سلمان شبيب لميلودي: هناك خطر سياسي كبير حالياً لا يقل عن الخطر العسكري الذي تواجهه سوريا

سلمان شبيب لميلودي: هناك خطر سياسي كبير حالياً لا يقل عن الخطر العسكري الذي تواجهه سوريا
رام الله - دنيا الوطن
نفى عضو المكتب السياسي في حزب الشعب المعارض سلمان شبيب أن يكون الحزب معنياً بأن يكون جزءاً من الوفد السياسي المعارض المفاوض لوفد الحكومة السورية، مشيراً إلى خطورة المرحلة القادمة كونها ستكون وسيلة لتمرير ما فشل الخارج بتحقيقه بالعمل العسكري.

وقال شبيب في حديثه لإذاعة ميلوي اف ام وضمن برنامج "إيد بإيد"، أن "المشروع الفرنسي في مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب وداعش، جاء بعد الأحداث في باريس، رغم أن الواقع أثبت أن قرارات مجلس الأمن لا تنفذ فعلياً، إذ لم يتم الضغط على على أي دولة من الدول، والتي مازالت تسهل قدوم الإرهابيين"

وأضاف شبيب أن "موسكو تضغط عسكرياً لتكثيف الضربات على المجموعات الإرهابية، واستخدمت أسلحة جديدة، بمعنى روسيا تكثف نشاطها على الميدانين العسكري والسياسي، وتصر على أن أي عمل يستهدف المجموعات الإرهابية يجب أن يتم التنسيق مع الحكومة السورية، كما فتحت المجال للتنسيق معها كنوع من التسهيل للدول الغربية، لكنها تصر على موافقة مجلس الأمن ليحظى بالشرعية، إضافة لموافقة الحكومة السورية".

وفيما يخص موضوع المنطقة العازلة، قال شبيب "كان هناك ظروف تساعد تركيا للحديث عن موضوع المنطقة العازلة قبل هذه الفترة، ولم تستطع تحقيقها، بينما الآن الظروف الميدانية والسياسية تنفي مثل هذه الطروحات، ولم يعد هناك أي إمكانية لتحقيقها، فالجيش يعمل على إغلاق الحدود بين تركيا وسوريا".

وعن مشاركتهم في مؤتمر المعارضة في الرياض، أكد شبيب "لن نشارك بأي مؤتمر في الرياض، لأننا لا نرى بالسعودية طرفاً جامعاً للمعارضة او مكان مناسباً لعقد مؤتمر، فهي طرف بالعدوان على سورية"

وأشار شبيب إلى "محاولة استبعاد المعارضة الداخلية من الوفد، فحتى القائمة الأمريكية لم تحو أي اسماً من الداخل، بينما الروسية حوت بعض الأسماء، في حين ستحاول السعودية  فرض الأسماء التي تريد".

ووصف شبيب "وضع المعارضة الداخلية بالطفولة السياسية، علماً أن هناك خطر سياسي كبير حالياً لا يقل عن الخطر العسكري الذي تواجهه سوريا، لتنفيذ المخطط ذاته عبر السياسة، من خلال المعارضة والاشتراك بالحكم وخارطة الطريق والانتخابات، والمعارضة الداخلية بعيدة للأسف، إذ يفترض أن يساهم هذا الخطر بإنضاج المعارضة بسرعة، وأن تعمل بجدية، لأنها لو بقيت مع باقي الأحزاب ومن بينها حزب البعث بهذا النمط سيتسبب بكارثة للبلد".

وختم شبيب حديثه بالقول "كحزب لسنا معنيين أن نكون ضمن وفد المعارضة المفاوض أو نشارك بالسلطة، بل معنيين أن تكون هناك روحية عمل بين القوى السياسية السورية وتتعاون فيما بينها بشكل جدي".

التعليقات