حماس تفتح النار على الرئيس :"مرسي" عرض المساعدة على "عباس" والأخير يعتبر نفسه مدافعا عن "سيناء"

حماس تفتح النار على الرئيس :"مرسي" عرض المساعدة على "عباس" والأخير يعتبر نفسه مدافعا عن "سيناء"
رام الله - خاص دنيا الوطن

فتحت قيادة حركة حماس في قطاع غزة النار في ردها على تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن إجراء الحركة لمفاوضات مباشرة مع إسرائيل والحديث عن مشروع كان الرئيس المصري المعزول محمد مرسي ينوى من خلاله منح غزة 1000 كيلو متر لإقامة دولة فلسطينية.  

وانتقد القيادي في الحركة ووكيل وزارة الخارجية في غزة غازي حمد في تغريده له على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ما صرّح به الرئيس عباس خلال اللقاء "إن مشروع سيناء كان مطروحاً للتشاور بين حركة حماس وإسرائيل لاقتطاع 1000 كم من أراضي سيناء لتوسيع غزة في زمن مرسي، لكنه رفض المشروع قائلاً: "لن نأخذ أي سنتيمتر واحد من أرض مصر)". 

وقال إنه لا يمكن أن يقبل بهذه الرواية ساذج أو مغفل، لعدة أسباب، وهي أولا: أن مرسي لا يستطيع ولا يملك-سياسيا وقانونيا-ان يمنح حماس شبرا واحدا من سيناء، ثانيا: لان قيادة حماس قابلت مرسى عدة مرات ولم تسمع منه حرفا مما قاله الرئيس عباس. أما السبب الثالث ( وفقا لـ حمد)، أن حماس رفضت مثل هذه الاكاذيب والشائعات رفضا قاطعا بل ودحضتها بقوة، مسائلاً "هل يمكن تصدقوا هذه الاسطوانة المشروخة التي يكررها الرئيس عباس – ولا يخجل من تكرارها-في كل مرة يزور بها مصر؟". وأضاف "انا أتحدى الرئيس عباس ان يثبت حرفا واحدا مما يقول، والا فعليه من موقعه الرسمي ان يكف عن ترويج هذه القصص التي لا أصل لها".  

وتابع: "ما اعلمه علم اليقين القطعي ان الرئيس محمد مرسي عرض مساعدة الرئيس عباس والوقوف الى جانبه، وقال له لو كان عندي مال لساعدتك لكن الاسف الرئيس يتقلب مع تقلب الزمان ويسوق نفسه في مصر كأنه بطل يدافع عن ارض سيناء وسيادتها".

من  جهته،رفض النائب عن حركة حماس يحيي موسى في اتصال هاتفي مع دنيا الوطن التعقيب على تصريحات الرئيس عباس، مكتفياً بالقول :" قلة الرد.. رد ".

أما في رده على "عسكرة الانتفاضة" قال موسى:" ممكن ان نقول عسكرة المجتمع اي نتحدث كثيرا ولكن لا وجود شئ اسمه عسكرة الانتفاضة ، فالانتفاضة يقودها الشعب الفلسطيني وهو من يقرر وسائلها وأهدافها وأين تمضي وفي أي مكان وأي استراتيجية "، لافتا إلى أنهم لذلك لا يتدخلون بإرادة الشعب الفلسطيني تاركين تلك الهبة تتطور بشكلها الطبيعي دون تدخل قصري يأخذها في أي تجاه .

وأشار إلى أن الساحة الفلسطينية مجمعة على المقاومة الشعبية بكافة صورها وأشكالها ، متابعا:" لذلك نترك الأمور على ما هي عليه ولا نشغل الساحة بعناوين غير بريئة ، ونتركها الى مصيرها ".

ونوه إلى أن الشعب الفلسطيني لا يحتاج بأي حال من الأحوال إلى من يكون وصيا عليه ويوجهه، مبينا أنه دائما يسبق قيادته السياسية ، متمما: " لذلك نحن أينما يسير الشعب فنحن خدم له ولإرادته ونسير معه في الطريق الذي يختاره".