سليمان عبيد : برغم الاعاقة الحركية حفظ كتاب الله وواصل دراسته الاكاديمية

تابعنا أيضا عبر انستجرام instagram/alwatanvoice

ولد سليمان  داوود سليمان عبيد في مسقط رأسه كفل حارس سنة 1994،  حيث ولدت الاعاقة الحركية معه بسبب زواج القربى ، حيث ان اسرته مكونة من ثلاثة افراد ، هو الاكبر فيها ، يلية شقيقه شاكر ثم شقيته الصغرى .

ومنذ نعومة اظافرة كان سليمان يلتحق بالمسجد الذي يبعد عن منزله مسافة 700 متر تقريبا ، ويواظب على اداء الصلوات الخمس في المسجد ، حتى انه يوقظ اصدقائه من جميع الفئات العمرية عبر الاتصال بهم على هواتفهم من اجل ان يستيقظوا من اجل اداء الصلاة جماعة في المسجد .

ورغم خطورة التوجه الى المسجد فجرا لوجود قطعان من المستوطنين يحضرون خلسة لزيارة المقامات الاسلامية في البلدة بادعاء يهوديتها ، الا سليمان لا يأبه بهم فهو يواظب على اداء الصلوات الخمس في المسجد سواء الفجر او العشاء ، ورغم وجود الحركية لديه الا ان يرغب بالتوجه مشيا على الاقدام الى المسجد لكي يكسب الثواب من الله سبحانه وتعالى .

التحق سليمان بجامعة القدس المفتوحة سنة ، ولم يلق أي عناية من الجهات المختصة رغم اعاقته الحركية بحجة ان معدله اقل من 70 ، فهو لا يحصل على مساعدة الطالب نظرا لكون معدله اقل من 70  وقطع لغاية الان "75" ساعة دراسية لم يقدم له أي يد للمساعدة في دراسته رغم  انه يستحق ذلك ، والتحق سليمان قبل سنوات بدورات تحفيظ القران فحفظ كتاب الله ، حيث حفظ 27 جزءاً من اصل 30 جزءاً.

وقبل ايام تم تكريم حفظة كتاب الله في سلفيت من قبل  سماحة وزير الاوقاف والشؤون الدينية ، حيث انه وعد بذلك من قبل مديرية الاوقاف في سلفيت ، وكان يحلم بذلك التكريم فقط ، حيث ابلغني التكريم سيكون عند الله الكريم الذي لا يضيع عنده شيئا ، ونظرا لتزاحم الكلمات في حفل التكريم فلم يكرم إلا ثلاثة طلاب من حفظة كتاب الله ، وقال لي سليمان : ان كنت امل ان اضع يدي في يد سماحة معالي وزير الاوقاف والشؤون الدينية وأكرم من قبل الوزير ، لكي يشاهد الجميع ان الاعاقة لا تقف في وجه اصحاب الارادة القوية ، والعمل الدؤوب المثابر يقطف الثمار في نهاية المطاف ، وان لم اقطف ثماري من قبل دولتي ، فيوم القيامة سأقطف ثماري لأنني من حفظة كتاب الله وسأشفع لأهلي بإذن الله تعالى .

افلا يستحق سليمان عبيد ابن العشرين سنة ونيف ان يكرم حتى من قبل فخامة رئيس دولة فلسطين ، لتحديه الصعاب ولتغلبه على الاعاقة وحفظه لكتاب الله ،  وابلغني سليمان ان حلمه الكبير ان يضع يديه في يد فخامة رئيس دولة فلسطين الاخ محمود عباس ابو مازن ، وأبلغناه اننا سنبلغ رسالتك هذه عبر مواقع الاعلام ومواقع الاجتماعي ، افلا يستحق سليمان أن يكرم ؟؟؟