تأكيدًا على أهمية حوكمة المؤسسات الحكومية بيبا ينظم ورشة عمل "فاعلية مجالس الإدارة"

رام الله - دنيا الوطن
أكد سعادة الدكتور رائد محمد بن شمس مدير عام معهد الإدارة العامة "بيبا" على أهمية عملية حوكمة المؤسسات الحكومية، والتي تعتبر دور رئيسي من أدوار مجالس الإدارة الحكومية؛ لإسهامها في حماية المال العام وتحقيق الخطط الاستراتيجية والمبادرات الرئيسة وتطوير السياسات الحكومية التي تضمنها برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015-2018 في محور الأداء الحكومي "تعزيز فعالية وكفاءة الأداء الحكومي". جاء ذلك خلال تنظيم معهد الإدارة العامة "بيبا" لورشة عمل متقدمة حول فاعلية مجالس الإدارة والتي تناولت أسس الحوكمة الجيّدة للمؤسسات والمنظمات لتعزيز مساهمة مجالس الإدارة في تطوير الأداء المؤسسي وتحقيق الكفاءة والجودة في العمل. 

وشدد بن شمس على دور المعهد في الارتقاء بالخدمات التدريبية التي يقدمها لمنتسبي القطاع العام في مملكة البحرين مؤكدًا على أهمية مجالس الإدارة باعتبارها الواجهة الرئيسة بين الجهاز التنفيذي والبيئة الخارجية. وأضاف أن تعزيز فاعلية مجالس الإدارة يسهم في تجنب الأخطاء ويدعم جهود المؤسسات والمنظمات في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز الرقابة والشفافية بما يحقق للعملاء والمواطنين أصحاب الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات والمنظمات درجة عالية من الرضا. 

ونوه بن شمس على أهمية تعزيز مقومات الأداء والإنتاجية من خلال تمكين معايير الاستثمار والابتكار وتشجيع المهارات والمشاريع الفريدة، وزرع روح المنافسة بين منتسبي الأجهزة التنفيذية في المؤسسات والمنظمات، كما أشار إلى أن تبنّي نموذج متقدم في إدارة أعمال مجالس الإدارة الحكومية يسهم في توفير قيمة مضافة لعمليات الإنتاج ويقلل من معدلات أضرار المخاطرة أو المجازفة في الأعمال، داعياً الجميع إلى تحفيز الموظفين نحو الكفاءة والسلوك الرشيد وإتباع معايير الجودة والكفاءة في كافة العمليات والإجراءات الإدارية التي تتماشى مع الأهداف العريضة للمؤسسات والمنظمات. 

وأضاف بن شمس أن إدراج مقومات الحكم الرشيد في العمليات الإنتاجية للمؤسسات الحكومية مهم جدًا، مشدداً على أن الحكم الرشيد يعني أن المؤسسة تعمل ضمن نظام عمل فعّال واضح المهام والأدوار، وأن تعميق مفهوم الحكم الرشيد في إدارة المؤسسات يسهم في اتخاذ قرارات ناجحة لا تشكل خطراً على المؤسسة. وتهدف هذه الورشة إلى تقييم فعالية أداء مجالس الإدارة وتحليل مقومات التطوير والتقدم لديها، ودراسة التأثيرات الشخصية والمقومات الذاتية لأعضاء مجالس الإدارة ومدى قدرتها على التطوير، إلى جانب التعرض إلى المسؤوليات الجماعية والفردية لمجالس الإدارة بما في ذلك تحديد سمعة المؤسسة أو المنظمة بين العملاء وأصحاب المصلحة والمستفيدين من كافة الخدمات التي تقدمها المؤسسة أو المنظمة.