أزمات اقتصادية متفاقمة تعاني منها العائلات الفلسطينية النازحة إلى المناطق الشرقية من دمشق

أزمات اقتصادية متفاقمة تعاني منها العائلات الفلسطينية النازحة إلى المناطق الشرقية من دمشق
رام الله - دنيا الوطن
تعاني المئات من العائلات الفلسطينية التي نزحت عن مخيماتها بسبب القصف والحصار إلى مناطق الدخانية، والكباس ودويلعة شرقي العاصمة دمشق، من أزمات اقتصادية متفاقمة، بسبب انتشار البطالة بينهم، وعدم وجود مكان يلجؤون إليه خاصة في ظل الارتفاع الكبير في إجارات المنازل بشكل كبير إضافة إلى الشروط الكثيرة التي يفرضها أصحاب المنازل في تلك المنازل على الأهالي، ومن جانبهم طالب الأهالي وكالة الأونروا ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتهم اتجاههم، والعمل على إعادتهم إلى مخيماتهم التي نزحوا عنها مثل الحسينية والسبينة ومخيم اليرموك.

يُذكر أن عدد كبير من العائلات الفلسطينية في تلك المنطقة اضطروا يوم 12/9/2014 للنزوح عنها من جديد عقب اقتحام مقاتلين معارضين لمنطقة الدخانية وسيطرتهم على أحياء قريبة من جرمانا وعين ترما والكباس.

وعلى صعيد آخر تسببت أصوات الانفجارات الضخمة الناجمة عن قصف المناطق المحيطة بالمخيم بصواريخ أرض - أرض والتي دوت في أرجاء مخيم النيرب بحلب، صباح الأمس، بحالة من التوتر بين الأهالي، فيما أشار مراسل مجموعة العمل إلى أن طريق المخيم - حلب مازال مقطوعاً وذلك جراء الاشتباكات وعمليات القنص المتبادلة بين الجيش النظامي وقوات المعارضة السورية المسلحة، إلى ذلك قام عناصر الجيش النظامي بتحويل الطريق من داخل كلية مدفعية الراموسة ليجتازوا المنطقة التي يحصل فيها عمليات قنص.

يشار أن الأوضاع الأمنية المتوترة في مدينة حلب ومخيم النيرب تنعكس سلباً على أبناء المخيم وحركتهم، حيث سقط العديد منهم ضحايا وجرحى جراء استمرار الحرب، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية السيئة والتي أهلكت الأهالي، مما حدا ببعض أبناء المخيم إلى المشاركة في الصراع الدائر، فيما سلكت المئات من العائلات الفلسطينية وشباب المخيم نتيجة الأوضاع الأمنية والمعيشية قاصدة تركيا والدول الأوروبية.

أما جنوب سورية فيدخل انقطاع المياه عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين يومه (550) على التوالي ما دفع الأهالي إلى الاعتماد على مياه الآبار بشكل كامل، فيما يزيد انقطاع التيار الكهربائي من صعوبة استخراج تلك المياه مما دفع الأهالي إلى الاعتماد على محركات الديزل في رفع المياه من الآبار، ويذكر أن القصف والاشتباكات المتكررة التي استهدفت المخيم أسفرت عن دمار ما نسبته (70%) من مباني المخيم، مما دفع المئات من عوائله للنزوح عنه إلى البلدات والمخيمات الأخرى.

إلى ذلك أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3052) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.حيث أدى القصف إلى قضاء (1052) لاجئاً فلسطينياً، فيما قضى (673) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (421) لاجئاً

التعليقات