"طلاب "الأونروا" في حلب يعانون البرد لعدم وجود مواد التدفئة في مدارسهم"

"طلاب "الأونروا" في حلب يعانون البرد لعدم وجود مواد التدفئة في مدارسهم"
رام الله - دنيا الوطن
يعاني الطلاب الفلسطينيون في مدارس الأونروا في حلب من البرد القارس، بسبب عدم وجود مواد التدفئة في مدارسهم، حيث أكد أهالي الطلبة وعدد من الناشطين، أن المدافئ في الصفوف فارغة من مادة "المازوت"، وأن أبنائهم في حالة يصعب عليهم إكمال دراستهم بسبب موجة البرد وتدني درجات الحرارة، بينما في غرفة الإدارة تكون المدفئة على أوجها.وتسأل ناشطون "هل من الممكن أن تغفل إدارة التعليم بالأونروا عن مخصصات التدفئة للطلاب؟، أم أن إدارة المدرسة تقوم بشراء مواد التدفئة فقط للإدارة؟ وإن كان هناك مخصصات حسب لسان أحد مدرسي الأونروا فأين مواد التدفئة في المدارس ؟!" 

ويعتبر التعليم أحد أهم الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في سورية، وكان برنامج التربية في سورية يقوم بتشغيل 118 مدرسة للتعليم الأساسي قبل بدء الحرب، لكن 42 مدرسة فقط لاتزال تعمل حالياً، إلى جانب توفير وزارة التربية والتعليم السورية 43 مدرسة إضافية، بحسب وكالة الغوث "الأونروا".

يشار إلى أن الصراع في سورية لا يزال يؤثر بشكل مباشر على التعليم للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في سورية، وحدَّ بشكل كبير من فرص الأطفال في الحصول على التعليم، علماً أن العديد من مدراس الأنروا في سورية تحولت إلى مراكز إيواء للمهجرين من مخيماتهم بعد استهدافها.

وفي سياق آخر أفرج الأمن السوري عن اللاجئ الفلسطيني "صبحي عوض" بعد اعتقاله لأكثر من ستة أشهر، وهو من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق، في حين تواصل الأجهزة الأمنية السورية اعتقال 106 لاجئين فلسطينيين من أبناء المخيم.

يشار أن مجموعة العمل وثقت 1048 معتقلاً فلسطينياً لا يزال مصيرهم مجهولاً، في ظل تكتم الأمن السوري عن أماكن اعتقالهم، ومنع لجان حقوق الإنسان من الدخول ومراقبة سجون النظام السوري، علماً أن المئات من اللاجئين الفلسطينيين قضوا تحت التعذيب وثقت مجموعة العمل منهم431 لاجئاً.

إلى ذلك تستمر مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية بتقديم مساعدات غذائية إلى العائلات التي نزحت إلى يلدا من مخيم اليرموك إثر اقتحام تنظيم الدولة – داعش له مطلع نيسان -إبريل 2015 بالتنسيق مع عناصر جبهة النصرة المتواجدين فيه.

علماً أن معظم المؤسسات الإغاثية العاملة في اليرموك كانت قد أوقفت عملها داخله إثر تهديدات تلقتها من تنظيم "داعش" المتهم باغتيال عدد من الناشطين الإغاثيين داخل المخيم.

وفي غضون ذلك وصلت دفعة جديدة من أبناء مخيم العائدين بحمص إلى اليونان من ضمنها عائلة فيها عدة أطفال، بعد 3 ساعات من التعب والعناء في ظل ظروف جوية قاسية وحالة بحر غير مستقرة، بحسب وصف أحد الواصلين.وأضاف" أن العديد من سكان المخيم ينتظرون في تركيا ركوب "قوارب الموت" للوصول إلى اليونان، ومنها لدول اللجوء الأوروبي على الرغم من الظروف الجوية الصعبة لكن ليس لهم خيارات.

إلا ذلك حيث لا تزال هجرة سكان مخيم العائدين في حمص مستمرة نتيجة الأوضاع الأمنية والمعيشية، والتشديد والملاحقات من قبل الأجهزة الأمنية السورية والمجموعات الموالية لها للشباب الفلسطيني في مخيم العائدين لإجبارهم على الالتحاق بجيش التحرير الفلسطيني، والاعتقالات المستمرة بحقهم، حتى تحول المخيم إلى معتقل كبير.

التعليقات