خلال مؤتمر شهادات الطفولة والبراءة في جامعة القدس ..الدعوة الى حماية الاطفال من جرائم الاحتلال والتعذيب

خلال مؤتمر شهادات الطفولة والبراءة في جامعة القدس ..الدعوة الى حماية الاطفال من جرائم الاحتلال والتعذيب
رام الله - دنيا الوطن
دعا مؤتمر شهادات الطفولة والبراءة الذي عقد في جامعة القدس في ابو ديس بدعوة من هيئة شؤون الاسرى والمحررين والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال الى التدخل الدولي لحماية الاطفال الفلسطينيين الذين يتعرضون للاعدام والاعتقال وللتعذيب
الوحشي والمحاكمات الجائرة في محاكم الاحتلال العسكرية.

ووجه المؤتمر رسالة الى المجتمع الدولي والامم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان لإطلاق حملة إنسانية وقانونية لوقف الجرائم المتواصلة بحق الاطفال والذين اصبحوا عنوانا للاستهداف الاسرائيلي الرسمي قتلا واعتقالا.

وحذر المؤتمر من خطورة التداعيات النفسية والاجتماعية على مستقبل الاطفال والاجيال القادمة نتيجة ما يتعرضون له من صدمات واعراض نفسية خطيرة تؤثر على مستقبلهم وحياتهم.

ودعا المؤتمر الى ملاحقة المجرمين الاسرائيليين على اعمالهم ضد الاطفال وانتهاك حكومة اسرائيل للمواثيق الدولية والانسانية.

وكشف المؤتمر ان حالات الاعتقال في صفوف الاطفال بلغت 13 الف حالة منذ عام 2000 وانها بلغت خلال الهبة الشعبية الاخيرة 1200 حالة اعتقال، وان اغلبية الاطفال تعرضوا للتعذيب والتنكيل خلال اعتقالهم.

وقد شارك في المؤتمر عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى و عميد كلية الحقوق في جامعة القدس الدكتور موسى الديويك، والاخصائية الاجتماعية والنفسية الدكتورة فردوس العيسة، وخالد قزمار مدير مؤسسة الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال،
والدكتورة بثينة دقماق من كلية الحقوق بالجامعة.

وقد تخلل المؤتمر سماع شهادات اسرى اطفال وعائلات اسرى واسيرات من القاصرين، والذين كشفوا خلالها عن قلقهم على اولادهم وبناتهم وما تعرضوا له من معاملة لا
إنسانية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم او حتى خلال اصابتهم بالرصاص.

وقد ادلى بشهادات كل من عم الطفل الاسير احمد مناصرة الذي تعرض لتعذيب وحشي واعتداء على يد الجنود والمستوطنين ومورست بحقه الضغوط النفسية خلال استجوابه
، ووالدة الاسيرة الجريحة المصابة مرح باكير التي اصيبت ب 13 رصاصة في يدها ووالد الطفل الاسير محمد مصطفى، الذي تعرض للتعذيب وتم تكسير اسنانه وضربه على رأسه خلال التحقيق ووضع تحت الحبس المنزلي، ووالدة الاسير موسى كردي الذي وضع تحت الحبس المنزلي ، وحكم عليه بالعمل مجانا في مؤسسة اسرائيلية وهو مريض بالصرع.

وادلى بشهادته كل من الطفل الاسير باسل عبد الله ايوب من قرية النبي صالح، وتم اعتقاله مرتين واستخدم العنف والتعذيب خلال التحقيق معه، وكذلك ادلى بشهادته والد الاسير جلال شراونة الذي بتر قدمه من الركبة بسبب اصابته برصاص دمدم
متفجر.