مصير الانتفاضة

مصير الانتفاضة
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

تتميز الهبة الجماهيرية دفاعا عن المسجد الأقصى بأنها ثورة ولدت معزولة عن محيطها العربي كثورة عام 1936 .. ففي الثورة الأولى كانت وسائل الاتصال ضعيفة جدا شعبيا ومعظم الدول العربية لم تكن قد حصلت على استقلالها وفي الثانية هبة الأقصى الشعوب العربية في حالة عدم استقرار والأنظمة العربية تواجه تحديات خطيرة وبالتالي عزل العرب أنفسهم عن انتفاضة الفلسطينيين وما أخشاه أن يكون مصير هبة الأقصى كمصير ثورة 36 .

والجميع فلسطينيا من سلطة وفصائل يتعاملون مع هبة الأقصى بشكل خجول وحذر لأنهم حتى الآن لايريدون لها ان تخرج عن الوضع الذي هي فيه الآن .

فالمسالة ليست شعارات ولا خطب حماسية وإنما حسابات ولايريدون تكرار تجربة انتفاضة الأقصى بما لها وعليها .

والعرب الى الآن لم يتحركوا لدعم الهبة الجماهيرية لاسياسيا ولا إعلاميا ولا ماليا وتركوا الفلسطينيين يحاربون لوحدهم في القدس في جزيرة معزولة .

ولكن هذه الحالة لن تكون دائمة فأي مجزرة يرتكبها الاحتلال ستقلب الموازين وأدوات الهبة الجماهيرية .

وفرص الحل السياسي موجودة الآن وبيد نتنياهو بالتراجع عن قرار تقسيم المسجد الأقصى أما رهانه على عامل الزمن كي تهدا الهبة الجماهيرية فهو رهان خاسر لان الفصائل الفلسطينية لن تصبر طويلا على هذا الوضع كما أكد المتحدثون باسم فصائل المقاومة ان هذا الوضع لن يستمر طويلا .

 


التعليقات