روى كيف يقضي عرفات يومه .. مرافق الرئيس ابو عمار: افطاره ملعقة عسل وغذائه صحن شوربة

خاص دنيا الوطن
شاء القدر ان يتم اختيار فهيم ابو حليلو فى السبعينات مرافقا لابو عمار فى بيروت، بعد رحلة تدريب منذ ان كان عمره 13 عاما فى معسكر الفتوة والاشبال، والتنقل بين الدول العربية وصولا لهذا المنصب الحساس.
الحاج فهيم يبلغ من العمر "59 عاما" عقيد فى الشرطة الفلسطينية وتولى منصب مدير العمليات قبل احداث الانقسام فى قطاع غزة، بدأ حياته منذ طفولته فى منظمة التحرير الفلسطينية .
انضم لمعسكر التحرير والاشبال عام 1969 بالاردن فى مخيم الوحدات، والذى كان يرأسه امين عمران وابو الفوارس، وقد اسس هذا المخيم ابو على اياد، ويشمل المخيم جميع الاشبال ما بين سن 12-16، حيث يتم تدريبهم على كل الاسلحة بعد عودتهم من المدارس يوميا وحل واجباتهم داخل المعسكر، واستكمال التدريب العسكرى بعد الدراسة، وتم تخريجهم من المخيم بعد مكوثهم ستة اشهر فيه.
ومع احداث ايلول الاسود فى الاردن غادرت جميع القوات الفلسطينية والتحق فيهم الاشبال خريجين معسكر الفتوة والاشبال، عبر اللجنة العربية الى دمشق، وبعد طلبهم من العميد سعد صايل تحويلهم لمقاتلين تمت الموافقة، وانضموا لدورة خاصة مع كبار السن.
واصدر الرئيس الراحل ابو عمار قرارا بتشكيل وحدة تسمى الوحدة الخاصة، وترأسها الرائد محمد العمورى، الذى زار المعسكر الذى يتدرب فيه ابو حليلو وقام باختيار مقاتلين ذو مواصفات خاصة واجسام قوية، واعترضه ابو حليلو قبل مغادرته الموقع، طالباً منه انضمامه لهذه الوحدة لقوة قلبه وجراءته فى هذا العمل، ووافق وتم اصطحابه مع المجموعة.
وانتقل ابو حليلو لدورة خاصة فى مصر ضمن مجموعة اخرى من الوحدة الخاصة، فى معسكر الصاعقة الذى يترأسه سعد الدين الشاذلى، وعاد لسوريا.
وفى بداية عام 1973 كان الدخول العلنى لمنظمة لتحرير فى لبنان، وتحرك ابو حليلو مع مجموعة كبيرة هناك بلباس مدنى، واستأجروا منازل وشقق وبيوت واقاموا قواعد عسكرية هناك، وفشلت محاولات لبنانية فى السيطرة عليهم وطرد منظمة التحرير من هناك، وبدأ الانتشار العلنى بعدها.
وتحدث ابو حليلو لدنيا الوطن عن بداية اختياره مرافق لابو عمار قائلا" عام 1976 حضر الينا كبير مرافقين ابو عمار واختار بعض المقاتلين، وتم اختيارى مرافق خاص لابو عمار فى منطقة الرواس فى شقته على الطابق الخامس باحدى البنايات السكنية، وجلست معه فى شقته شهرين كاملين".
واشار ابو حليلو ان العمل مع الرئيس ابو عمار كان صعب جدا وخوف كبير على حياته على الرغم من وجود مرافقين اسفل البناية، ولكنه كان وحيدا معه فى الشقة، يستقبل الاتصالات من غرفة العمليات، ويضطر لايقاظ الرئيس من نومه فى حال ورود امر طارئ.
وقال عن حياة الرئيس الخاصة"ينام فقط ساعتين طوال اليوم ما بين الساعة 2 فجرا حتى الساعة الثالثة والنصف، ثم يستيقظ ويصلى الفجر، ويتناول ملعقة عسل على الافطار، ويقرأ بعض الصحف المتواجدة لحين بزوغ النهار، ويسأل عن الاوضاع الميدانية، ويتابع البرقيات الواردة اليه".
كما ويسأل منذ الصباح عن كل ما دار فى الساحة الفلسطينية خلال نومه، وجميعها تصل كاخبار من غرفة العمليات، ويقوم ابو حليلو بتدوينها ليقرأها الرئيس فى الصباح.
