اليمن:هجوم بالستي على مقرات التحالف في لحج وتقدم حكومي في مأرب والجوف

اليمن:هجوم بالستي على مقرات التحالف في لحج وتقدم حكومي في مأرب والجوف
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يتعهد بتطبيع الاوضاع في المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومته، وسط تهديدات امنية كبيرة من جماعات العنف المرتبطة بتنظيمي القاعدة، والدولة الاسلامية.وقال هادي في اجتماع بالسلطات المحلية لمحافظة ابين الجنوبية، "ان الشعب اليمني، قادر على بسط الأمن والاستقرار في مختلف المناطق، والمحافظات المحررة"، واصفا القوات الموالية للرئيس السابق والحوثيبن، ب"الجيش المناطقي، والعائلي".

واكدالرئيس اليمني بحضور نائبه خالد بحاح، اهمية "استتباب الأمن في محافظة أبين، كمدخل ا لاستقرار العاصمة المؤقتة عدن"، بعد يوم من هجومين ارهابيين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية في المدينة الجنوبية.
وكان مقاتلون ينتسبون لتنظيم الدولة الاسلامية سيطروا مطلع الشهر الماضي على بلدتي جعار، وزنجبار كبرى مدن ابين، بعد نحو ثمانية اشهر على سقوط مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت الشرقية، بايدي تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب.

يأتي هذا في وقت صعدت فيه الجماعات المتطرفة من هجماتها المسلحة في مدينة عدن، حيث يقيم الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته خالد بحاح.

وقتل 18 شخصا على الاقل واصيب 32 اخرين بهجومين انتحاريين مروعين، استهدفا خلال اليومين الماضيين حاجزين امنيين بالقرب من المجمع الرئاسي ومدخل منطقة كريتر بمدينة عدن.

الرئيس هادي اعتبر" عبوات الموت والسيارات المفخخة دليل آخر على الإفلاس والانحطاط الديني والأخلاقي الذي تمثله الجماعات الإرهابية، تنفيذا لرغبات وأجندة دخيلة على مجتمعنا"، حد قوله.

*مصادر اعلامية سعودية تعلن مقتل 47 مسلحا من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق عند الشريط الحدودي مع اليمن.

صحيفة الرياض قالت ان القوات البرية السعودية بمشاركة طيران الاباتشي والمدفعية، صدت محاولة تسلل للحوثيين وقوات الرئيس السابق، في جبل الدود الحدودي، شرقي مدينة الخوبة، وكبدتهم 47 قتيلا على الاقل.

في الاثناء ذكرت وكالة الانباء السعودية نقلا عن متحدث بوزارة الداخلية قوله ان جنديا بحرس الحدودي السعودي قتل بتعرض أحد المراكز الحدودية المتقدمة بقطاع الحرث في منطقة جازان لقذائف عسكرية وإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، غير ان اعلام الحوثيين يقول ان عدد القتلى في صفوف الجنود السعوديين اكبر من ذلك بكثير.

وكالة الانباء اليمينة الخاضعة لسيطرة الجماعة، قالت ان عديد القتلى من الجنود السعوديين سقطوا اثناء محاولة تقدم لهم من جهة موقعي الغاوية والدخان في منطقة جازان، واشارت الى ان مسلحي الجماعة استهدفوا الموقعين بأكثر من 70 قذيفة وصاروخ .

وفي وقت سابق اليوم السبت، اعلن الحوثيون مقتل ثلاثة جنود سعوديين قنصا عند الشريط الحدودي الذي يشهد مواجهات عنيفة مع القوات البرية السعودية، اوقعت العشرات بين قتيل وجريح.

وتركزت المواجهات الاعنف على مدار الايام الماضية في محيط مدينتي الربوعة والخوبة السعوديتين، في اوسع اشتباك بري منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف، قبل نحو عشرة اشهر.

وتسعى حملة عسكرية برية للتحالف، تامين الحدود الجنوبية مع اليمن، ضد محاولات تسلل مستمرة ينفذها مقاتلون حوثيون مدعومون بقوات عسكرية تابعة للرئيس السابق.

