وقفة تضامنية مع فلسطيني 48 في سفارة فلسطين- لبنان

وقفة تضامنية مع فلسطيني 48 في سفارة فلسطين- لبنان
رام الله - دنيا الوطن
أقامت سفارة دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، اليوم السبت، وقفة تضامنية في قاعة الشهيد ياسر عرفات في العاصمة بيروت، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع فلسطينيي 48.

وقال سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور: "في اليوم العالمي  للتضامن مع حقوق الشعب الاصيل الحقيقي لهذه البلاد، نتوجه بتحية اجلال واكبار لأسرانا البواسل، ونخص المناضل الصحفي محمد القيق المهددّة حياته بالخطر وكافّة الأسرى جنرالات الصمود والبسالة وأبناء شعبنا الفلسطيني في كافًة اماكن تواجده".

وتابع، "امام تعاظم سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري بحق شعبنا الفلسطيني في الجليل والنقب والمثلث والساحل والأغوار وما تمارسه حكومة الاحتلال من اعمال عدوانية والتصرف كدولة فوق القانون وخرقها لأبسط قواعد ومبادئ القانون الدولي والانساني وسن القوانين والتشريعات العنصرية ومصادرة وانتهاك الحقوق المدنية والانسانية والدينية لكافّة مكونات الشعب الفلسطيني، واطلاق يد قطعان المستوطنين وارتكابهم لجرائم القتل والحرق للحجر والبشر وتنفيذ الاعدامات الميدانية بحق اطفالنا والاعتداءات على القرى والبلدات والمدن الفلسطينية وقطع الطرق وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وبخاصة في القدس العاصمة والتغيير الممنهج للطابع التاريخي والديموغرافي لهويتها وترجمة المشروع الصهيوني ليصبح واقعاً وحقيقة على الأرض، في وجه كل ذلك يعلن شعبنا في هذا اليوم يوم التلاحم الحقيقي فيما بينه انه سليل امة حرّة وارادته لن تهزم وسيحيا سيداً حراً مستقلاً محافظاً على هويته وانتمائه العربي وعلاقته المتجذرة في الوطن الأم ارض ابائه واجداده وحقه فيه .

كما نؤكد لشعبنا اليوم في هذه الوقفة التضامنية انه ليس وحيداً، نوجه سؤالاً للعالم المتحضّر الذي يتغنى ويفاخر بقيم العدالة والديمقراطية وحرية الشعوب، هل يعقل ان يبقى شعبنا الفلسطيني الوحيد المحروم من حقه في تقرير مصيره بنفسه؟، أليس لهذا الشعب الحق بالعيش بكرامة وحرية وممارسة حقوقه التاريخية الوطنية بالسيادة الكاملة على ترابه وفضائه ومياهه وحدوده؟.

وأضاف، ستبقى هويتها وسيبقى وطننا وسيبقى انتماؤنا، شاء من شاء وأبى من أبى.

فيما قال ميشال موسى في كلمة اللجنة النيابية لحقوق الانسان، "ينقل مؤرخون عن بن غوريون، في خطاباته امام الوكالة اليهودية والمؤتمرات الصهيونية، خصوصاً عام 1937، قوله، "إننا لا نريد تبديل مكان الفلسطينيين، ولكننا نريد تهجيرهم"، ويرى "أن فكرة التهجير الإجباري ليس فيها أي شيء غير أخلاقي".

وتابع، من هنا نجد أن الممارسات الاسرائيلية، سواء الحكومية أم من المستوطنين والمتطرفين، لم تتوقف ضد فلسطيني48، إلا أن هذه الاعتداءات الإرهابية، تصاعدت في الأعوام الأخيرة، وسط تعتيم إعلامي على ضحاياها، وتركيز مشبوه من وسائل الإعلام الإسرائيلية على عمليات المقاومة، والتي تصفها بأنها ارهابية!.

وأشار إلى أن ما يؤكد تواطؤ السلطات الرسمية في اسرائيل مع المعتدين، هو ان منفذي الجرائم معروفون لدى أجهزتها الأمنية التي تزعم أنها تتعقّبهم، بينما تبرز حال التمييز العنصري جلية في القضاء، حيث تكون العقوبة المفروضة على العربي أضعاف ما يفرض على اليهودي الذي يرتكب المخالفة نفسها.

وفي هذا السياق نشير الى استطلاع نشر مؤخراً في الدولة العبرية، أظهر أن ربع الاسرائيليين يؤيدون إما طرد العرب من أرضهم، وإما إبادتهم ! وهذا ما يعكس جواً عاماً تتواطأ السلطات الرسمية  الحاكمة، لترويجه داخل الشارع الاسرائيلي ضد العرب.

