إفتتاح المؤتمر العاشر للمجلس العالمي للغة العربية تحت عنوان " اللغة العربية بين الأصالة والتحديث "

رام الله - دنيا الوطن
إنطلاقاً من إيمانه بقدرة اللغة العربية على استرجاع وحدة الأمة الممزقة، نظم المجلس العالمي للغة العربية مؤتمره العاشر تحت عنوان " اللغة العربية بين الأصالة والتحديث " في مجمع كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية، بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية ممثلا بالشيخ مروان كصك، وشيخ عقل طائفة الموحدين
الدروز ممثلاً بالشيخ سامي أبو المنى، رمزي دسوم ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ، قائد الجيش العماد جان قهوجي ممثلاً بالعميد الركن عامر عرب، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص ممثلاً بالمقدم عمرو اليافاوي، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة أمل الشيخ حسن المصري، ومسؤول العلاقات الخارجية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسين غبريس، ووزراء وونواب سابقين، وممثلين عن سفراء الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق والسودان والجزائر والسفير الأندونيسي، وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والإسلامية والمنظمات الفلسطينية، وشخصيات جامعية ولغوية ودينية وثقافية، ووفود مشاركة من الباحثين من مختلف
الدول العربية. 

حفل افتتاح المؤتمر الذي استمر على مدى يومين استهل بآيات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني اللبناني ثم القى الدكتور حسان الطيان كلمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أكد فيها ان اللغة العربية التي تمتد اصولها الى ما يزيد على العشرين قرنا تقع في رأس اهتمامات المنظمة التي كانت لها مشاركات فعالة في دعم العربية ولا سيما عبر مشروعها المهم )مشروع النهوض باللغة العربية

كلمة الباحثين القاها الدكتور يحي المهدي اكد فيها ان اللغة العربية التي تعاني اليوم من غربة روحية كبرى لا تكمن في عجزها عن مواكبة العلوم انما في قطيعة اهلها لها، وهم لا يجيدونها لانهم تنصلوا لها حتى اصبح من يتقنها موطئا للتندر في محيطه.

اليابان بلد التكنولوجيا والصناعة والعلوم حضرت في المؤتمر عبر الدكتور كازوكي شيمومورا الذي تحدث باللغة العربية معبرا عن فخره باتقان هذه اللغة التي تحدث بها الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم.

واختتم حفل الافتتاح بكلمة لرئيس المجلس العالمي للغة العربية ومؤسسه الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري *الذي أكد على الجهد والتضحيات التي بذلها اهل اللغة الاوائل في نقل الحرف المليء بالمعاني والتعبير والرسالية. و طرح الشيخ جبري في كلمته تساؤلات عدة عن سبب انحسار اللغة العربية، فهل ذلك يعود الى التخلف والتبعية ام الاستعمار والاحتلال ام الكسل ام الحروب التي تقوم بها الشعوب العربية عن الغير في ما بينها ام كل ذلك معا. واعتبر الشيخ جبري ان هذه اللغة تستطيع ان تكون اداة لوقف الحروب فيما بيننا ان كان في الصومال او ليبيا او سوريا او اليمن وغيرها... واستدراك لما يمكن ان يقع على بلدان عربية واسلامية اخرى. 

وعلى هامش حفل الافتتاح الذي شهد تخريج دفعة من طلبة كلية الدعوة الاسلامية مرحلة الاجازة الجامعية في الدراسات الاسلامية واللغة العربية كان لنا حديث مع بعض الحاضرين الذين اثنوا على المؤتمر ودوره في استنهاض اللغة العربية وانعاشها .


التعليقات