المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ينعي محمد عراب أبو احمد هواري

المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ينعي محمد عراب أبو احمد هواري
رام الله - دنيا الوطن

اصدر المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً نعى فيه إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وعموم مخيمات اللاجئين الرفيق المناضل محمد عراب (أبو أحمد هواري) عضو اللجنة المركزية للجبهة، ومسؤولها في مخيم اليرموك وأمين سر الهيئة الأهلية الوطنية في المخيم، والقائد الوطني المشهود له بنضالاته وتضحياته من أجل شعبه وقضيته وحقوقه الوطنية المشروعة.

وقال المكتب السياسي في بيانه أنه مساء يوم لثلاثاء في 27/10/2015 اقدمت يد الغدر والارهاب والحقد الأعمى، يد العمالة والخيانة، على اغتيال القائد الوطني أبو أحمد هواري، في قلب مخيم اليرموك الصامد، ظناً منها أنها بذلك ستطال من صمود أهلنا وثباتهم وتمسكهم بمخيمهم واصرارهم على البقاء فيه، والحفاظ عليه وصونه ليعود إليه من هجر من أبنائه بعدما طالته الأزمة السورية بتداعياتها المؤلمة.

وأدان المكتب السياسي للجبهة الجريمة النكراء التي ارتكبها اعداء الشعب الفلسطيني وأعداء قضيته وحقوقه الوطنية، وأشاد بالدور المقدام الذي كان يضطلع به الشهيد الكبير، والدور القيادي البارز الذي لعبه على امتداد أزمة اليرموك جنباً إلى جنب مع رفاقه المناضلين في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وباقي الفصائل الوطنية الفلسطينية في متابعة قضايا ابناء شعبه في المخيم وتوفير الشروط الضرورية لصمودهم وتجاوز المعاناة والعذابات التي جابهتهم في مراحل مختلفة من ازمة المخيم الصامد، بما في ذلك توفير الغذاء والدواء والتعليم لمن بقي في المخيم والتخفيف من معاناتهم.

وأضاف المكتب السياسي يقول في بيانه: لقد حظي الشهيد الكبير أبو أحمد هواري، عضو اللجنة المركزية للجبهة باحترام الأطر والمؤسسات والفعاليات الناشطة في مخيم اليرموك ومن أبناء المخيم جميعاً وهم الذين عرفوه على مدى حياته في المخيم، وخاصة إبان أزمته الأخيرة في مقدمة الصفوف وعلى رأسها في الانشطة والفعاليات الوطنية والاجتماعية، يرفع راية فلسطين، وراية صمود أهلها اللاجئين، حتى العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948.

وقال المكتب السياسي في بيانه أن الشهيد الكبر التحق في صفوف الجبهة الديمقراطية منذ نعومة أظفاره، وتربى في كنف منظمة الشبيبة الديمقراطية الفلسطينية، ثم التحق مقاتلاً في القوات المسلحة الثورية للجبهة في لبنان، وكان مثالاً للمناضل الملتزم بهموم شعبه وقضيته الوطنية، وترقى إلى أن تولى مسؤوليات قيادية على رأس احدى الوحدات العسكرية للجبهة، وصار عضواً في القيادة العسكرية للقوات المسلحة، شارك في العديد من معارك الدفاع عن المخيمات الفلسطينية وعن الشعب، في وجه الاعمال العدوانية الاسرائيلية على لبنان. بعدها انتقل إلى صفوف الجبهة في سوريا، وتولى مسؤوليات قيادية، أهلته ليكون عضواً بارزاً من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وعضواً في قيادة اقليم الجبهة في سوريا، مسؤولاً عن مخيم اليرموك، حتى ساعة اغتياله على يد الاجرام والارهاب.

وقال المكتب السياسي إن الشهيد الكبير لم يراوده الشك للحظة واحدة في أن مخيم اليرموك سوف يعود لأهله وسكانه، منطقة أمن وأمان، خالياً من السلاح والمسلحين، يحتضن سكانه في نضالهم من أجل حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين؛ وشدد المكتب السياسي على أن ما ناضل لأجله الشهيد الكبير، جنباً إلى جنب مع رفاقه لا بد أن يتحقق، ولا بد أن يعود لليرموك أمنه وأمانه، ويتحرر من قبضة المسلحين بارادة صمود أهله وثباتهم وتمسكهم به.

وختم المكتب السياسي بيانه بتوجيه التحية إلى روح الشهيد الكبير، والقائد الوطني أبو أحمد هواري، معاهداً على مواصلة الطريق التي شقها لرفاقه وأبناء شعبه، مؤكداً أن الجبهة، وهي تودع بكل أعتزاز واحداً من مناضليها الكبار، الذين عرفتهم مخيمات سوريا ولبنان، وتعرفت على نضالاتهم وتضحياتهم، وتفانيهم في خدمة شعبهم وقضيته الوطنية، تؤكد عزمها على مواصلة الطريق بكل ما يتطلبه هذا الأمر من معاناة وتضحيات.

كما تقدم المكتب السياسي من سكان مخيم اليرموك بالتعزية لفقدانهم رفيقاً مخلصاً وأخاً عزيزاً، ومناضلاً مشرفّاً، وقائداً متفانياً مؤكداً أن اليرموك، الذي قدم الشهيد تلو الشهيد، سيبقى صامداً، أقوى من الغدر، متحاملاً على جراحه حتى ساعة الخلاص الوطني.

التعليقات