وكانت تتساقط قذائف عشوائية على المخيمات نتيجة مشاكل بين المسلمين والمسيحيين فى لبنان، ومع كل انفجار يصحو الرئيس ابو عمار من نومه ليتابع مكان السقوط واذا كان هناك جرحى او اصابات فى صفوف الفلسطينيين من خلال غرفة العمليات.
وكان ابو حليلو يشعر بالارهاق على الرغم من صغر سنه حينها، الا ان ابو عمار لا يكل ولا يمل ولا يشعر بالتعب على الرغم من كبر سنه( حسبما قال ابو حليلو)، ويمتاز بان حياته مكرسة لشعبه وقضيته ويتحمل ويتعب كثيراً.
ويتابع لدنيا الوطن" افطار الرئيس ملعقة عسل، وغذائه يوميا صحن شوربة، وكان يكتب بعض الملاحظات على ورقة خارجية، وكان يقضى يومه منذ الصباح فى اجتماعات مع القيادات وتفقد المواقع ولقاءات مع السفراء العرب، ويستغرق اقل اجتماع اربع ساعات، ولا يعود للمنزل الا فى ساعات الفجر".
وفى موقف عاشه ابو حليلو مع ابو عمار جعله ينسحب من مرافقته بعدها، حينما سقطت قذيفة فى منطقة قريبة من اقامته فى ساعات الفجر، واستيقظ ابو عمار على صوت الانفجار الضخم، ووقعت اصابات كثيرة حينها، وقام على الفور لمتابعة ما حدث فى الانفجار، وطلب من مرافقه متابعة غرفة العمليات، واستحم لمدة دقائق ومن ثم خرج من بيته للتوجه لمكان الانفجار.
وافاد ابو حليلو ان ابو عمار لم يجد احد من المرافقين لتوجههم للمنطقة التى حدث فيها الانفجار، وحينما سأله اسفل البناية عما اذا كان يعرف يقود سيارة، فاجابه بالرفض، فتناول ابو عمار مفتاح سيارة من غرفة الحراس، وانطلق بسرعة مخيفة الى غرفة العمليات ، والتقى هناك العميد سعد صايل، وعاد ابو حليلو الى المنزل مشيا على الاقدام.
وبعدما عاش ابو حليلو لحظات الرعب مع ابو عمار خلال سياقته متوجها لغرفة العمليات، طلب من كبير مرافقين الرئيس اعفائه من هذه المهمة، وتم اعادته للوحدة الخاصة وتوكيل مقاتل اخر لمرافقة ابو عمار.
شاء القدر ان يتم اختيار فهيم ابو حليلو فى السبعينات مرافقا لابو عمار فى بيروت، بعد رحلة تدريب منذ ان كان عمره 13 عاما فى معسكر الفتوة والاشبال، والتنقل بين الدول العربية وصولا لهذا المنصب الحساس.
الحاج فهيم يبلغ من العمر "59 عاما" عقيد فى الشرطة الفلسطينية وتولى منصب مدير العمليات قبل احداث الانقسام فى قطاع غزة، بدأ حياته منذ طفولته فى منظمة التحرير الفلسطينية .
انضم لمعسكر التحرير والاشبال عام 1969 بالاردن فى مخيم الوحدات، والذى كان يرأسه امين عمران وابو الفوارس، وقد اسس هذا المخيم ابو على اياد، ويشمل المخيم جميع الاشبال ما بين سن 12-16، حيث يتم تدريبهم على كل الاسلحة بعد عودتهم من المدارس يوميا وحل واجباتهم داخل المعسكر، واستكمال التدريب العسكرى بعد الدراسة، وتم تخريجهم من المخيم بعد مكوثهم ستة اشهر فيه.
ومع احداث ايلول الاسود فى الاردن غادرت جميع القوات الفلسطينية والتحق فيهم الاشبال خريجين معسكر الفتوة والاشبال، عبر اللجنة العربية الى دمشق، وبعد طلبهم من العميد سعد صايل تحويلهم لمقاتلين تمت الموافقة، وانضموا لدورة خاصة مع كبار السن.
واصدر الرئيس الراحل ابو عمار قرارا بتشكيل وحدة تسمى الوحدة الخاصة، وترأسها الرائد محمد العمورى، الذى زار المعسكر الذى يتدرب فيه ابو حليلو وقام باختيار مقاتلين ذو مواصفات خاصة واجسام قوية، واعترضه ابو حليلو قبل مغادرته الموقع، طالباً منه انضمامه لهذه الوحدة لقوة قلبه وجراءته فى هذا العمل، ووافق وتم اصطحابه مع المجموعة.
وانتقل ابو حليلو لدورة خاصة فى مصر ضمن مجموعة اخرى من الوحدة الخاصة، فى معسكر الصاعقة الذى يترأسه سعد الدين الشاذلى، وعاد لسوريا.
