سلمان شبيب : القوى الوطنية في الداخل غير واضحة الهوية

رام الله - دنيا الوطن
أفاد عضو المكتب السياسي في حزب الشعب المعارض سلمان شبيب أن مؤتمر دمشق صوت من الداخل لم يعط المردود المتوقع منه، مشيراً إلى أنه لابد من الخروج من تسمية معارضة للقوى في الداخل، فهذا المصطلح ليس شرفاً نتمسك به.

وقال شبيب في حديث لإذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج "إيد بإيد" إن "القوى الوطنية بالداخل يجب أن تنهض بمهامها كقوى وطنية وليس معارضة، لأن الوطن يتعرض لخطر كبير يدفع ثمنه المواطن السوري".

وتابع شبيب إن "مؤتمر دمشق صوت من الداخل لم يعط المرودود المتوقع منه، فقد حصلت فوضى تنظيمية، واتمنى ان تكون القوى واضحة الهوية، فعدم مشاركتها بالسلطة لا يعني أنها قوى معارضة، ولابد من أن تكون واضحة الهوية أكثر"، مشيراً إلى أن مؤتمرات المعارضة بالداخل تشبه الشوربة، وتحضره قوى لا علاقة لها بالمعارضة ورجال دين وشيوخ عشائر.

ونوه شبيب إلى ان "المجتمع المدني مغيب وكل القوى الأخرى تقول أنها تمثل الشعب السوري، وهذا يبقى ادعاء لحين قيام انتخابات شفافة وحقيقية تبين التمثيل الحقيقي للقوى".

وفيما يخص الوضع السياسي دولياً، قال شبيب إن "فيينا وضع خارطة طريق والدول المشاركة فيه أعطت نفسها فرصة شهر لتقييم ماحدث من إنجازات، وأول ما كان يجب أن ينجز هو تحديد القوائم البيضاء والسوداء للمجموعات المسلحة".

ولفت شبيب إن "السعودية وقطر وتركيا ستعمل جاهدة لعرقلة أي تصنيف لحلفائها كمجموعات ارهابية، وهناك ضغوط ستمارس في هذا الاتجاه، ولو كان هناك منطقية بالتصنيف لكانت كل التنظيمات المسلحة التي تحارب على الأرض السورية في وجه الجيش السوري هي تنظيمات إرهابية حتى الجيش الحر".

وأوضح شبيب أن "هناك لغط حول هل إعطاء السعودية تفويضاً رسمياً لعقد المؤتمر واختيار الوفد المفاوض للنظام، فالدور الكبير والحاسم يجب أن يقوم به المبعوث الدولي، بتشكيل وفد يشمل كل أطياف المعارضة السورية".

وتابع شبيب إن "مؤتمر الرياض خرج عن مقررات فيينا، وهو محاولة لاجهاض فيينا لذا رفضته روسيا، وحتى أمريكا أعلنت تحفظها على نقطتين في البيان الختامي للرياض، كذلك موقف ايران كان صريحاً اتجاهه، لكن لا يمكن لمؤتمر في السعودية أن يكون خطوة باتجاه الحل، فمؤتمر الرياض كان جزء من عملية أاوسع لقلب الطاولة".

التعليقات