الاعلام السعودي والمساعدات , اغلاق الميادين والعربي الجديد : ماذا نريد من الهبة الجماهيرية ؟

كتب غازي مرتجى
تويتر: @gmortaja
*
وبعد قرار نقل مباراة فلسطين والمملكة إلى عمّان لأسباب "أمنية" بات من الواضح أننا نعشق المناكفة فارغة النتائج ولا نأبه لردّات الفعل الجانبية .. رائعٌ ما كتبه عبدالرحمن الراشد في توصيف "الفلسطيني" بكل أنواعه من مواطن ولاجيء وفلسطيني-إسرائيلي وفلسطيني نصف إسرائيلي ففلسطيني مصري وآخر أردني وهكذا .. وكأنّ التعامل مع الفلسطيني يجب أن يستمر على هذا النحو غير المحترم .
لقد تعامل الإعلام السعودي بقسوة شديدة على الفلسطينيين وكُنا ولا زلنا نشكك بخلفية بعض الاعلاميين المصريين ممن اعتبروا الفلسطينيين خصماً وعدواً لهم دون إسرائيل والمتطرفين .. وأن ينجرّ الاعلام السعودي لذات مربع السُباب والشتم والاستهزاء بالفلسطينيين لهو أمر معيب فما بال الدولة العربية الأولى في دعم القضية الفلسطينية تقوم بذلك ..؟
تعاملت الديبلوماسية الفلسطينية ببدائية شديدة مع الأمر ولم تُكلف نفسها عناء الاعتراض على قنوات التلفزة التي أساءت بشكل مُبالغ فيه ضد الفلسطينيين واكتفت بوضع المُتفرج المنتظر لنهاية الفيلم التراجيدي ..
نأمل أن تكون هذه "الزوبعة" انتهت وأن لا تؤثر على العلاقات الفلسطينية - السعودية المميزة , رغم أنّه ومع الخلاف الأول كشف "المغردّون الخليجيون" عمّا يجول في خاطرهم بأن المملكة تدعم الفلسطينيين بالأموال والمساعدات .. الخ , ألا يكفي أننا نحمل شعار الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية فلتعتبروا المساعدات مقابل بسيط عوضاً عن عذاب وقهر الاحتلال اليومي ..! (مع اعتراضي على هذه المعادلة) .
**
قرار إغلاق قناة الميادين ووقف بثّها عبر "عرب سات" خاطيء يجب أن لا يرى النور .
***
قرار إغلاق مكتب صحيفة العربي الجديد قرار مُتعجل ويجب أن لا يُستخدم "كاتم الصوت" في التعامل مع المؤسسات الصحفية .
كان على الجهات المختصة محاورة الجهة المعنية بالبيّنة والدليل بدلاً من إعطائهم "شاهداً" يُسيء للسلطة في هذا الوقت بالتحديد .
****
الهبّة الشعبية تقتصر فعالياتها منذ عشرة أيام على مدينة الخليل , واضح أنّ بعض المدن الفلسطينية لا تأبه بهذا التحرّك لأسباب مختلفة .. تواجد التنظيمات والحشد والتنظير لصالح الهبّة الجماهيرية أو (الانتفاضة) يلزمه الإجابة على اسئلة مترابطة ..
ما الهدف "المرحلي" للهبة الشعبية ؟ وما هي الأدوات اللازمة لتحقيقه ؟ وهل سننجح بالوصول إلى الهدف ؟
أسئلة لم يتمكّن اي قيادي فلسطيني وأي جهة حزبية من الاجابة عليها..