آخر المعلومات حول معبر رفح

آخر المعلومات حول معبر رفح
كتب غازي مرتجى

*
تطابقت مصادر فلسطينية مصرية مؤخراً حول الحديث عن فتح معبر رفح البري المنفذ الوحيد للعالم للمواطنين في قطاع غزة , ففي وقت سربت وسائل اعلام حديث "مُفبرك" لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد يقول انه توصل مع المصريين لاتفاق مبدئي بفتح معبر رفح دون حماس نفى عضو المركزية ذلك جملة وتفصيلاً معلناً موافقة حركته على مبادرة الفصائل بتسلم حكومة الوفاق للمعبر المذكور , تنتظر الأوساط المصرية ما ستؤول له مبادرة الفصائل الاخيرة لتحديد موقفها من أزمة معبر رفح .

معلومات وصلتني تتحدث عن امكانية فتح المنفذ البرّي خلال الاسبوع المقبل في حال استقرار الوضع الأمني في سيناء وإن لم يتم فتح المعبر الاسبوع القادم -لأي سبب كان- فسننتظر الى ما بعد 25 يناير لفتحه مرة أخرى , والفتح هذه المرة سيكون مماثلاً للمرات الماضية (جزئياً) إلى ان تنتهي زوبعة المبادرات وتسلم حرس الرئاسة للمعبر .

عودة الى مبادرة الفصائل التي ماتت فور ولادتها , فحركة حماس التي طرحت بديلين للمعبر بتسلُم لجنة فصائلية له هذا اولا ً أو تسلُم حكومة الوفاق لكل المفاصل في قطاع غزة بما فيها المعبر هذا ثانياً .. وفي المقترح الثاني نعود الى ما كتبناه في المقال السابق برهن "حماس" لفتح المعبر بالافراج عن 40 ألف موظف حكومي يتبعون لها وتسليم رواتبهم من حكومة الوفاق .

احمد يوسف الذي اعتبر ان الأفضل لانهاء الانقسام هو حلحلة ملفات المصالحة "واحدة - واحدة" هو الرأي الأسلم في الوقت الحالي .

أقترح ان يتم تطوير مبادرة الفصائل الفلسطينية لتشمل كل ملفات المصالحة العالقة على أن تبدأ بالمفاصل والملفات التي تؤثر على حياة المواطنين كمعبر رفح وبعدها الكهرباء ومن ثم الموظفين , الأمن .. الخ .

الفصائل الفلسطينية ذاتها لم تُعط نفسها مجالاً واسعاً لتسليط الضوء على من يُحاول افشال اي اتفاق , فمن المفترض ان تعلو المقترحات التي تُطلقها الفصائل عبارة :"ممنوع الرد على المبادرة بمبادرة - ويُمنع الحديث في التفاصيل" , ولضمان ذلك لا بُدّ للفصائل صاحبة مقتح معبر رفح ان تجمع كل التفاصيل والآراء في كل الملفات من كلا الطرفين .

**

كل الأخبار المنشورة في المواقع والصحف العبرية والنقاشات الدائرة في البرامج التلفزيونية تتحدث عن استعدادات "حماس" للمعركة القادمة وتصريحات اسماعيل هنية الأخيرة التي هدد فيها بمفاجآت عسكرية أخذت حيزاً لا بأس به من النقاشات الاسرائيلية .

حماس من جهتها تقوم بتجربة صواريخ يومية على البحر تحمل رسائل صامتة لاسرائيل من حيث قوة المقذوف ومسافة وصوله , عدا عن الاعداد الذي تتحدث عنه اسرائيل سواء بالانفاق الهجومية وغيرها .

اسرائيل التي اغتالت مواطناً فلسطينياً بداعي انه يحاول زرع عبوة ناسفة خرقت التهدئة للمرة المليون منذ ابرامها بعد العدوان الأخير وعضّت الفصائل على اصابعها ولم تُجّر لمواجهة كما أرادت اسرائيل .

قد تصل الأمور الى انفلات حقيقي للأحداث وعدوان خامس على غزة أصبح قاب قوسين أو ادنى في ظل استمرار حالة الضغط على المواطنين في القطاع وتفكير حماس بأنّ الانفجار بوجه الاحتلال هو أقل الخسائر وسيؤدي الى حلحلة الأوضاع الانسانية في القطاع .

ليس عيباً أن نقوم بتقييم الوضع الانساني والاقتصادي والسياسي حتى ونقرر بعدها ما ان كانت المواجهة مع اسرائيل مطلوبة في الوقت الحالي .. أما إن غامرت اسرائيل وشنّت عدواناً على القطاع لتحرف الانظار عن الهبة الجماهيرية التي أرهقتها فعندها ستكون "غزة بمُجملها" تحت وقع الرد على العدوان والتصدّي  له .