دولة الإحتلال. و كانت الصحفية أرانغورين قد قامت قبل شهور بإصدار كتاب صور عن فلسطين قبل النكبة، إسم الكتابّ " ضد النسيان "، نشرت به مئات من الصور لعائلات المدن و الريف و الساحل الفلسطيني قبل النكبة و مستوى التطور المعماري و الثقافي و الإجتماعي الذي كانت تعيشه هذه المناطق برغم وجود الإنتداب البريطاني على الأرض.

ثم تحدثت سونيا بولس، أستاذة القانون الدولي في جامعة مدريد و قامت بمداخلة قانونية فضحت بها سياسة إسرائيل و عنصريتها ضد الفلسطينيين، الذين تعتبرهم إسرائيل مواطنيها و لكن من الدرجة الثالثة، و تحدثت عن عشرات القوانين التعسفية و العنصرية لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، و كيف تشرع قوانين عنصرية ضد الفلسطينيين في مجال العمل و التملك و العمران و الإستثمار و الدراسة و فرص العمل، و ركزت الدكتورة بولس على ما يعانيه سكان النقب من مشاريع ترحيل السكان الأصليين و خاصه مشروع برافر أو مخطط برافر و هو قانون إسرائيلي أقره الكنيست يوم 24 حزيران/ يونيو 2013 بناء على توصية من وزير التخطيط الإسرائيلي

إيهود برافر عام 2011 لتهجير سكان عشرات القرى الفلسطينية من صحراء النقب جنوب إسرائيل، وتجميعهم في ما يسمى "بلديات التركيز"، حيث تم تشكيل لجنة برافر لهذا الغرض. ويعتبر الفلسطينيون هذا المشروع وجها جديدا لنكبة فلسطينية جديدة، لأن إسرائيل ستستولي بموجبه على أكثر من 800 ألف دونم من أراضي النقب وسيتم تهجير 70 ألفا من بدو النقب وتدمير 38 قرية غير معترف بها إسرائيليا، و هي قرى موجودة قبل تأسيس إسرائيل.

و أنهى المداخلات الأخ السفير كفاح عودة، حيث أكد على الكينونية و الهوية الفلسطينية الواحدة التي لا تتجزأ، فأبناء الداخل هم شريحة لا تتجزأ من الشعب الفلسطيني المناضل، لهم خصوصياتهم و لكنهم الإمتداد الطبيعي للشعب و القضية، و لولا تمسك جزء كبير منهم بأرضه و جذوره خلال نكبة 48، لكان جرحنا أكبر ، و ضرب السفير أمثلة عن السياسة القمعية و العنصرية لإسرائيل و القوانين التعسفية التي تصدرها سلطاتهم التشريعية ، و أن من تدعي نفسها جنة الديموقراطية في المنطقة لا تحترم القانون الدولي و لا قرارات الأمم المتحدة و لا أبسط الحقوق الإنسانية للشعوب. و أن أصحاب الأرض الأصليين، يعيشون كلاجئين في أراضيهم و الغزاة و المحتلين يتمتعوا بالحقوق و الأرض.  

و في فعالية في مدريد قامت بها منظمات المجتمع المدني الإسباني و جمعية المهرجين الأوروبيين، فقد نظموا وقفة تضامنية مع المهرج الفلسطيني أحمد أبو ساخا، عضو فعال في مدرسة السيرك ، المعتقل إداريا منذ 24 ديسمبر بدون أي إتهام ،مثله مثل 720 فلسطيني يخضعون لهذا الحكم التعسفي، و تجمع عشرات المتضامنين رافعين صور الأسير الفلسطيني و شعارات مناهضه للإحتلال و مع الشعب الفلسطيني و نضاله.

التعليقات