إعدام سلام فياض ..

إعدام سلام فياض ..
كتب غازي مرتجى

 
فوجئت بصراحة من البيان الصحفي الذي نشره "أسامة القواسمي" مهاجماً فيه سلام فياض رئيس الوزراء الأسبق اثناء زيارته لقطاع غزة-الأربعاء- , لم يكن البيان عادياً في الانتقاد بل حمل اتهامات باعتقادي الحُكم القضائي فيها "الإعدام" .

لم يكُن يوماً فياض من أصحاب نظرية فرد العضلات فقد تسلّم وزاة المالية ومن ثم رئاسة الوزراء وخرج فأصبح مواطناً عادياً ولم يترك العمل العام فأسس شركة غير ربحية وحاز على تمويل مختلف غالبه من دولة الإمارات .

زيارة فياض إلى قطاع غزة حملت بُعداً مختلفاً تماماً عمّا ظهرت به الزيارة ومن حق فياض وغيره أن يكون لديهم "طموحات" سياسية وباعتقادي زيارته للقطاع كانت في هذا السياق ..

تصريح "القواسمي" أعتبره سقطة وأطالب القضاء الفلسطيني بالتحقيق في الاتهامات التي وردت في بيان حركة فتح الرسمي فلا أقبل كمواطن فلسطيني أن يكون نائب في المجلس التشريعي وصاحب منصب سياسي في حكومات متعاقبة جاسوساً كما ألمح بيان فتح ! , إن تأكدت تلك الاتهامات فللقضاء الكلمة الفصل ولنطالب جميعنا بإعدام "فياض" أما إن كانت تلك الاتهامات نابعة من خلاف سياسي فأعتقد أن للقضاء كلمة ما هنا ..

زيارة فياض الى قطاع غزة لها أهدافها وحقق "الرجل" اختراقاً هاماً لكنه قوبل في القطاع باتهامات واستقبله العامة باستفسارات ومطالبات أكاد أجزم أن لدى فياض الإجابة وهو يكظم غيظة كي لا يبوح بها .

الرئيس أبو مازن كرّم فياض في الـ2013 وأهداه وسام الاستحقاق والتميز فلا أعتقد أنّ الرئيس أبقى "فياض" رئيساً للوزراء وقبلها وزيراً للمالية وهو يعلم أنه ذا علاقات مشبوهة وطنياً !

دعونا نستذكر معا يوم زار الدكتور رامي الحمدلله وماجد فرج وحسين الشيخ قطاع غزة كيف استقبلتهم الجماهير المتعطشة للحياة .. "شعب غزة" لا يُباع ولا يشترى لمن ألمح أن هناك صفقات مشبوهة خلف الزيارة .. وشعبُ غزة الذي استقبل الحمدلله وفرج والشيخ هو ذاته الذي سيستقبلهم مراراً وسيوفر لهم الحُب والتقدير طالما جاءوا للبيت الأكبر ..للاستماع لمعاناتهم وحل مشاكلهم ..

التعليقات