محاضرة للعلامة الحسيني في المعهد الدبلوماسي في قطر
رام الله - دنيا الوطن
القى العلامة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني محاضرة قيّمة في المعهد الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية القطرية بتاريخ 9 تشرين الثاني 2015 في العاصمة القطرية الدوحة. وقد جاء في محاضرة السيد الحسيني، الأمين العام للمجلس العربي الاسلامي، "التحديات التي تواجه الامن القومي العربي متعددة ، وقدذكرها سمو الأمير تميم بن حمد-حفظه الله- في خطابه التاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة؛ وهي تشمل القضية الفلسطينية ، السلاح النووي ، الارهاب ،والعلاقة مع ايران ، والازمات المتفجرة في عدد من الدول العربية".
كما قد نبّه سماحته في كلمته إلى أهمية التركيز على "على الدور الايراني ضروري في هذه المرحلة . فالعرب يعتبرونها دولة جارة مهمة، ويؤكدون أن التعاون بينهاوبين دولنا هو في مصلحة المنطقة. ولكن في المقابل يتوجب على ايران ان تراعي أساس المصالح المشتركة، والجيرة الحسنة، فتكون العلاقة بين إيران ودولالخليج وسائر الدول العربية على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية. الواقع غير ذلك فايران تتدخل في الشؤون الداخلية وهذا بذاته يشكل في هذه المرحلة الخطرالرئيسي على وحدة وامن وسلامة واستقرار عدد من الدول العربية . وهذا بحدّ ذاته يشكل تهديدا خطيرا للامن القومي العربي ".
وذكًر سماحة العلامة الحسيني بما قاله سمو الامير تميم-حفظه الله- "على مستوى الإقليم تتنوع المذاهب والديانات، ولكن لا يوجد صراع سني شيعي في الجوهر، بلنزاعات تثيرُها المصالح السياسية للدول، أو مصالح القوى السياسية والاجتماعية التي تثير نعرات طائفية داخلها؛ الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليميةعربية -إيرانية، وليست سنية- شيعية. ان الشيعة العرب هم جزء لا يتجزؤ من هذه الأمة العربية ، وهم حيث يعيشون مكون هام من مكونات مجتمعاتهم . يصيبهم مايصيب دولتهم من بلاء ،لا سمح الله ، وينالون ما ينال غيرهم من خيراتها وازدهارها واستقرارها" .
وتابع سماحة العلامة الحسيني محاضرته قائلاً "من هذا المنطلق فان الشيعة العرب ، وفي ظل محاولات اشعال الفتن المذهبية ، لاستغلالها من قبل ايران وغيرها ،سواء عبر نظرية الولي الفقيه او غيرها ، معنيون اكثر من غيرهم بالحفاظ على وحدة مجتمعاتهم ودولهم ، والحيلولة دون تمزيقها من الداخل ، وبالتالي فهمالمستفيدون الاوائل من حفظ الامن القومي العربي حصينا منيعا .
لان انخراطهم في اي مشروع خارجي لن يخدمهم بل سيحولهم الى رعايا تابعين اذلاء لحكم اجنبيعن تاريخهم".
كما اوضح سماحته وجهة نظر الشيعة العرب متكلماً باسمهم وناقلاً مطالبهم "في المقابل، فان جلّ ما يطلبه الشيعة العرب لا يختلف عما طلبه آلاف الشباب من مختلفالمذاهب والطوائف، الذين ذكرهم سمو الامير في خطابه، والذين خرجوا يطالبون بالمواطنة أساسا للشراكة، رافضين تمثيلهم على أساس طائفي.على ان يكون تحقيقالمطالب الشيعية ، اذا وجدت ، بالحوار وبالتي هي أحسن ، وعبر اولي الامر حكام هذه البلاد العربية العظيمة ".
وفي ختام المحاضرة، تمّ تكريم العلامة السيد الحسيني بتسليمه درعاً من قبل السفير زايد الخيارين.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحاضرة جاءت كتلبية لدعوة تلقاها سماحته من المعهد الدبلوماسي في الدوحة، وكجزء من زيارة لتوطيد العلاقات مع دولة قطر الشقيقة يتخللها سلسلة لقاءات مع صانعي القرار وباحثين في الشؤون الدولية.
