الارهاب والفيسبوك

كتب غازي مرتجى
ليلةٌ دامية وسط باريس أسفرت عن مقتل ما يزيد عن مائتي فرنسي بعد تفجيرات وعمليات إطلاق نار متوازية .. سبقتها ليلة حمراء في بيروت أسفرت عن مقتل ما يزيد عن ثلاثين شخصا في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله ..
سبق ذلك عمليات قتل يومية من قبل مستوطني وجنود جيش الاحتلال الاسرائيلي أسفرت عن استشهاد ما يزيد عن ثمانين شخصاً في شهر ونيّف .
الارهاب لا دين له .. والعالم يُدين ويستنكر الاعتداءات على فرنسا يجب أن يُدينها بذات القوة والميزان في فلسطين وبيروت , فالانسانية واحدة لا تتجزّأ إلا إن كانت مُزيفة .
**
تسببت تغريدة فيسبوكية من أحد الرهائن الذين احتجزهم مسلحون داخل مسرح وسط باريس بمقتل كل الرهائن , ذلك بعد ان أجبرت التغرية الشرطة الفرنسية لاقتحام المسرح دون خطة مسبقة او حتى اجراء عملية تفاوض مع الخاطفين .
هذه التغريدة ستُصبخ التغريدة الأشهر وستكون مثار جدل ودراسة الخبراء والمختصين في المستقبل القريب .
التغريدة المُشار لها تحدث فيها احد الرهائن ان المسلحين يقومون بقتلهم واحدا تلو الآخر .
***
فيسبوك وفور الاعتداءات الارهابية في فرنسا سمح لمستخدميه بخاصية "Check" إن كان بأمان ولم يُصبه أذى بعد الاعتداءات الارهابية من عدمه .. أعتقد أننا في فلسطين يجب أن يُفعّل فيسبوك هذه الخاصية طوال العام ..!
****
اعلنت فرنسا الحداد بإطفائها أنوار برج إيفل .. تضامننا كفلسطينيين مع باريس لأنّ من عاش "الظلم والارهاب" لا يُحب مشاهدته على الآخرين ...
أما آن للعالم أن ينظر للإرهاب الذي يستوحش يومياً ضد الفلسطينيين .. منذ عشرات السنين ؟
آن للإرهاب الاسرائيلي أن ينتهي .. وآن للعالم أجمع أن يقف وقفة واحدة وبذات ميزان الانسانية ضد الابارتهايد الاسرائيلي المستمر ..
*****
في الوضع الداخلي الفلسطيني تتناقل الأنباء إمكانيات انفراج الاوضاع الداخلية خلال الفترة القريبة .. هناك رسائل "مُطمئنة" لكنها تحتاج للوقت لتنضُج .. والأهم من الوقت هو القناعة لدى مراكز القوى في طرفي الانقسام بضرورة إنهائه .
التعليقات