توفيق الطيراوي يثير الجدل

توفيق الطيراوي يثير الجدل
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

تصريحاته تثير الجدل وقراراته أكثر اثارة للجدل والقيل والقال في الأوساط السياسية للسلطة وحركة فتح .

سجل حافل بصدامات سياسية مع وزراء وشخصيات دفعته لاستخدام الحذاء في اجتماع المجلس الثوري ذات مرة وزجاجات المياه في اجتماع مركزية فتح مع رأى فيهم ما يتعارض مع توجهاته السياسية فعبر عن موقفه بصراحة وبدون مجاملة بالكلمة واليد احيانا .

البعض يستهويه هذا الصدام الذي يخوضه توفيق الطيراوي ومنذ سنوات تسلم اخطر ملفات يمكن ان تواجهها السلطة مثل سماسرة الأراضي ومكافحة نشاط العملاء خاصة ممن ينشطون في مجال خداع بعض المواطنين لبيع أراضيهم والتي تنتقل بعد ذلك من السمسار الفلسطيني الى مستوطن أي ان السماسرة والعملاء حلقة وصل فجند جهاز المخابرات الفلسطيني لملاحقة هؤلاء حتى حول حياة السماسرة الى جحيم حقيقي ولم يضع خطا احمر لنشاطه في مكافحة سماسرة الأراضي .. لاكبير ولا صغير ولا غفير .

يتحدث بمرارة عن تلك الفترة لأنه لم يكمل عمله وافلت من يده من افلت وهرب من السماسرة من هرب الى إسرائيل ولكن من وقع في قبضته أكثر .

وتسلم ملف اغتيال أبو عمار ومازال يرأس لجنة التحقيق والتي تصطدم عادة بجدار إسرائيلي منيع كي يقف التحقيق عند نقطة معينة لاتقترب من اتهام إسرائيل ومع هذا اتهم وأعلن وقال " لن اخضع للابتزاز الإسرائيلي ولاتشرفني بطاقة شخصية مهمة جدا تحت رحمة ومزاجية جندي إسرائيلي ".

لكل ما ذكرناه وأكثر منه أرى هنالك تفسير في الخلفية السياسية والنضالية لتوفيق الطيراوي انه كان مساعدا للقائد ابو اياد "صلاح خلف " ورافق ابو عمار في المقاطعة حتى نقله الى باريس واستشهاده .

اعتقد انه يعيش في غربة لايعترف بالظروف السياسية المحيطة بالسلطة ولكنه نموذجا للقائد الفتحاوي الذي يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الحركة من الذين يريدون لفتح ان تنفض عنها غبار الاملاءات الإسرائيلية والضغوط التي لاتنهي .

التعليقات