وتقول المصادر ان قوات عربية برية، انضمت تباعا الى الحملة التي تشمل تضييق الخناق على معاقل الحوثيين في محافظة صعدة، بالتزامن مع خطة عسكرية لإشعال جبهات القتال الداخلية في تعز، الجوف، وحجة.

*الحوثيون يعتقلون صحفيا، وخمسة نشطاء يمنيين الى مكان مجهول، ضمن حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المعارضين السياسيين والصحفيين والنشطاء الحقوقيين، منذ اجتياح الجماعة، العاصمة صنعاء اواخر 2014.

شهود عيان وسكان محليون، قالوا ان مسلحين بلباس عسكري داهموا في وقت مبكر فجر اليوم السبت، شقة سكنية في محيط ساحة التغيير وسط صنعاء، واعتقلوا منها الصحفي ﻧﺒﻴﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋبي، والنشطاء ﻣﺤمد ﺍﻻﺳﻌدﻱ، ﺑﺸﻴﺮ ﺍلمقطري، وﻋﺒده ﺍﻟﻤﻘﺮﻣﻲ، وﻋﻴﺴﻰ ﺍﻟﻘدﺳﻲ، وﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﺍﺑﻲ.

وذكروا ان المسلحين اطلقوا اعيرة نارية حين حاول الصحفي الشرعبي، وهو ناشر وكالة "ارصفة " الاخبارية على شبكة التواصل الاجتماعي، ومحرر اقتصادي سابق في صحيفة اخبار اليوم المناهضة للحوثيين، الهروب مع زملائه .
وكان اخر ما كتبه الشرعبي تقريرا اقتصاديا يكشف عن توجه مصارف محلية، نحو ايقاف انشطتها بعد عام من الخسائر المالية الباهظة.

وتتهم منظمات حقوقية محلية ودولية، الحوثيين بالاعتقال التعسفي، والاخفاء القسري لمئات الأشخاص من خصومهم السياسيين والعسكرين والصحفيين والناشطين الحقوقيين.

ومطلع الشهر الجاري، نقلت منظمة هيومن ريتس ووتش، عن المحامي عبد الباسط غازي، الذي يرأس "هيئة الدفاع عن المعتقلين والمختطفين، قوله إن منظمته موكلة عن أكثر من 800 من المعتقلين والمختفين، معظمهم ينتمي إلى حزب تجمع الإصلاح الاسلامي.

واضافة إلى المعارضين السياسيين، استهدف الحوثيون، صحفيين في وسائل إعلام معارضة، حيث تقول نقابة الصحفيين اليمنيين، ان الصحافة اليمنية، تعيش منذ فرضت الجماعة سيطرتها على صنعاء، انتكاسة لم تشهد لها مثيل من قبل، على الصعيدين المهني، والحقوق والحريات.

وما يزال نحو 13 صحفيا حسب تقارير حقوقية محلية ودولية، رهن الاعتقال حتى الان لدى الجماعة التي صنفتها منظمة "صحفيون بلا حدود" كثاني أكبر محتجز للصحفيين في العالم بين الجماعات غير الحكومية، بعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وفقا لاحدث تقارير المنظمة الحقوقية الدولية.

لحج:

*القوات الموالية للرئيس السابق تشن هجوما بالستيا على مقر قوات التحالف في قاعدة العند الجوية، على الطريق الواصل الى مدينة عدن في تهديد امني كبير على مقرات الحكومة وحلفائها في المدينة الجنوبية التي اعلنتها السلطات عاصمة مؤقتة للبلاد.

مصادر محلية رجحت انطلاق الصاروخ البالستي من منطقة الراهدة شرقي محافظة تعز المجاورة.

صنعاء:

* القوات الحكومية تستعيد اجزاءا واسعة من جبل "قرود " المطل من الجهتين الشمالية والجنوبية على سلسلة جبال الفرضة الاستراتيجية بمديرية نهم ،حوالى 65 كم شرقي العاصمة صنعاء.

مصادر ميدانية، قالت ان القوات الحكومية واصلت تقدمها في جبل "يام" المشرف على مفرق الجوف الاستراتيجي، عند مفترق الطرق بين محافظات صنعاء والجوف ومأرب .

