اتهمت حماس وحزب التحرير بمحاولة احراج السلطة والأردن..فتح بالقدس: لم نترك السلاح وندعم المرابطين بالأقصى

اتهمت حماس وحزب التحرير بمحاولة احراج السلطة والأردن..فتح بالقدس: لم نترك السلاح وندعم المرابطين بالأقصى
رام الله - دنيا الوطن-تسنيم الزيان

دفعت الأحداث المتصاعدة بالضفة الغربية من اعتداءات وممارسات اسرائيلية بلغت منتهاها إلى توجيه بعض الفصائل الفلسطينية الى اتهام حركة فتح بالغياب عن المشهد السياسي المتسارع في الضفة والقدس ،وعدم تبنى الهبة الجماهيرية، في ظل إصرار الحركة على أنها جزء لا يتجزء من هذه الهبة. 

ويقول المتحدث باسم حركة فتح في القدس المحتلة رأفت عليان "إن هذه الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس جاءت بفعل الإجراءات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والذي سعى لتوتير الأمر في المنطقة من خلال حكومته الحالية المتطرف"، 

ويشدد عليان لـ "دنيا الوطن" على أن حركة فتح تدعم الهبة الجماهيرية الحالية في الضفة والقدس المحتلتين من خلال دعمها للمرابطين في المسجد الأقصى بشتى الوسائل عبر تسيير رحلات العمرة والحج إلى مكة المكرمة وتوفير بعض المبادرات من أجل التصدى لاقتحامات المستوطنين. ويضيف:" منذ استلام الحكومة الإسرائيلية الحالية المتطرفة زمام الأمر سعى نتنياهو إلى حسم المعركة مع الفلسطينيين من خلال القدس والمسجد الأقصى ومحاولات فرض السيطرة الكاملة عليه وعلى أحياء القدس القديمة وتغير الأبواب ونزع أي تواجد فلسطيني فيها". 

وتابع عليان:" إن الممارسات الإسرائيلية في القدس المحتلة تصاعدات من خلال فرض التقسيم الزماني والمكاني والإجراءات التصعيدية التي اتخذها لنتنياهو عبر منح جنوده صلاحية إطلاق النيران الحية على راشقي الحجارة ورفع العقوبات بحقهم"، موضحا أن نتنياهو يسعي مسبقاً للوصول إلى هذه المرحلة وتحويلها إلى حرب دينية عبر عدم التصدي لحارقي عائلة دوابشة وعدم اتخاذ أي اجراء قانوني بحقهم وعدم قيام الحكومة الإسرائيلية بأي ردة فعل حقيقة وهو ما يظهر المساعي المسبقة للتصعيد.

ويستطرد :" في حركة فتح نحن نحاول أن نلتقى بالفصائل منذ عامين لوضع استراتيجة في مقاومة الاقتحامات اليومية للمسجد وكل الفصائل إلا أن المصالح الحزبية أفسدتها، فوضعت فتح استراتيجية خاصة في تعزيز التواجد في المسجد الأقصى والتي تدعم المراطبين والمرابطات". ويؤكد على سعي نتنياهو للدخول وفرض التقسيم الزماني والمكاني إلا أن حركة فتح لديها قرار بالمقاومة وعدم السماح بأي مخططات إسرائيلية لفرض القوة والسيطرة الكاملة على القدس والمسجد الأقصى على الرغم من التعزيز الكبير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي. 

وأشار عليان إلى ان الحلول الأمنية التي تسعى إليها الحكومة الإسرائيلية لن تجدي نفعاً ويجب أن يبحث الاحتلال عن دفع الثمن من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف ممارساته في القدس المحتلة والأقصى وإيقاف التغول الاستيطاني في مدن الضفة الغربية. 

ويتهم القيادي بفتح حركة حماس وحزب التحرير إلى محاولة إحراج السلطة الفلسطينية والمملكة الأردنية الهاشمية من خلال إظهار عدم قدرتهم على السيطرة على المسجد الأقصى واحتواء الجماهير عبر الاعتداء على الوفود العربية التي تزور الأقصى ورفع صوراً لبعض القيادات الإخوانية. ويضيف:" هذه الجهود التي تقوم بها الحركات الإسلامية لن تنجح في إحراج السلطة الفلسطينية وحركة فتح والأردن أمام الاحتلال الذي يريد استغلال عدم قدرة السيطرة على المسجد الأقصى لتعزيز إجراءته في القدس والمسجد الأقصى". ويدعو الفصائل الفلسطينية والإسلامية إلى التوحد لاتخاذ إجراءات وطنية والاتفاق على برنامج وحدوي شامل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن حركة فتح لم ترم السلاح وأوقفت المفاوضات التي يزايد بها البعض على مواقف الحركة. ويري عليان بأن خطاب الرئيس عباس والذهاب نحو الإجراءات الشعبية هو جزء لا يتجزء من المقاومة وتبني أي بند من بنود المقاومة كما جرى الاتفاق في اتفاق القاهرة عام 2011 على تبنى خيار المقاومة الشعبية كي يستطيع الشعب الفلسطيني المشاركة فيه.