بعد أن سبّب المصطلح انقساماً جديداً : ما الفرق بين "الهبة الشعبية" و "الانتفاضة"
غزة_ خاص دنيا الوطن_ أحمد العشي
آفة الانقسام لازالت تعشعش في جسد القضية؛ وفي الوقت التي تحتاج تلك الثورة الشبابية في مدن الضفة والقدس إلى توحيد الصف الفلسطيني ليكون بمنزلة درع حامي لها أمام الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ بداية أكتوبر، يتعارك أكبر فصيلين موجودان على الساحة على اسمها، ليتعزز انقسامنا بشيء أخر غير متوقع.
في الآونة الأخيرة اختلفت وسائل الإعلام المحلية على تسمية ما يحصل في الضفة والقدس، ليتعلقوا في القشور ويتركوا المضمون؛ بالإضافة إلى أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التابعين لأحد الحزبين أما حركة فتح وحماس، راحوا يتعاركون مرة أخرى ولكن هذه المرة في شاكلة جديدة.
ولم تقتصر المناكفات على صغار الفيسبوكيين وانما انتقلت الى الطبقة السياسية , فبيانات الحكومة والرئاسة وتصريحات مسؤوليها اضافة الى حركة فتح اعتمدت مصطلح "الهبّة الشعبية" وفي الطرف الآخر حركتي حماس والجهاد والاحزاب المقربة لها تستخدم مصطلح الانتفاضة .
وقبل الخوض في غمار هذا التقرير نود أن نوضح أن الهبة الجماهيرية التي تلفظها بعض الوسائل الإعلامية تعني: ثورة قصيرة الأمد تحيطها حدود لا يمكن تخطيها، أما مصطلح "الانتفاضة" الذي ينطق به وسائل إعلام حماس فيعني : لا يربطه زمان أو مكان، فقط يأتي إما لنزع الحقوق أو إرجاع الحقوق المسلوبة.
البروفسور الأكاديمي جواد الدلو المحاضر في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية يوضح أن مصطلح الهبة تطلق على مجموعة معينة و ليست بحجم الانتفاضة، لا من ناحية المساحة أو العدد.
وقال الدلو خلال حديثه لدنيا الوطن : " لو كان هناك جهات مشرفة للإعلام الفلسطيني لما وجد هذا الطرح و هذه المصطلحات المختلفة، التي من الممكن تعزز الانقسام ".
أما عن سؤالنا عن التوصيف الأصح للأحداث من وجهة نظر الدلو، تابع : " لا تفرق شيء فان كانت هبة او انتفاضة طالما انها تدخل في اطار المقاومة الفلسطينية، فالشعب يقاوم ضد الاحتلال و يسعى لاستعادة حقوقه".
اختلاف الايدلوجيا والنواحي السياسية والمواقف اتجاه المقاومة هو من خلق هذا العراك حول الاسم. بحسب الدلو.
وكان القيادي البارز في حماس الدكتور الزهار قد قال :" مصطلح هبة ابتدعه من لا يؤمنون بالانتفاضة، ويريدون استخدام مصطلح الهبة لإظهارها بانها حالة عابرة وستنتهي. واصفاً المصطلح بالخبيث. وأن ما يجري هو انتفاضة حقيقية.
عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين يقول : " المصطلح جاء من طبيعة الاحداث وليست من خلال الطبيعة السياسية فالبعض يسميها انتفاضة و البعض يسميها هبة ولكن في النهاية هي مقاومة شعبية فلا نريد ان نجعل من المصطلح عامل خلال ما بين الاطراف الفلسطينية.
ومنذ مطلع أكتوبر ومع عمليات القتل الجديدة يزداد عدد الضحايا والجرحى الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء 49، فيما سُجل أكثر من 1000 مصاب، وعشرات المعتقلين، وذلك بالاستناد إلى بيانات رسمية، يتوزعون بين الضفة والقدس وغزة.
تباينت الآراء وفقا ما استعرضناه، ولكن يبقى شيئا وحدا نجتمع عليه، أن كل فلسطيني يريد إرجاع حقه المسلوب بأي وسيلة وأي مصطلح كان!.
