العلامة الحسيني مؤتمر مجلس التعاون الخليجي..يد تحارب الارهاب ويد تبني وتعمر

رام الله - دنيا الوطن

کما توقعنا في بياننا الخاص بالترحيب بعقد مٶتمر القمة السادسة والثلاثين لمجلس التعاون الخليجي في الرياض ومن انه سيخرج بنتائج وتوصيات إيجابية تخدم الواقع العربي وتحقق آمال وتطلعات العرب، فقد صدر البيان النهائي للمٶتمر والذي شدد على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أيا کان مصدره، کذلك مطالبة القادة في البيان أيضا بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل لاتفاق سلام ينهي الأزمة الحالية، بالإضافة إلى تشديد البيان على دعم حل الأزمة السورية سياسيا، إضافة إلى تأكيد العزم على الاستمرار في دعم الدول الشقيقة لاستعادة استقرارها، حيث تضمن البيان الختامي مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة
الإجراءات القمعية التي تمارسها إسرائيل. 

هذه الأمور الحساسة التي تم طرحها في البيان الختامي لمٶتمر القمة الخليجي الذي عقد بالرياض و ترأسه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،

أکدت مرة أخرى مدى الاهتمام الکبير الذي يوليه قادة دول الخليج العربي عموما وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خصوصا للقضايا و التطورات المتعلقة بأقطار الوطن العربي، وأن نمط واسلوب طرح هذه الأمور في البيان الختامي، أکد أيضا على قدرة العقل القيادي العربي ليس فقط في أن يکون على مستوى الاحداث وإنما حتى حذاقته و فطنته في المناورة السياسية وإستباق الامور وإستيعاب الاحداث و التطورات.

قمة الرياض السادسة والثلاثون لمجلس التعاون الخليجي، إنعقدت في ظل أحداث و تطورات وأوضاع إستثنائية لم تشهدها أمتنا العربية من قبل، ولذلك فقد لفتت أنظار الأوساط السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية إليها، وقد جاء بيانها الختامي ليٶکد حرص قادة دول التعاون الخليجي على ضرورة إبقاء الدور و الحضور العربي على مختلف الأصعدة قويا وفي مستوى طموحات وتطلعات الامة العربية، خصوصا وأن الأمة العربية و في العديد من دول المنطقة تخوض مايمکن وصفه بحرب مواجهة الطوابير الخامسة التي تريد وتسعى لإشغال العرب بالعرب من جهة ولإتهام العرب فقط بحضانة الإرهاب والتطرف ورعايته، لکن تأکيد البيان الختامي على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أيا کان مصدره و في نفس الوقت مطالبته بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل لاتفاق سلام ينهي الأزمة الحالية، أثبت بأن قادة العرب هم الاکثر حرصا على مواجهة التطرف و الارهاب من جانب و على إستتباب السلام و الأمن و الإستقرار وإعادة الاعمار من جانب آخر.

مٶتمر قمة الرياض لمجلس التعاون الخليجي الذي جاء في مستوى ماکانت تتطلع إليه الامة العربية، کان مٶتمرا نوعيا من حيث تحقيقه لنجاح نوعي أيضا، خصوصا عندما أکد على أن العرب يحاربون بيد الارهاب والتطرف ويبنون و يعمرون باليد الاخرى

التعليقات