محمد العمري : تسوية أوضاع المسلحين لا تعني إسقاط الحق الخاص

رام الله - دنيا الوطن
أوضح الباحث بالعلاقات الدولية والمتحدث من وزارة المصالحة الوطنية محمد العمري أن إنجاز أي مصالحة محلية تساهم بشكل كبير في تهيئة الأجواء لإطلاق العملية السياسية التي تهيئ بدورها لإطلاق مؤتمر شامل للمصالحة الوطنية.

وقال العمري في حديثه لإذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج "إيد بإيد"، "يتمحور ملف المفقودين ينقسم لعدة عناوين، أولهم المفقودين الذين يتبين أنهم موجودين لدى الجهات المعنية في الدولة، وفي هذا الحال تعد نسبة التنسيق والاستجابة عالية، والردود من تلك الجهات عالية النسب، وبالتالي معالجته أاسهل من الملفات الأخرى، بحيث تجمعنا كوزارة مصالحة مع المؤسسات الاخرى في الدولة علاقة واضحة، ويتم معالجة الملف ضمن العلاقة البينية بين المؤسستين".

وتابع العمري إن مشكلة ملف المخطوفين تكمن بأن من نتعامل معهم، خارجين عن القانون بالدرجة الأولى، ويسعون لتحقيق أهداف عبر المخطوفين، ولا يملكون الإرادة للبحث في مصير المخطوفين".

ونوه العمري إلى أنه "يوميا هناك انجاز، إلا أنه ليس من المفيد دائماً عرض التفاصيل على الإعلام، فالوزارة نسعى للتعامل مع الملف بشكل عام، بينما المسلحين يتعاملون بشكل فردي، ونراعي حساسية الملف وانسانيته"، مشيراً لخروج مواطنة من منطقة عدرا العمالية سالمة.

وأوضح العمري أن تسوية الأوضاع لا تعني إسقاط الحق الخاص، أما الحق العام للدولة يسقط بموجب مرسوم عفو عام أو خاص، وواجهنا مثل هذه الحالات سابقاً، علماً أن أكثر الأشخاص الذين يتسامحون بدماء أبنائهم هم أهالي الشهداء.

ووصف العمري أن "المصالحات تلعب دورا تكميلياً لعمل الجيش لما توفره من جهد على الجيش بتسوية أوضاع المسلحين وإعادة تأهيلهم وضم الفارين للخدمة، إضافة لوجود بعض المسلحين الذين يرغبون بالتطوع مع الجيش مثل جيش الوفاء في الغوطة الشرقية".

وسياسياً، أوضح العمري أن "هناك تناقض بالرؤى والمشاريع بين واشنطن وموسكو بشأن الملف السوري، إلا أن التسارع بوتيرة التواصلات والمبادرات جاءت نتيجة الدفع الروسي وليس الأمريكي، والمشاركة الروسية جواً قطعت الطريق أمام واشنطن التي أرادت استنزاف الدولة السورية".

وختم المتحدث من المكتب الإعلامي لوزارة المصالحة الوطنية محمد العمري حديثه بالقول أن "زيارة وزير الخارجية العماني إلى سورية تعتبر أول زيارة وزير عربي منذ أربع سنوات، وهي في إطار المساعي الديبلوماسية في الظل والتي عملت سابقاً باتجاه الوصول للاتفاق النووي الأمريكي الايراني".

التعليقات