مركزية فتح وانتفاضة الأقصى

مركزية فتح وانتفاضة الأقصى
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

الانتفاضة هي حرب مثل سائر الحروب وتحتاج إلى استعداد من كافة النواحي ثم اتخاذ القرار بالحرب ام لا وإلا كانت نهايتها مثل نهاية الانتفاضة الثانية التي انتهت باغتيال خيرة قادة الشعب الفلسطيني مثل ابو عمار والشيخ احمد ياسين وعبدالعزيز الرنتيسي وأبو علي مصطفى وثابت ثابت واحمد الجعبري الخ .

ورغم كثرة الشهداء في الانتفاضة الثانية " انتفاضة الأقصى" إلا ان الشعب الفلسطيني لم يحقق أي نتائج ملموسة مباشرة بل شهد الوضع الفلسطيني انهيارا كبيرا .

كيف بدأت انتفاضة الاقصى نعرف ذلك بوضوح بمحاولة شارون تدنيس المسجد الاقصى اما كيف انتهت لااحد يعرف سوى ربما استشهاد ابو عمار .

وبالمقابل نلاحظ أن هبة النفق التي استغرقت 48 ساعة أجبرت نتنياهو على الانسحاب من الخليل وإغلاق باب النفق بضغط أمريكي ومصري وعربي .

فالنقاش الحاد الذي يدور في اجتماعات مركزية فتح هو نقاش صحي ويجب دراسة كل الابعاد والمواقف العربية والدولية والتحركات السياسية واستعدادات الشعب الفلسطيني لخوض هذه الحرب ولكن ينقصه أمر هام جدا وهو مشاركة كافة الفصائل في اتخاذ القرار وعلى رأسهم فتح وحماس فالمشاركة جماعية والقرار جماعي وتحمل المسؤولية جماعية .

فإسرائيل بدأت الاغتيالات مبكرا بمحاولة اغتيال د. مصطفى البرغوثي برام الله أمام منزله وهذا مؤشر خطير لما هو قادم ولهذا فالاستعداد التام ضروري فيما لو قرر قادة الشعب الفلسطيني خوض هذه الحرب بان تكون بأقل الخسائر .

 


التعليقات