المركز السعودي للتعليم و التدريب بالزعتري ... قصص نجاح مميزة وعزيمة لا تنضب

رام الله - دنيا الوطن
ببراعة الموهبة والكثير من الارادة و التصميم تغيرت معالم حياة السيدة السورية غادة محمد التي تقطن في مخيم الزعتري بعد ان تعلمت فنون الخياطة و التطريز و الاعمال اليدوية في المركز السعودي للتعليم و التدريب ضمن مشروع ( شقيقي مستقبلك  بيدك) الذي تشرف علية الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سوريا من خلال الدورات التي يعقدها المركز للمتدربين .

بداياتها كانت كبداية الكثير من اللاجئات السوريات اللواتي جئن الى مخيم الزعتري قبل نحو 10 اشهر ، تحمل اطفالها الثلاثة تنتظر ما تخبأ لها الايام القادمة من مفاجئات في المخيم الى جانب الالف اللاجئين ، حتى انضمت الى المركز السعودي وشاركت في الدورات الحرفية التي يتم عقدها باستمرار.

حرفة لم تكن تتقنها غادة ولم تكن تتوقع ان تجني دخلا ماليا لأسرتها من اعمال التطريز و الخياطة التي تعلمتها بكل حرفية بعد ان كانت تعاني من اوضاع مالية صعبة خلال اقامتها في المخيم .

وعلى الرغم من فقدانها لعينها جراء تعرضها لإصابة فيها ،الا ان الطموح اكبر و الارداة اقوى ، فتقول غادة: كنت حريصة بشكل كبير على تعلم مهارات الخياطة في المركز السعودي في المخيم باستخدام آلات الحياكة المتطورة التي وفرتها الحملة الوطنية السعودية ، واعمل دائما على تقديم الافضل لاتقن المهارات بكل حرفية.

وتضيف غادة ، لا اشعر بأي تعب او ارهاق خلال الدورات التي شاركت بها وإدارة المركز تذلل كل الصعوبات التي تواجهنا ، تعلمت الحرف و انا الان املك طاقة انتاجية مميزة سأستغلها لكسب رزقي .

السيدة غادة تحلم الان بأن يكون لديها معمل للخياطة وان تكون منتجه اكثر في مجتمعها ،وتوضح بشكل أكثر عمقا فتقول "فقط عندما بدأت تعلم الخياطة أدركت سحر هذه المهنة، إنها تدور حول تغيير حياة المتدربات وإعطائهن الطاقة الابداعية و الانتاجية وترك أثر عليهن، اشكر المملكة العربية السعودية و الحملة الوطنية السعودية و المركز السعودي على الدعم الدائم و المستمر الذي يوفر للسوريين .

ويقدم المركز السعودي في مخيم الزعتري الدورات التدريبية المكثفة للأشقاء السوريين خلال المرحلة الاولى بتعليم 77 لاجئا و لاجئة وتعليمهم على مهارات الخياطة و الحياكة و الاعمال اليدوية ،وذلك  ضمن مشروع ( شقيقي مستقبلك  بيدك).