حادثة سرقة وضرب تهز الاعلام السويدي بطلها تونسي

رام الله - دنيا الوطن
يبدو بان الثورة في تونس لم تحقق أهدافها طالما ان الفقر يستنزف أهلها ويدفع شبابها للهجرة الى بلاد بعيدة في تضاريس قانونية يصعب عليهم الحصول على حقوقهم كلاجيئن. حيث تداولت وسائل الإعلام السويدية فيديو يتعلق باعتداء رجل على امرأة وطفليها الاثنين عندما حاولت منعه من سرقة امرأة مسنة في محطة قطار الأنفاق بالعاصمة ستوكهولم.

وقالت صحيفة افتونبلادت السويدية أنه في يوم الخامس من يناير كانون الثاني وقعت حادثة في محطة قطارات ميترو الأنفاق بالمنطقة القديمة في ستوكهولم، حيث كانت امرأة مع اثنين من أطفالها الصغار في المحطة وشاهدت رجل وهو يحاول سرقة امرأة مسنة، ما دفعها إلى إيقاف الرجل ومنعه من السرقة، لكن الشخص قام بمهاجمة
المرأة واعتدى عليها بالضرب والبصق ثم لاذ بالفرار.

ومن جانبها، كشفت وسائل الاعلام السويدية بان مرتكب الحادث شاب تونسي يبلغ من العمر 21 عاماً، وهو معروف لدى السلطات السويدية بانه كانَ في النرويج والدنمارك واليونان والمانيا. واضافت وسائل الاعلام السويدية بان السلطات السويدية قامت بترحيل الشاب قبل عامين الى النرويج وذلك بسبب سلوكه العنيف بجانب رفض طلبه كلاجيء، الا انه عادَ مرة اخرى للسويد العام الماضي.

وبعد نشر وسائل الاعلام السويدية شريط الفيديو، قامَ الشاب بعرض التسجيل أمام اصدقائه في مخيم لدائرة الهجرة السويدية متفاخراً بما قامَ به.

وهذه الحادثة ليست الاولى التي ترتكب من قبل تونسي، بل أهتزت وسائل الاعلام السويدية قبل نحو ثلاث سنوات على شريط فيديو في ذات المحطة عُرضَ فيه سقوط رجل سويدي على سكة القطار، وبدلا من ان يعمل الشاب التونسي على انقاذ حياته، قامَ بسرقة محفظته وموبايله ثم لاذ بالفرار ليفقد الرجل السويدي قدمه اليسرى جراء دهسها بواسطة القطار.

يُذكر بان معظم الجرائم التي تنفذ في السويد تتم من قبل اشخاص قدموا من بلدان اخرى مثل "روسيا وصربيا والبانيا وكردستان وايران وتونس والعراق وسوريا". حيث تنشط داخل البلاد عصابات متنوعة بينها عصابات سويدية وتتوزع على نحو ثلاث عشر مدينة بهدف الاتجار بالاسلحة والمخدرات وكذلك القيام بعمليات سطو مسلح مما أفقدَ ثقة المواطنين السويد بجهاز الشرطة واتهامه بغض النظر عن عصابات المافيا الكبرى.