وفى بداية عام 1973 كان الدخول العلنى لمنظمة لتحرير فى لبنان، وتحرك ابو حليلو مع مجموعة كبيرة هناك بلباس مدنى، واستأجروا منازل وشقق وبيوت واقاموا قواعد عسكرية هناك، وفشلت محاولات لبنانية فى السيطرة عليهم وطرد منظمة التحرير من هناك، وبدأ الانتشار العلنى بعدها.
وتحدث ابو حليلو لدنيا الوطن عن بداية اختياره مرافق لابو عمار قائلا" عام 1976 حضر الينا كبير مرافقين ابو عمار واختار بعض المقاتلين، وتم اختيارى مرافق خاص لابو عمار فى منطقة الرواس فى شقته على الطابق الخامس باحدى البنايات السكنية، وجلست معه فى شقته شهرين كاملين".
واشار ابو حليلو ان العمل مع الرئيس ابو عمار كان صعب جدا وخوف كبير على حياته على الرغم من وجود مرافقين اسفل البناية، ولكنه كان وحيدا معه فى الشقة، يستقبل الاتصالات من غرفة العمليات، ويضطر لايقاظ الرئيس من نومه فى حال ورود امر طارئ.
وقال عن حياة الرئيس الخاصة"ينام فقط ساعتين طوال اليوم ما بين الساعة 2 فجرا حتى الساعة الثالثة والنصف، ثم يستيقظ ويصلى الفجر، ويتناول ملعقة عسل على الافطار، ويقرأ بعض الصحف المتواجدة لحين بزوغ النهار، ويسأل عن الاوضاع الميدانية، ويتابع البرقيات الواردة اليه".
كما ويسأل منذ الصباح عن كل ما دار فى الساحة الفلسطينية خلال نومه، وجميعها تصل كاخبار من غرفة العمليات، ويقوم ابو حليلو بتدوينها ليقرأها الرئيس فى الصباح.
وكانت تتساقط قذائف عشوائية على المخيمات نتيجة مشاكل بين المسلمين والمسيحيين فى لبنان، ومع كل انفجار يصحو الرئيس ابو عمار من نومه ليتابع مكان السقوط واذا كان هناك جرحى او اصابات فى صفوف الفلسطينيين من خلال غرفة العمليات.
وكان ابو حليلو يشعر بالارهاق على الرغم من صغر سنه حينها، الا ان ابو عمار لا يكل ولا يمل ولا يشعر بالتعب على الرغم من كبر سنه( حسبما قال ابو حليلو)، ويمتاز بان حياته مكرسة لشعبه وقضيته ويتحمل ويتعب كثيراً.
ويتابع لدنيا الوطن" افطار الرئيس ملعقة عسل، وغذائه يوميا صحن شوربة، وكان يكتب بعض الملاحظات على ورقة خارجية، وكان يقضى يومه منذ الصباح فى اجتماعات مع القيادات وتفقد المواقع ولقاءات مع السفراء العرب، ويستغرق اقل اجتماع اربع ساعات، ولا يعود للمنزل الا فى ساعات الفجر".
وفى موقف عاشه ابو حليلو مع ابو عمار جعله ينسحب من مرافقته بعدها، حينما سقطت قذيفة فى منطقة قريبة من اقامته فى ساعات الفجر، واستيقظ ابو عمار على صوت الانفجار الضخم، ووقعت اصابات كثيرة حينها، وقام على الفور لمتابعة ما حدث فى الانفجار، وطلب من مرافقه متابعة غرفة العمليات، واستحم لمدة دقائق ومن ثم خرج من بيته للتوجه لمكان الانفجار.
وافاد ابو حليلو ان ابو عمار لم يجد احد من المرافقين لتوجههم للمنطقة التى حدث فيها الانفجار، وحينما سأله اسفل البناية عما اذا كان يعرف يقود سيارة، فاجابه بالرفض، فتناول ابو عمار مفتاح سيارة من غرفة الحراس، وانطلق بسرعة مخيفة الى غرفة العمليات ، والتقى هناك العميد سعد صايل، وعاد ابو حليلو الى المنزل مشيا على الاقدام.
وبعدما عاش ابو حليلو لحظات الرعب مع ابو عمار خلال سياقته متوجها لغرفة العمليات، طلب من كبير مرافقين الرئيس اعفائه من هذه المهمة، وتم اعادته للوحدة الخاصة وتوكيل مقاتل اخر لمرافقة ابو عمار.
التعليقات