الديمقراطية في البداوي تأبن قائدها في اليرموك .

رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجانا تأبينيا حاشدا لعضو لجنتها المركزية القائد الوطني الكبير وأمينها  في مخيم اليرموك ( ابو احمد الهواري ) الذي اغتالته يد الغدر والخيانة ودعما لانتفاضة الحرية والاستقلال  ، وذلك في قاعة اللجنة الشعبية لمخيم البداوي بتاريخ ٢٠١٥/١٠/٢٩ .
حضر المهرجان ممثلو الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات وشخصيات وطنية واجتماعية وحشد من ابناء المخيم والمهجرين من سوريا . وقد  رفعت في القاعة صور الشهيد القائد والشعارات السياسية الداعمة للانتفاضة وأعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة . -- ابتدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء .
-- كلمة الحزب الشيوعي اللبناني القاها عضو لجنتها المركزية جميل صفية قدَم التعازي للجبهة وامينها العام المناضل الكبير نايف حواتمة باستشهاد القائد الهواري ، مؤكدا بان ضريبة الدم لا يدفعها سوى المناضلين من اجل نيل حقوقهم ، مُشيدا بانتفاضة الشعب الفلسطيني داعيا الى دعمها حتى تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال والعودة .
-- كلمة حركة فتح القاها امين سرها في الشمال ابو جهاد فياض ، الذي قال ان دم الشهيد الهواري منارة لدماء الشهداء الذي سقطوا في مسيرة الثورة ، ودفاعا عن المخيمات في لبنان وفي اليرموك ، ودعا الى رص الصفوف والوحدة الوطنية في هذه المرحلة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني .
-- كلمة حركة الجهاد الاسلامي القاها القيادي بسام موعد ، حيا الشهيد الذي تمسك بالمخيم ودافع عن آبنائه وناضل من إجل عودة النازحين اليه . وشدد على ضرورة تصعيد واستمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين .
-- كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القاها مسؤولها في الشمال عماد عوده ، ثمن للجبهة الديمقراطية دورها المشهود في حماية اليرموك وكل المخيمات والدفاع عن مصالح شعبنا ، و طالب بانهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني ودعم الانتفاضة .
-- كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين القاها عضو لجنتها المركزية ابو لؤي اركان تحدث عن مزايا ومناقب الشهيد ومسيرته الكفاحية الطويلة منذ بدايات الشباب في منظمة الشبيبة مرورا بمواقع النضال في صفوف القوات المسلحة الثورية في لبنان حيث تسلم عدة مسؤوليات قيادية ، وصولا لدوره النضالي الملموس في مخيمات سوريا وآخرها أمينا لفرعها في مخيم اليرموك منذ بداية الأزمة السورية التي انعكست سلبا على المخيم ، حيث لعب دورا مشهودا له بين أوساط شعبنا في المخيم وعموم مخيمات سوريا على المستوى الوطني والسياسي والاجتماعي والاغاثي تكريسا للموقف الذي أعلنته الجبهة باخلاء المخيم من السلاح والمسلحين وتوفير الأمن والامان لابنائه وتهيئة الظروف لعودة كل النازحين والمهجرين عنه ، حتى استشهاده على ارض مخيم اليرموك الشامخ بشموخ وصمود ابنائه ، وأكد ابو لؤي بأن اغتيال القائد الوطني ابو احمد الهواري سيزيد الجبهة اصرارا وتصميما بالحفاظ على المخيم وحمايته وتحييده من دائرة الصراع في سياق حماية قضية اللاجئين . وحذر ابو لؤي من محاولات النيل من مخيماتنا باعتبارها عنوان من عنواين النضال الفلسطيني من اجل العودة ، موجها التحية لابناء شعبنا الصامد في اليرموك وعموم سوريا . وحيا ابو لؤي الشباب الذي يخوض نضالا مُشرفا في إطار الانتفاضة الثالثة على طريق الحرية والاستقلال،  مؤكدا ان اللاجئين الفلسطينينين جزءا  من الانتفاضة التي يجب ان نحميها ونصونها ونطورها بما يضمن استمرارها حتي تحقيق اهدافها ، عبر تشكيل قيادة وطنية وقيادات ميدانية في المحافظات والمدن والقرى والمخيمات .و ترجمة قرارات المجلس المركزي الداعية الى انهاء الانقسام الفلسطيني والشروع بانتخابات فلسطينية شاملة ،والتحلل من قيود اتفاقات أوسلو وفي مقدمتها الغاء التنسيق و بروتوكول باريس الاقتصادي ، ومواصلة الصمود في وجه الضغوطات الخارجية الهادفة الى الالتفاف على الانتفاضة والعودة للمفاوضات بصيغتها السابقة ، وشدد على ضرورة دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير لوضع استراتيجية نضالية بديلة وتقديم شكوى بأسماء قادة العدو لمحكمة الجنايات الدولية والمطالبة بتوفير الحماية والقوات الدولية لشعبنا تحت الاحتلال .
وفي لبنان دعى ابو لؤي الى مواصلة التحركات الهادفه لوقف تقليصات الاونروا و تصعيدها حتى تستجيب لمطالب شعبنا في كل المخيمات ولاسيما في البارد عبر استكمال اعمار المخيم واستمرار خطة الطوارئ الشاملة  وإعادة النظر بالتقليصات التي طالت الملف التربوي والمهجرين من سوريا الى جانب تحسين التقديمات الاستشفائية . وختم بمطالبة الحكومة اللبنانية بدعم نضال اللاجئين في لبنان من اجل العودة بإقرار الحقوق الانسانية وفي المقدمة حقي العمل والتملك وإعمار البارد وحماية عين الحلوة .
وقد أمت مقرات الجبهة الوفود المستنكرة باغتيال القائد والمعزية باستشهاده الى جانب عشرات برقيات التعزية .

التعليقات