خلال ملتقى تدريبي بدولة الكويت معهد الإدارة العامة يستعرض النموذج البحريني للقيادة

خلال ملتقى تدريبي بدولة الكويت معهد الإدارة العامة يستعرض النموذج البحريني للقيادة
رام الله - دنيا الوطن
أكد الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة "بيبا" على أن البرنامج الوطني لتطوير وإعداد القيادات الحكومية هو القاعدة الرئيسية للارتقاء بالأداء الحكومي، والذي ينطلق من الأولوية الاستراتيجية في برنامج عمل الحكومة "حكومة فعالة ذات كفاءة من أجل خدمة المواطنين"، مشيرًا إلى أن المعهد استند في تصميمه للبرنامج إضافة إلى برنامج عمل الحكومة على ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين 2002، والرؤية الاقتصادية 2030، إذ تعتبر هذه الركائز ضابطه للمبادرات التي يقودها المسؤولون وأصحاب القرار ومحركًا لها من خلال الصلاحيات الممنوحة لهم بحكم قانون الخدمة المدنية. جاء ذلك خلال مشاركة مدير عام معهد الإدارة العامة في الملتقى التدريبي الذي نظمته أكاديمية «ديكم» بدولة الكويت تحت عنوان «النموذج البحريني في القيادة»، وذلك بمشاركة أكثر من 60 من القيادات والمسؤولين بمختلف القطاعات الحكومية والخاصة بدولة الكويت، إلى جانب مشاركة 30 من خارج دولة الكويت مثلوا 13 دولة هي أمريكا وتركيا وفنلندا وماليزيا والعراق والأردن وقطر وعمان والإمارات والسعودية وفلسطين وتونس والبحرين.

وخلال اللقاء أستعرض بن شمس النموذج البحريني للقيادة والذي أعتمده المعهد في إعداد وتطوير القيادات البحرينية والذي يركز على خمسة عناصر رئيسة تتضمن تطوير القائد ورؤيته وقدراته القيادية، والأفراد ومتطلبات تنميتهم، والمؤسسة ومتطلبات ضبطها وتنظيمها، والعملاء والشركاء ومتطلبات العناية بهم، إضافة إلى التركيز على الإنجاز وتحقيق النتائج المرجوّة. وأضاف بن شمس أن ما قام به معهد الإدارة العامة في البحرين ساهم في وضع نموذج بحريني خالص للقيادة تم تطويره محلياً على أيدي كفاءات بحرينية تنتسب للمعهد، مشيراً إلى أن هذا النموذج هو مزيج من التجربة الشرقية في القيادة التي تتزعمها كل من سنغافورة واستراليا والتجربة الغربية في التدريب التي تتزعمها كل من بريطانيا وفرنسا، مضيفاً أن هذا المزيج تم تحديد أطره بناءً على متطلبات البيئة المحلية ومكونات الثقافة الخليجية وطبيعة المجتمع البحريني وتركيبته الخاصة.

ومن جانبه أشاد الخبير الاستراتيجي في التنمية البشرية ورئيس أكاديمية «ديكم» الدكتور أحمد بوزبر بالاستفادة الكبرى التي تحصل عليها جميع المشاركين في الملتقى، منوّهاً بالتجربة البحرينية التي استطاعت أن تسطر نموذجاً بحرينياً خالصاً في القيادة الإدارية، وما يقوم به معهد الإدارة العامة من جهود أسهمت في تطوير الأداء الحكومي وتنمية الموارد البشرية وصقلها ببرامج تدريبية نوعية. وأضاف الخبير الكويتي أن هذا الملتقى تناول التجربة البحرينية في القيادة والتدريب، وتطرق إلى التعريف العلمي للقائد والقيادة وتطويرها، وكشف الستار عن بعض المفاهيم الخاطئة التي سادت حول مفهوم القائد والقيادة والإدارة، كما ساهم الملتقى في تعميق الصفات والمهارات التي تستوجب على القائد المثالي التحلي بها من أجل القيام بالمهام الإدارية والتطويرية في مؤسسة عمله على أكمل وجه وبما يحقق النتائج والانجازات المطلوبة.

وقد أشاد الحضور بالجهود التي بذلها معهد الإدارة العامة في البحرين (بيبا) والتي ساهمت في تطوير الإدارة العامة في المؤسسات الحكومية ونقلها من التدريب النمطي إلى التمكين الفعلي لتطبيق البرامج التدريبية وهو ما عزّز من فاعلية الأداء الحكومي وتحسين مخرجات التدريب. وأثنى الحضور على البرامج التدريبية التي يقدمها المعهد ومنها برنامج دبلوم التهيئة للقيادات الحكومية (قيادات)، وطالبوا بضرورة نقل التجربة البحرينية إلى بلدانهم للاستفادة منها.