بالصور: الموهوب عمر صمد يُبدع في مجال الرسم الرقمي

رام الله - دنيا الوطن - محمد لبد
لم يترك الشباب الفلسطيني بابًا من أبواب الإبداع إلا وطرقوه متحدين بإصرار منقطع النظير عراقيل الحياة ليتركوا بصمة راسخة في كل بقاع الأرض.

وينافس الشاب الموهوب عمر عبر الرحمن صُمّد ذو 26 ربيعاً بقوة في مجال الرسم الرقمي Vector ART  المصنف كفن عالمي ونوعًا من أنواع الرسم الجرافيكس باستخدام الأجهزة الذكية .

ونجح صمد خريج جامعة الأزهر في غزة تخصص تصميم ومونتاج في تطوير موهبته التي لازمته منذ الطفولة وتدرجت معه طيلة سنوات حياته حتى أجاد استخدام الرسم بالفحم  والألوان المختلفة إلى أن وصل إلى الرسم من خلال الكمبيوتر اللوحي بحرفية عالية .

فن عالمي

ويقول الفنان صمد: " Vector ART فن صعب ودقيق ولايجيده إلا القليل في الوطن العربي وكنت أغلق الغرفة على نفسي لساعات طويلة لأتقن الرسمة وأحاول مرات ومرات لتكون الصورة واضحة وكأنها تنبض بالحركة".

ويضيف صمد :" لم أتلقى دورات في مجال الرسم واعتمدت على نفسي في تعلم كل جديد وأتابع أعمال خارجية لمصممين ورسامين كبار في مجال الفكتور آرت.

خروج عن التقليدي

ويتابع :"صممت على الخروج عن المألوف والتقليدي ونجحت في إعداد لوحات دقيقة من خلال الرسم بالأصبع دون أي أقلام على الآيباد ورسمت على التابلت عدداً من القادة الشهداء وبعض اللاعبين والأصدقاء ومجموعة من المشاهير وكان ذلك بمثابة شيئاً جديداً ومبتكراً في هذا المجال ".



مجهود شخصي

ويؤكد صمد الذي يقيم حالياً في مملكة السويد أنه لم يجد اهتماماً من قبل المؤسسات المحلية في قطاع غزة ولم يتلق أي دعم من أحد واعتمد على نفسه في تطوير موهبته عبر دخل مادي بسيط يحصل عليه مقابل رسمات وتصميمات خاصة مكنته من شراء الإمكانات اللازمة في الرسم.

ويشير صمد إلى أنه يسعى حالياً للإنتظام في دورات احترافية في التصميم وال٣D والأنميشن والرسوم المتحركة ليعمق موهبته في أكثر من مجال.

إبراز قضية فلسطين

ويوضح الرسام عمر أنه يسعى من خلال أعماله إلى توصيل رسالة فلسطين والظلم الذي تتعرض له لكل العالم عبر أعمال فنية عفوية مليئة بالإحساس وتعكس الواقع الإنساني الصعب لمدنيين عزل يتعرضون لمجازر بشعة منذ أكثر من 67 عاماً.

ويرى عمر أن الرسومات والصور المعبرة كشفت وجه الاحتلال الحقيقي وحشدت الدعم وجيشت الرأي العالمي ضد الظلم الإسرائيلي.

طموح وآفاق

ويطمح صمد إلى التخصص في دراسة الرسم الرقمي (الفكتور آرت) وصولاً إلى درجة الاحتراف التي تمكنه من إنجاز أعماله بمهنية عالية ليحقق حلمه بإقامة معرضًا كبيراً يضم كل ما أنتج ويجعله قبلة للزائرين من كل أصقاع المعمورة .

ويضيف :"أنصح كل شخص يمتلك موهبة أن يطورها من خلال التدريب والتكرار وضرورة أن يراعي التنوع لتلامس أعماله كافة الأذواق وينجح في توصيل رسالته".