محافظة دمشق تنفي إقامة مرآب طابقي ومطعم في حديقة السبكي

رام الله - دنيا الوطن
نفى مدير الإشراف في محافظة دمشق علي الحلباوي أن يكون ضمن خطط المحافظة إنشاء مطعم داخل حديقة السبكي، أو أية مشاريع مأجورة أخرى، في وقت أكد فيه مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي حسام حريدين إيجاد خطة لحل مشكلة منطقة المهاجرين، ومتوقعاً التوصل لحل مشكلة ركن الدين خلال أيام.

وقال مدير الإشراف بمحافظة دمشق علي الحلباوي لإذاعة ميلودي اف ام، وضمن حديثه لبرنامج "مين المسؤول" مع الإعلامي حازم عوض، "كان من المقرر أن يقوم مستثمر سوري بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل حديقة السبكي، إلا أن بدء الأزمة في سورية وما تبعه من قفزات في الأسعار، استدعى توقف المستثمر بطلب من المحافظة، بهدف تطوير الدراسة المعدة، وإدخال بعض التعديلات عليها، وهذه العملية استمرت منذ العام 2011 لحين فسخ العقد بشكل نهائي مع المستثمر في بداية العام الحالي، وذلك لتفاصيل عقدية تتعلق بعدم تسليم الموقع وعدم المباشرة بالتنفيذ ".

وكانت محافظة دمشق نهاية أيار الماضي، وعلى لسان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والموازنة فيصل سرور  قالت "أنه كان هناك عقد لتأهيل حديقة السبكي مع ملحق لإجراء طابق ثالث، إلا أن العقد المبرم تم فسخه بسبب سفر المتعهد إلى خارج سورية من دون سابق إنذار، وتتم حالياً ملاحقته قضائياً، وتم توقيع عقد جديد مع مؤسسة الإسكان العسكرية لاستكمال تأهيل الحديقة".

بينما أفاد الحلباوي أن "محافظة دمشق أخذت على عاتقها تنفيذ المشروع، بحيث تعتمد على إمكانياتها، وتعمل على أربع محاور أساسية هي خزان المياه ودورات المياه، وتحويل الملجأ الموجود إلى مركز خدمة بحيث يتواجد فيه المختار وتتمكن الفعاليات في تلك المنطقة من دفع فواتيرها، إضافة للعمل على تجهيز بحيرة المياه".

وفيما يتعلق بتسليم المشروع بداية لشركتين قطرية وماليزية، نفى الحلباوي ذلك بقوله "في البداية كان مخططاً أن تستلمه شركتان قطرية وماليزية وفق نظام الـ B O T، لكن الموضوع التغى، وتم تسليمه لمستثمر سوري".

علماً أنه وفق تصريحات سابقة لمدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق خلال عام 2010 فإن "مشروع المواقف المأجورة سيتبعه مواقف طابقية في مرآب المدفع وتحت حديقة السبكي وعرنوس وشارع الملك العادل، سيتم بناؤها إضافة لساحة التحرير ومناطق أخرى، بمبدأ المحافظة على المساحات الخضراء وبناء المواقف الطابقية تحت الساحات والحدائق، وهناك الآن دراسات مع شركة الديار القطرية والشركة الماليزية، ما إن تنتهي الدراسة ستريح هذه المواقف الطابقية المواقف المأجورة والحركة المرورية معاً".

وحول وجود مطاعم أو فعاليات مأجورة في الحديقة، أكد الحلباوي أن المحافظة ابتعدت عن موضوع الاستثمارات والأمور المأجورة، وتمت الاستفادة من تأخر الدراسة، بحيث تم لحظ عدة أمور منها إيجاد دورات مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتأهيل بحيرات المياه والبط، وإنشاء مضمار للمسنين، ومساحة تزلج للشباب، اضافة لألعاب مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكلها غير مأجورة.

وتابع الحلباوي إن "فكرة إنشاء المرآب كانت واردة في البداية لكن تم استبعادها لاحقاً، أما المطعم فهو غير مطروح  بالأساس ضمن المشروع، فمساحة الحديقة لا تحتمل مثل هذا الطرح، فضلاً عن أنها ليست ضمن خطة عمل المحافظة"، تاركاً المجال مفتوحاً في المستقبل بقوله "من الممكن منح رخص استثمارات طارئة"، ومحدداً نهاية العام موعداً لانتهاء الأعمال في مشروع التأهيل.

فيما كان عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والموازنة في محافظة دمشق فيصل سرور قد قال "أن العقد المبرم مع المستثمر يتضمن تزويد الحديقة بالألعاب للأطفال وإقامة مطعم صغير و إنشاء مرآب طابقي وقبو تحت الأرض".

وعن مدة العقد الموقع سابقاً مع المستثمر السوري وقيمته، قال الحلباوي "كانت مدة العقد 180 يوماً، وقميته في العام 2011 حوالي 80 مليون ليرة سورية".

مؤسسة المياه: الآبار لحل مشكلة انقطاع المياه عن سفح قاسيون.. وستكون جاهزة بعد 6 أشهر

وبخصوص عدم فعالية خطة طوارئ المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، والتي برزت أثناء الفترة الماضية عندما انقطعت المياه بشكل كامل عن عدة مناطق في دمشق لمدة 8 أيام متتالية، قال حسام حريدين لميلودي "منطقة سفح قاسيون فعلاً تضررت، لذا باشرنا بخطة تجهيز الآبار، وسلمنا المتعهد 9 آبار، بحيث تستمر مدة حفرهم ثلاثة أشهر، بينما يحتاج تجهيزهم لثلاثة أشهر أخرى، أي تكون جاهزة بعد ستة أشهر".

وكشف حريدين أن منطقة ركن الدين وحدها عانت كثيراً من انقطاع المياه، بينما لم تتجاوز معاناة منطقة المهاجرين الساعات المعدودة"، موضحاً أن المناطق تتغذى بالمياه عبر شرائح منخفضة وأخرى مرتفعة، وهذا أمر يجري دراسته حالياً، لتأمين التوازن في توزيع الأحياء على الشرائح بحيث لا تنقطع عنهم المياه.

وعن وعود المؤسسة بتأمين المياه عبر صهاريج، قال حريدين أن المؤسسة لم تلق تجاوباً من اأي جهة، حتى القطاع الخاص، بحيث لم نتمكن من استئجار صهاريج أو سيارات لحمل الخزانات، علماً أن المؤسسة كانت تنوي توزيع المياه للمواطنين مجاناً.

وطمأن حربدين بأنه تم إيجاد حل لمنطقة المهاجرين في حال تكرر الظرف، أما ركن الدين فسنؤمن الحل لها خلال أيام.

وعن استعمال المواطنين موتورات لسحب المياه لخزاناتهم ما يحرم غيرهم، شدد حريدين على أنه  يمنع تركيب موتور الماء بكل أنواعه على الشبكة الرئيسية، أما بعد العداد فيسمح بتركيب أي مضخة مائية أو موتور، لافتاً إلى تشكيل ضابطات مختصة تقوم بجولات لضبط المخالفين، حيث يتم مصادرة الموتور، وتنظيم ضبط تبت به المحكمة بتهمة استجرار غير مشروع للمياه.

وطلب حريدين من المواطنين التواصل مع المؤسسة عبر الخط الساخن على الرقم 166، ومع طوارئ المياه على الرقم 114 وللاتصال على مكتبه طلب الرقم 2392220 .