وتكافح القوات الحكومية منذ نحو شهرين للسيطرة على جبال الفرضة الحصينة، حيث يستميت الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق في الحفاظ على مواقعهم، التي قد يفتح سقوطها بأيدي حلفاء الحكومة الطريق لتقدمهم باتجاه العاصمة صنعاء .

وتزامنا مع هذه المواجهات، شن الطيران الحربي عديد الضربات الجوية على مواقع الحوثيين وحلفائهم في المنطقة، ضمن سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحيطها هي الاعنف منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف قبل نحو عشرة اشهر.

الغارات استهدفت ايضا معسكر قوات الامن الخاصة والوية الحماية الرئاسية في محيط دار الرئاسة جنوبي العاصمة، ودائرة الاتصالات العسكرية في منطقة السبعين.

كما ضربت غارات اخرى مقرا اكاديميا للحرس الجمهوري شمالي صنعا، ومصنعين للقطاع الخاص، في هجومين منفصلة، وجامعة خاصة في منطقتي الستين وذهبان، جنوبي وشمالي المدينة.

ودمرات قصف جوي مبنى المجمع الحكومي لمديرية سنحان مسقط الرئيس السابق، شرقي صنعاء.

الجوف:

*القوات الحكومية وحلفاؤها القبليون يواصلون تقدمهم شمالي المحافظة الصحراوية الحدودية مع السعودية.
مصاد محلية، قالت ان وحدات من اللواء 101 ولواء النصر، احكمت سيطرتها على سلسلة جبال البردة والمؤذن وصبرين المطلة على مديرية الخب والشعف الممتدة الى معاقل الحوثيين في محافظة صعدة شمالي البلاد، وواصلت زحفها باتجاه جبال العقبة الاستراتيجية ،حيث المواجهات على اشدها مع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق .

امصادر خاصة ذكرت ان القوات الحكومية تمكنت من قطع الطريق الرئيس في منطقة العقبة بين مديريتي الحزم والخب والشعف، بعد معارك خلفت 18 قتيلا و23 جريحا في صفوف المسلحين الحوثيين، و25 اسيرا ،
اضافة الى عشرة قتلى من حلفاء الحكومة، غير ان اعلام الحوثيين تحدث عن حصيلة خسائر مضاعفة في صفوف خصومهم.

المتحدث الرسمي باسم اللجان الشعبية المحلية في الجوف عبدالله الأشرف، اكد ان القوات الحكومية المسنودة بمقاتلين قبليين تفرض حصارا خانقا على الحوثيين في العقبه، بعد سيطرتها على منطقة "سوق الثلوث"، حيث باشرت بنصب نقاط أمنية على الخط الدولي مع السعودية.‫

مأرب:

*مقتل قيادي بارز من حلفاء الحكومة واصابة خمسة اخرين بغارة جوية يعتقد انها خاطئة ،نفذها طيران التحالف على دوريتهم بالقرب من "مفرق الجوف" شمالي غرب مدينة مأرب.

مصادر ميدانية قالت، ان القيادي في اللجان المحلية المناهضة للحوثيين المعروفة بـ "لمقاومة " مبارك رقيب قتل،واصيب خمسة من مرافقيه بقصف جوي.

وافاد الحوثيون بمقتل 25 عنصرا من القوات الحكومية وحلفائها في تلك المواجهات، فيما دعت رئاسة اركان الجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي المواطنين إلى عدم المرور من مفرق الجوف على الطريق الممتد الى صنعاء، جراء اشتداد المعارك بين الطرفين هناك.

وتلقت القوات الحكومية دعما جويا مكثفا من طيران التحالف، الذي يقول الحوثيون انه شن اكثر من 100 غارة جوية على مواقع مقاتلي الجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق بالتزامن مع اشتعال هذه المعارك الضارية .

تعز:

*مصادر اعلامية موالية للحكومة تعلن مقتل 10 مسلحين حوثيين بمواجهات مع القوات الحكومية وحلفائها في مناطق متفرقة في تعز.

المصادر ذاتها تحدثت عن مقتل عنصر من القوات الحكومية في المواجهات، فيما قتل مدني واصيب12 اخرين بقصف عشوائي على الاحياء السكنية الخاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة.