حاجز للأمن السوري يعتقل لاجئة فلسطينية بسبب رفضها السماح لعناصره سرقة مساعدتها المالية

حاجز للأمن السوري يعتقل لاجئة فلسطينية بسبب رفضها السماح لعناصره سرقة مساعدتها المالية
رام الله - دنيا الوطن
أفاد مراسل مجموعة العمل في مخيم خان الشيح اعتقال قوات الأمن السوري اللاجئة الفلسطينية "سعود صبري مصلح" عند حاجز كوكب، وهي عائدة إلى منزلها في مخيم خان الشيح.

وقال إن السيدة سعود كانت في العاصمة دمشق لجلب مساعدة الأونروا المالية الممنوحة للاجئين الفلسطينيين، وعند عودتها قام أحد عناصر أمن النظام المتواجد على الحاجز في تفتيش حقيبتها، وهو يعلم أن النساء العائدات إلى المخيم يخرجن لجلب مساعدة الأونروا، وعندما فتش العسكري في حقيبة المعتقلة سعود ولم يجد مبلغاً مالياً، قال لها عنصر الأمن أَخرجي كل ما تخبئينه من صدرك فأجابت المعتقلة أنه لا يوجد شيء، وبعدها قام باعتقالها، في حين وردت أنباء غير مؤكدة عن إطلاق سراحها.

يشار أن حواجز الأمن والجيش السوري تقوم وبشكل مستمر بالتدقيق والتضييق على أبناء مخيم خان الشيح الداخلين والخارجين منه، وقد وثقت مجموعة العمل 103 معتقلين من أبناء المخيم اعتُقل معظمهم على حواجز النظام وخاصة حاجز كوكب.

وفي سياق متصل أصيب أبناء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق بحالة فزع جراء اختراق الطائرات الحربية جدار الصوت، والخوف من استهداف المخيم وسكانه،فيما يستمر تحليقه في سماء المنطقة.

يأتي ذلك بالتزامن مع استهداف موقع الجيش النظامي في تلة الكابوسية الطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وزاكية، والذي يعتبر الشريان الوحيد الذي يغذي أبناء المخيم.

والجدير ذكره أن موقع تلة الكابوسية يشكل هاجساً مؤرقاً لسكان مخيم خان الشيح نظراً للضرر الذي أصابهم من تلك التلة حيث القصف بالدبابات والمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى، ووثقت مجموعة العمل أسماء (141) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان الشيح قضى أكثرهم بقصف الطائرات والمدفعية.

من جانب آخر دعا أبناء مخيم خان الشيح إلى وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والقدس الشريف، وذلك اليوم الجمعة أمام مستوصف الأونروا.

وعلى صعيد آخر تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سورية إثر انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تعاني معظم المخيمات الفلسطينية في سورية من شح كبير في المحروقات، إما بسبب الحصار المشدد المفروض عليها مثل مخيم اليرموك، أو بسبب انقطاع الطرقات الواصلة بينها وبين باقي المناطق المجاورة كمخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، إضافة إلى ارتفاع ثمنها في حال توافرها، مما يدفع الأهالي إلى شراء الحطب الذي تتفاوت أسعاره بين مخيم وآخر.

الأمر الذي يضيف أعباء كبيرة على كاهل العائلات الفلسطينية المهجرة التي تعاني أساساً من مشكلات اقتصادية، سببها تابعات النزوح من إيجارات مرتفعة، وبطالة، وغلاء المعيشة.

الجدير بالذكر أن معظم اللاجئين الفلسطينيين في سورية كانوا قد نزحوا عن مخيماتهم إثر استهدافها بشكل مباشر بالقصف والاشتباكات والحصار.

أما في تركيا فقد نقلت وكالة الأناضول التركية أنباء عن قيام فرق خفر السواحل التركي، بانقاذ عشرات السوريين من الغرق، أول أمس الأربعاء، في بحر إيجه، كانوا يحاولون التوجه إلى اليونان،وذكر مراسل الوكالة أن خفر السواحل تلقى بلاغاً بوجود مركب سياحي، يرفع العلم الأميركي، على وشك الغرق نتيجة الحمولة الزائدة.

كما أنقذ خفر السواحل قارب على متنه 45 مهاجراً وكان قد غرق قبالة سواحل بلدة شيشمة التابعة لولاية ازمير غرب تركيا، وتم انقاذ 43 واستخرجت جثة شخص وما يزال البحث مستمراً.
يشار أن تركيا تعتبر من أهم بوابات عبور اللاجئين نحو الدول الأوروبية، حيث عبر خلالها آلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين وسلك معظمهم طرقأً بحرية لرخص أسعار تلك الطرق.

التعليقات