من جانبه اعتبر سفير جمهورية مصر العربية محمد بدر الدين زايد، أن الجميع مقصرون في دعم صمود فلسطينيي 48،  هذا التقصير الذي اعتقد اننا جميعاً نعلم به بدرجة او اخرى  لم نحاول عبر السنوات ان نمد ايدينا اليهم وهم بصمودهم كانوا في حقيقة الامر اكبر هزيمة للمشروع  الاستيطاني الاسرائيلي، صمودهم هو الذي يؤكد لنا دوماً انه مهما طالت السنوات مهما زادت القيود على الشعب الفلسطيني الأبي،  فأن هذا الصمود يعني ان هذه القضية حية وان هذا الشعب سينتصر بأذن الله، ولكن آن الاوان ان يكون هناك تحركا حقيقيا لكل الذين يؤمنون بقضية هذا الشعب الفلسطيني العظيم.

وتابع، "من يريد ان يتحدث عن حقوق الانسان فليبدأ بالحديث عن الشعب الفلسطيني وإلا فلا معنى لهذا الحديث على الاطلاق في الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتي نعرفها جميعاً من استمرار الاستيطان والاعتداء الدائم على المسجد الاقصى والعالم يشاهد، وفي ظل اوضاع اقليمية لا نجهلها جميعاً، نعرف صعوبة الاوضاع المحيطة بنا جميعاً مثل سوريا العراق اليمن الى ليبا والتحولات الضخمة التي تجري في معظم الدول العربية والتي تتيح لإسرائيل مواصلة هذه الاعتداءات وهذه الجرائم الخطيرة بحق المسجد الاقصى وبحق شعبنا في الضفة الغربية".

وأكد أنه اذا لم نحافظ على القضية الفلسطينية فلا معنى للعروبة ولا النظام الاقليمي العربي، المسألة واضحة، محاولة تغير النظام العربي الاقليمي الى نظام شرق اوسطي يعني انه لا يوجد شعب فلسطيني ويعني ان هناك فرصة لإعادة انشاء الدويلات  وعلى اسس مذهبية وبالتالي تصبح اسرائيل هي الكيان الطبيعي ويجب ان تكون هناك كيانات من هذا النوع تملأ المنطقة، هذه معركة واحدة وعلينا ان نتمسك بها من كافة الأوجه وان نواصل خطنا لان هذه الوسيلة الوحيدة لدعم الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ماهر الطاهر، إنه عندما حلت نكبة 1948 بقي من اهلنا على ارض فلسطين التاريخية 155 الف، واليوم اصبح عددهم مليون ونصف، فشلت كل المخططات الصهيونية في سياسة الأسرلة والتذويب وضرب الشخصية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في مناطق 1948.

وتابع، "اليوم ونحن نتضامن مع اهلنا في فلسطين التاريخية نتوجه بالتحية لهذا الصمود الاسطوري لهذا الشعب المارد العظيم، واليوم نريد ان نؤكد بأن اهلنا في حيفا ويافا وعكا والناصرة واللد وكل بقعه من ارض فلسطين في 48  يلعبون دورا اساسيا في هبة اهلنا في الضفة والقطاع والقدس، ونحن نعرف هذا الدور الاساسي الذي يقومون به لأنهم يعلمون أن ظروف الشعب الفلسطيني في الشتات أصبحت صعبة ومعقدة، ويعلمون الحصار على قطاع غزة ويشعرون ان عليهم دورا اساسيا في مواجهة الاحتلال والتصدي للمخططات التي تستهدف التصفية الكاملة لقضية فلسطين.

وقال فتحي ابو العردات في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، "اليوم نلتقي في سفارة فلسطين في بيروت لإحياء اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في أراضي 48، هؤلاء المناضلين اليوم شكلوا مدرسة للصمود لان اساس المقاومة هو الصمود، لذلك تمسكوا بفلسطينيتهم وبعروبتهم وهم اليوم قوى موجودة في ارضنا الفلسطينية ونعول عليها ونتضامن معها".

وتابع، "نقف اليوم للتضامن مع اهلنا وشعبنا الفلسطيني في وجه الحملات القمعية والعنصرية التي بلغت مداها وفي الحملات المتلاحقة والمستمرة لمصادرة الأرض والاستيلاء عليها، فلم يبق للفلسطينيين من الارض الا حوالي 3.5% حسب احصاءات اخوتنا في فلسطين، بعد ان كانوا يملكون 88% من الاراضي الفلسطينية".

وأضاف، أقول لأهلنا في فلسطين باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد اننا نعتبر صمودكم أمثولة في الفداء والتضحية ومدرسة يحتذى بها".

وشهدت الوقفة عدة مداخلات قدمها كل من:  علي فيصل، والشيخ خلدون عريمط ، وبهاء ابو كروم، وعطا الله حمود، ونزيه خياط، وسامي ابو المنى، وطلال خانكان، ومحمد جباوي.
























التعليقات