رئيس مجلس أمناء شبكة نوستيا : رؤساء الأجهزة الأمنية الفرنسية غير راضين عن السياسة الفرنسية

رام الله - دنيا الوطن
أكدت رئيس مجلس أمناء شبكة نوستيا أيسر ميداني أن سورية فرضت نفسها على الساحة الدولية، وساهمت بتغيير سياسات بعض الدول مثل فرنسا، علماً ان تأثير النواب البرلمانيين محدود بناخبيهم، لكن الضغط الداخلي لتغيير السياسة الخارجية الفرنسية بدأ فعلياً.

وقالت ميداني لميلودي اف ام وضمن برنامج "ايد بايد" أنه "يوجد فرنسيون مهتمون بالسياسة، لكن الضخ الإعلامي الغربي كان ضد سورية، ما أثر على الرأي العام الفرنسي، بمعنى تأطير المعلومات حول القضايا في العالم".

وتابعت ميداني "ما حدث ليس تحولات بالسياسة الفرنسية، بل هو فرض من سورية لنفسها على الساحة، بالتعاون مع الروس، واليوم يعتبر ارتداد الارهاب نتيجة السياسة الخاطئة منذ البداية التي يقوم بها هولاند، وفابيوس، فالسياسة الفرنسية لم تتغير إلا تحت ضغط الدم الداخلي والانهزام الخارجي لأدواتهم التي هي الإرهابيين، ففرنسا عملت بالمال القطري والسعودي لتسليح الإرهاب وتدريبه وارساله لسورية".

وكشفت ميداني أن "هناك انفتاح غير مسبوق لفرنسا على قطر والسعودية للاستثمار بكل المجالات وخاصة بالضواحي وريف المدن، إضافة للانغراق الشديد في أموالها للطبقة السياسية الحاكمة حاليا في فرنسا، فضلاً عن التاثير الصهيوني الشديد على الحزب الاشتراكي الفرنسي وخاصة فابيوس وهولاند، دون أن ننكر التطلعات الاستعمارية شديدة اللهجة فهي تريد وضع يدها على سورية ولبنان".

ونوهت ميداني إلى أن التيار اليميني الفرنسي مقسوم، فهناك التيار الديغولي الذي يضم في صفوفه ساركوزي، في حين ان بعضهم بقي على خط ديغول الذي يؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، ويعمل على إعادة فرنسا لسياسة الصواب، ومنهم جاك ميار والشيخ جون بيير فيار، وقسم من رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين".

وأكدت ميداني أن "رؤساء الاجهزة الأمنية الفرنسية غير راضين عن السياسة الفرنسية، لأنهم يعتبرون أن التعاون الامني مع سورية خلال 30 عام قبل الحرب جنب فرنسا عشرات الآلاف من القتلى نتيجة الارهاب، علماً أن سورية رفضت إعادة التعاون مع فرنسا أمنياً ما لم تعد لسياسة فعلية تجاه سورية كدولة ذات سيادة وتعيد العلاقات ورفع الحصار".

ونوهت ميداني إلى أن "العقوبات على إيران انعكست سلبا على فرنسا، حيث طبق الفرنسيون السياسة الصهيونية ما أثر سلبا على اقتصادهم".

وختماماً وحول ملف الهجرة، وجهت ميداني نداء للشباب كي لا يكونوا انانيين بالهجرة بحثا عن المستقبل، وادارة الظهر للوطن، لأنهم مغيبين وتحت وطأة الاعلام الغربي، متسائلة أين الأمان الذي يبحثون عنه في أوروبا بعد ماجرى في فرنسا؟، مشيرة إلى أنه على طريق الهجرة يموت الآلاف، بينما من يصل يتلق معاملة الرقيق، اضافة لهجمة عنصرية شديدة، قبل وبعد الحادثة في باريس، ضد مخيمات اللاجئين، ومناطقهم، هجمات إجرامية قاتلة من حرق وقتل وضرب، إذ أن كل القضية الهجرة هي اتجار بالبشر".

التعليقات