كيف أناقش إنتي المواهقك بالمواضيع الحساسة !؟

رام الله - دنيا الوطن
تربية الأطفال ليست تجربة سهلة ولا هينة، إذ تقع على عاتق الأب والأم فيها كثير من المسؤوليات والمهمات، ليست فقط ما يتعلق بالطعام والشراب والملبس والمسكن وتوفير مدرسة جيدة، ولكن يتعين على الأهل أيضًا أن يكونوا أداة الاحتواء والمعرفة والتثقيف، وألا يتركوا أبناءهم فرصة للمعرفة الخاطئة عن أنفسهم وأجسامهم وتطوراتهم فى مراحل العمر المختلفة، وأمام هذه المشكلة  تجد كثيرات من الأمهات صعوبة فى الحديث مع بناتهن – وخاصة فىسن المراهقة – عن الجنس والبلوغ والدورة الشهرية وغيرها من الموضوعات المهمة والتى تشكل جانبًا مهمًّا من وعى الفتاة بنفسها وجسمها، وهو ما يجعل ثقافة المراهقات الجنسية ضعيفة للغاية، ويعرضهن لكثير من المصاعب والمشكلات.

الاستعداد المسبق لمرحلة المراهقة فى هذا السياق ينصح الخبراء بأن تكون الأم قريبة من ابنتها المراهقة قدر الإمكان، ومنذ طفولتها المبكرة، وعليها أيضا الاستعداد المسبق لمرحلة المرهقة ومخاطرها وكل جوانبها، حتى تستطيع الحديث مع ابنتها عن هذه المرحلة بفهم ووعى.

كيفية التعامل مع ابنتك المراهقة يجب على الأم ألا تتعامل مع ابنتها المراهقة بقسوة، وألا تمتنع عن الرد على الأسئلة التى قد تطرحها طفلتها، أيًّا كانت أسئلة صعبة وتبدو محرجة، إذ ينبغى للأم أن تتجاهل أى سؤال يصدر من ابنتها، ولاسيما فى نهاية المرحلة الابتدائية وبداية المرحلة الإعدادية.

الدورة الشهريةيجب على الأم أن تتحدث مع ابنتها فى أمور النظافة الشخصية، وكيفية صرف الطاقة فى ممارسة التمارين الرياضة، إلى جانب الحديث عن الدورة الشهرية وآلامها، كما يجب أن تكون الأم على دراية واسعةبأسباب تأخر الدورة الشهرية وانقطاعها، إضافة إلى أعراضها وكيفية تخفيف الآلام الناجمة عن نزول دم الحيض، فضلاً عن كيفية حدوث الحمل وغيرها من الأمور المتعلقة بالحياة الجنسية.

طلب المساعدة أما إذا كانت الأم خجولة ولن تكون قادرة على الحديث مع ابنتها فى هذه الأمور والموضوعات، فعليها طلب المساعدة من إحدى القريبات أو الصديقات، أو بطبيبة شرط أن تكون ذات ثقة وعلى علاقة طيبة بالأسرة.