كتاب ابو مازن والفلسطينيون وإحراق اليهود

كتاب ابو مازن والفلسطينيون وإحراق اليهود
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

اعتاد نتنياهو على البحث بعناد عن أي نقاط خلاف تتعلق بعلاقة الفلسطينيين بإسرائيل واخترع نظريات لقيت استهجانا من قادة العالم ووصفوها عادة بالعقيمة .

ففي حكومته الاولى سافر الى فرنسا في زيارة رسمية والتقى الرئيس الفرنسي جاك شيراك وتحدث نتنياهو في بداية الاجتماع في قصر الاليزيه عشرة دقائق عن الأمن الإسرائيلي .. فنهض جاك شيراك معلنا انتهاء الاجتماع وقال لنتنياهو :" واضح انك لم تتغير والاسطوانة تكررها نفسها بلا ملل".

وبعدها توجه الى الصين واخذ يشرح للرئيس الصين ان إسرائيل لاتستطيع التنازل عن الضفة لانها بمثابة سور الصين العظيم وهي الدرع الواقي لإسرائيل .

فرد عليه الرئيس الصيني :" انك تخلط الأمور فسور الصين العظيم انتهى ولم يعد يشكل درعا واقيا للصين فقد انتهى منذ مئات السنين ولم يعد الآن سوى مكان للتنزه للسياح".

هذا الخلط لعبة مفضلة لنتنياهو منذ ان كان مندوبا لاسرائيل في الامم المتحدة وكان يجد ضالته على منبر الأمم المتحدة وسط الكلامنجية والهتيفة .

والآن يعود للنبش في قضية احراق هتلر لليهود ومحاولته تبرئة هتلر وإلصاق التهمة بالحاج امين الحسيني في كلمته امام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس .

ونعود الى أصل الحكاية ففي كتاب نتنياهو "مكان تحت الشمس" يقول:" ان هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية قام بجولة واسعة على أحياء اليهود في أوروبا وطالبهم بالهجرة إلى فلسطين ورفضوا الاستجابة لمطلبه وفي نهاية جولته قال لهم : ستاتي عليكم اياما سوداء في اوروبا ".

ماذا يقصد نتنياهو في كلامه الموثق بكتابه .. التفسير الوحيد كان في كتاب ابو مازن " الصهيونية والنازية وجهان لعملة واحدة .. العلاقات السرية بين الصهيونية والنازية ".

ويأتي في كتابه على ذكر زيارة الحاج امين الحسيني لبرلين ولقائه مع هتلر وان التعاون الوحيد الذي قدمه هتلر للحاج امين الحسيني هو إلقاء طائرة المانية لكمية من السلاح في فلسطين كي يستخدمها اتباع الحسيني وكانت محاولة فاشلة.

واما التحالف مع الألمان فقد فعلها السادات والملك فاروق من اجل التخلص من الاحتلال الانجليزي ولم يكن هذا الأمر حكرا على الحاج امين الحسيني .

وهل كان هتلر وهو يحكم العالم بحاجة الى نصيحة الحاج امين الحسيني المزعومة بإحراق اليهود ام ان فكرة التنكيل باليهود كانت وليدة تحالف اتي على ذكره تفصيلا ابو مازن في كتابه والذي شجعه على تأليفه الزعيم الروسي بريماكوف .

 


التعليقات