مركز القدس للمساعدة القانونية ينجح في الغاء أوامر هدم ضد احد تجمعات عرب الكعابنة في منطقة اريحا

رام الله - دنيا الوطن
 استمراراً  للتدخل القانوني الذي يقوم به مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان والذي يهدف الى حماية التجمعات البدوية من عمليات الهدم و الترحيل القسري الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضدهم في مناطق الاغوار والضفة الغربية والقدس ، نجحت الوحدة القانونية في المركز يوم الاربعاء  الموافق 25.11.2015 وبواسطة المحامي سليمان شاهين،  في استصدار قرار من محكمة العدل العليا الاسرائيلية حيث قررت المحكمة الغاء قرار الهدم   في 8 ملفات، بينما بقيت 3 ملفات قيد التداول، في انتظار تقديم اوراقها خلال 90 يوم. حيث قررت المحكمة شطب ملفات 8 عائلات بينما أصرت النيابة على الهدم في الملفات التي تخص 3 عائلات  تقيم في نفس المنطقة  ولكن المحكمة اعطت مهلة 90 يوم لتقديم بينات جديدة . 

 الغريب ان القاضي برر عدم الغاء اوامر الهدم لثلاث عائلات بسبب وجود مضاربهم على اراضي خاصة حيث اشار القاضي    ، الى انه ليس من الممكن ان تصدر المحكمة أي امر بخصوص أرض خاصة دون الحصول على أي مؤشر بأن المالك يوافق على مكوث المباني في أرضه، لذا  أقترح على الدفاع، ان تتم محاورة أصحاب الارض لتقديم موافقة المالك او تحضير عقد ايجار أو عدم ممانعة أو اية صيغة ممكن، بينما في ملفات بخصوص اقامة مباني للمستوطنين على املاك خاصة اعطت نفس المحكمة فرصة للإدارة المدنية ومجلس المستوطنات من اجل شرعنة استخدام اراضي خاصة للفلسطينيين من اجل اقامة مباني وتوسيع مستوطنات . 

 ويأتي هذا النجاح القانوني بالتوازي مع تقديم العشرات من الاعتراضات التي قدمها المركز نيابة عن التجمعات البدوية ضد مخططات الادارة المدنية الاسرائيلية لتنفيذ مشاريع تجميع للتجمعات البدوية في مناطق محصورة، وبالتالي المساس بحقوقهم الانسانية الاساسية، وبشكل يمثل مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي الانساني والقانوني الدولي لحقوق الانسان.   

يذكر ان تجمع الكعابنة الذي شمله القرار مقيم في محيط منطقة أريحا، ويعيشون في 11 "بركس"  ويتكون من عدة عائلات ممتدة، تسكن المنطقة منذ عدة سنوات. حيث تم توجيه اوامر بالهدم لمضاربهم عدة مرات في السنوات السابقة ، جراء السياسة التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال المتمثلة في الادارة المدنية، حيث اعتادت سلطات الاحتلال تسليمهم العشرات من اوامر الهدم والاخلاء ووقف العمل و الترحيل الفورية احيانا دون منحهم الوقت لتقديم الاعتراضات التي يمنحها القانون. ومن الجدير ذكره ان مركز القدس يواصل تقديم مساعدته القانونية للتجمعات البدوية ودعم بقائها منذ عدة سنوات ، حيث نجح في تجميد العشرات من قرارات الهدم والترحيل منذ ذلك الحين.