العلاقات العامة
القى العلامة سماحة العلامة السيد محمد علي الحسيني محاضرة قيّمة في المعهد الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية القطرية بتاريخ 9 تشرين الثاني 2015 في العاصمة القطرية الدوحة. وقد جاء في محاضرة السيد الحسيني، الأمين العام للمجلس العربي الاسلامي، "التحديات التي تواجه الامن القومي العربي متعددة ، وقدذكرها سمو الأمير تميم بن حمد-حفظه الله- في خطابه التاريخي في الجمعية العامة للامم المتحدة؛ وهي تشمل القضية الفلسطينية ، السلاح النووي ، الارهاب ،والعلاقة مع ايران ، والازمات المتفجرة في عدد من الدول العربية".
كما قد نبّه سماحته في كلمته إلى أهمية التركيز على "على الدور الايراني ضروري في هذه المرحلة . فالعرب يعتبرونها دولة جارة مهمة، ويؤكدون أن التعاون بينهاوبين دولنا هو في مصلحة المنطقة. ولكن في المقابل يتوجب على ايران ان تراعي أساس المصالح المشتركة، والجيرة الحسنة، فتكون العلاقة بين إيران ودولالخليج وسائر الدول العربية على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية. الواقع غير ذلك فايران تتدخل في الشؤون الداخلية وهذا بذاته يشكل في هذه المرحلة الخطرالرئيسي على وحدة وامن وسلامة واستقرار عدد من الدول العربية . وهذا بحدّ ذاته يشكل تهديدا خطيرا للامن القومي العربي ".
وذكًر سماحة العلامة الحسيني بما قاله سمو الامير تميم-حفظه الله- "على مستوى الإقليم تتنوع المذاهب والديانات، ولكن لا يوجد صراع سني شيعي في الجوهر، بلنزاعات تثيرُها المصالح السياسية للدول، أو مصالح القوى السياسية والاجتماعية التي تثير نعرات طائفية داخلها؛ الخلافات القائمة برأيي هي خلافات سياسية إقليميةعربية -إيرانية، وليست سنية- شيعية. ان الشيعة العرب هم جزء لا يتجزؤ من هذه الأمة العربية ، وهم حيث يعيشون مكون هام من مكونات مجتمعاتهم . يصيبهم مايصيب دولتهم من بلاء ،لا سمح الله ، وينالون ما ينال غيرهم من خيراتها وازدهارها واستقرارها" .
وتابع سماحة العلامة الحسيني محاضرته قائلاً "من هذا المنطلق فان الشيعة العرب ، وفي ظل محاولات اشعال الفتن المذهبية ، لاستغلالها من قبل ايران وغيرها ،سواء عبر نظرية الولي الفقيه او غيرها ، معنيون اكثر من غيرهم بالحفاظ على وحدة مجتمعاتهم ودولهم ، والحيلولة دون تمزيقها من الداخل ، وبالتالي فهمالمستفيدون الاوائل من حفظ الامن القومي العربي حصينا منيعا .
لان انخراطهم في اي مشروع خارجي لن يخدمهم بل سيحولهم الى رعايا تابعين اذلاء لحكم اجنبيعن تاريخهم".
كما اوضح سماحته وجهة نظر الشيعة العرب متكلماً باسمهم وناقلاً مطالبهم "في المقابل، فان جلّ ما يطلبه الشيعة العرب لا يختلف عما طلبه آلاف الشباب من مختلفالمذاهب والطوائف، الذين ذكرهم سمو الامير في خطابه، والذين خرجوا يطالبون بالمواطنة أساسا للشراكة، رافضين تمثيلهم على أساس طائفي.على ان يكون تحقيقالمطالب الشيعية ، اذا وجدت ، بالحوار وبالتي هي أحسن ، وعبر اولي الامر حكام هذه البلاد العربية العظيمة ".
وفي ختام المحاضرة، تمّ تكريم العلامة السيد الحسيني بتسليمه درعاً من قبل السفير زايد الخيارين.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المحاضرة جاءت كتلبية لدعوة تلقاها سماحته من المعهد الدبلوماسي في الدوحة، وكجزء من زيارة لتوطيد العلاقات مع دولة قطر الشقيقة يتخللها سلسلة لقاءات مع صانعي القرار وباحثين في الشؤون الدولية.
العلاقات العامة