بالفيديو ... الأمراض العصبية عند الأطفال

بالفيديو ... الأمراض العصبية عند الأطفال
رام الله - دنيا الوطن
طب الأعصاب عند الأطفال هو فرع علمي متعدد الاختصاصات يهدف إلى الحؤول دون حدوث اضطرابات ومشاكل عصبية عند الأطفال والحد منها وتشخيص حالتها في حال حدوثها ومعالجتها إن كان ذلك ممكنا وتوفير حياة أفضل للأطفال المصابين بالأمراض العصبية. 

الطفل هو ابن الانسان المولود الذي ينمو ويكبر تدريجيا إلى أن يصل إلى سن البلوغ . والجهاز العصبي للطفل هو الجهاز الذي ينمو ويتطور باستمرار اعتبارا من فترة الاخصاب والتلقيح وحتى سن البلوغ وهو آخر جهاز يستكمل نموه وتطوره عند الانسان. 

إن للنمو السليم للجهاز العصبي وتطوره دون أية مشاكل عند الطفل أثر كبير على الصحة العامة في المجتمع. ومن جهة أخرى، ليس من المستبعد تعرض الجهاز العصبي للطفل للعديد من الأمراض والأضرار خلال فترة الحمل أو خلال الولادة أو مرحلة ما بعد الولادة أو نتيجة الاصابة ببعض الامراض الوراثية حيث يؤثر ظهورها على حياة الطفل وبالتالي تؤثر سلبيا عليه طيلة فترة حياته كالشلل الدماغي (الشلل المخي) والصرع والتخلف العقلي واضطرابات الحركة والتوحد وأمراض العضلات وأمراض الحبل أو النخاع الشوكي وأمراض الأعصاب الطرفية.   

الطفل كائن حي متكامل ، وبالتالي من الممكن أن تؤثر إصابة الأجهزة والأعضاء الأخرى سلبا على نمو الجملة العصبية لديه.  مثال على ذلك ، قصور الغدة الدرقية لأسباب خلقية يؤدي إلى التخلف العقلي عند الطفل، أو إصابة الطفل بمرض في القلب من الممكن أن ينجم عنه سكتة قلبية أو دماغية. ولا تعتبر مشاكل الجهاز العصبي حالة  نادرة عند الطفل، إذ أن الغيبوبة والنوبات الفجائية والشلل هي من الحالات الشائعة التي يصاب بها الأطفال ومن الممكن أن تؤدي هذه المشاكل العصبية إلى إصابات أو عاهات أو إصابات مزمنة أو من الممكن أيضا أن تؤدي إلى الموت.

لاتؤثر الأمراض العصبية على الأطفال المصابين فقط ، بل تؤثر أيضا على أسرهم وأقربائهم وبيئتهم ، حيث يتطلب الوضع من هذه الأسر إيلاء كل الاهتمام والحرص على تقديم العلاج للطفل ورعايته والمساهمة في إعادة تأهيله. وفي نفس الوقت، يشكل عدم تمكن المصابين بالأمراض العصبية بالمشاركة المجتمعية عبئا إضافيا ومشكلة ترخي بثقلها الاجتماعي على البلاد عموما وبالتالي يتطلب هذا الأمر تخصيص جزء هام من الدخل القومي لهم. إن الإعاقة أو الاصابة التي يتسبب بها المرض العصبي تؤثر بالدرجة الأولي على الطفل ثم على أسرته ومحيطه وبالتالي على المجتمع .

للطفل المصاب بمرض أو إعاقة عصبية الحق في ألا يشعر بالألم والكآبة وأن يحصل على حياة رغيدة كتلك التي ينعم بها بقية الأطفال الأصحاء. وبالتالي تقع علينا مسؤولية معالجة هؤلاء الأطفال وإعادة تأهيلهم وتوفير كل ما يلزم لهم من خلال تمكينهم من الاستفادة من الخدمات الصحية المتوفرة لهم ورفع مستوى معيشتهم والعمل بقدر الإمكان على تحقيق السعادة والرفاهية لهم. 

لأكثر من أربعين عاما كانت الأقسام المعنية بأمراض الأعصاب لدى الأطفال في تركيا تقدم خدماتها كجهة متخصصة مستقلة. وكان القلة من أطباء الأطفال والعصبية ممن كرسوا جل وقتهم وبذلوا الكثير من الجهد لتطوير هذا الاختصاص يقومون بتشخيص ومعالجة ومتابعة الحالات المرضية لمرضى الأعصاب من الأطفال. وأول من أسس الفرع العلمي للأمراض والجراحة العصبية كان البروفسور الدكتور يافوز رنده والبروفسورة الدكتورة كالبيه يالاز من كلية الطب في جامعة هاجه تبه في أنقرة. وعقب ذلك قيام البروفسور الدكتور سلجوق أباك من جامعة استانبول بتأسيس فرع علم الأمراض العصبية عند الأطفال وباشر هذا الفرع بتدريب الأطباء على هذا الاختصاص. وفي عام 1963 تم اعتبار هذا الفرع العالمي قسما جانبيا مساهما في علم الأمراض العصبية إلى أن وافقت عليه وزارة الصحة كفرع علمي تخصصي مستقل وكان ذلك في العام 1973. وعقب هذه الموافقة تأسست جمعية أو رابطة الأمراض العصبية عند الأطفال وكان ذلك في عام 1980.  

تقدم المشفى خدمات الاستشارة والعيادات التخصصية ، إضافة إلى الاستشارة والمعالجة المتعددة الاختصاصات والأشعة العصبية والدراسات والتصوير والفحوصات العصبية (القحفية والـ MRİ  ، الرسم الطبقي أو السطحي للدماغ الـ BBT  وتخطيط السمع الدماغي الـ ABR و مراقبة النوم واليقظة الـ EGG والمراقبة الفيديوية  EGG ).

 

التعليقات