آفة الانقسام لازالت تعشعش في جسد القضية؛ وفي الوقت التي تحتاج تلك الثورة الشبابية في مدن الضفة والقدس إلى توحيد الصف الفلسطيني ليكون بمنزلة درع حامي لها أمام الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ بداية أكتوبر، يتعارك أكبر فصيلين موجودان على الساحة على اسمها، ليتعزز انقسامنا بشيء أخر غير متوقع.
في الآونة الأخيرة اختلفت وسائل الإعلام المحلية على تسمية ما يحصل في الضفة والقدس، ليتعلقوا في القشور ويتركوا المضمون؛ بالإضافة إلى أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التابعين لأحد الحزبين أما حركة فتح وحماس، راحوا يتعاركون مرة أخرى ولكن هذه المرة في شاكلة جديدة.
ولم تقتصر المناكفات على صغار الفيسبوكيين وانما انتقلت الى الطبقة السياسية , فبيانات الحكومة والرئاسة وتصريحات مسؤوليها اضافة الى حركة فتح اعتمدت مصطلح "الهبّة الشعبية" وفي الطرف الآخر حركتي حماس والجهاد والاحزاب المقربة لها تستخدم مصطلح الانتفاضة .
وقبل الخوض في غمار هذا التقرير نود أن نوضح أن الهبة الجماهيرية التي تلفظها بعض الوسائل الإعلامية تعني: ثورة قصيرة الأمد تحيطها حدود لا يمكن تخطيها، أما مصطلح "الانتفاضة" الذي ينطق به وسائل إعلام حماس فيعني : لا يربطه زمان أو مكان، فقط يأتي إما لنزع الحقوق أو إرجاع الحقوق المسلوبة.
البروفسور الأكاديمي جواد الدلو المحاضر في قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية يوضح أن مصطلح الهبة تطلق على مجموعة معينة و ليست بحجم الانتفاضة، لا من ناحية المساحة أو العدد.
وقال الدلو خلال حديثه لدنيا الوطن : " لو كان هناك جهات مشرفة للإعلام الفلسطيني لما وجد هذا الطرح و هذه المصطلحات المختلفة، التي من الممكن تعزز الانقسام ".
أما عن سؤالنا عن التوصيف الأصح للأحداث من وجهة نظر الدلو، تابع : " لا تفرق شيء فان كانت هبة او انتفاضة طالما انها تدخل في اطار المقاومة الفلسطينية، فالشعب يقاوم ضد الاحتلال و يسعى لاستعادة حقوقه".
اختلاف الايدلوجيا والنواحي السياسية والمواقف اتجاه المقاومة هو من خلق هذا العراك حول الاسم. بحسب الدلو.
وكان القيادي البارز في حماس الدكتور الزهار قد قال :" مصطلح هبة ابتدعه من لا يؤمنون بالانتفاضة، ويريدون استخدام مصطلح الهبة لإظهارها بانها حالة عابرة وستنتهي. واصفاً المصطلح بالخبيث. وأن ما يجري هو انتفاضة حقيقية.
عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين يقول : " المصطلح جاء من طبيعة الاحداث وليست من خلال الطبيعة السياسية فالبعض يسميها انتفاضة و البعض يسميها هبة ولكن في النهاية هي مقاومة شعبية فلا نريد ان نجعل من المصطلح عامل خلال ما بين الاطراف الفلسطينية.
أما ماجد سعيد المتحدث الرسمي باسم التلفزيون الفلسطيني قال :" الانتفاضة فيها شيء من الاستمرارية بمعنى ان الاحداث تكون متسلسلة و متتالية ولا توقف، ولكن ما تعيشه الضفة من الثورة الحالية تفقد جميع عوامل الانتفاضة لذلك يصح أن يقول عنها هبة".
وأوضح سعيد لدنيا الوطن أن لكل طرف فلسطيني له بعد أو مصلحة من هذه التسميات فاذا نظرنا الى السلطة التي لا تريد لهذه الهبة ان تستمر أو تتصاعد لتأخذ مسار التسليح فيما الفصائل و حماس تريدها أن تكون انتفاضة مستمرة.
ويرد على المتحدث باسم تلفزيون فلسطين عماد زقوت مدير الاخبار بفضائية الاقصى حين قال : " قناة الاقصى الفضائية لا تعتبرها هبة و انما انتفاضة القدس و التي كانت في البداية عبارة عن هبة جماهيرية و الأن هي تسير باتجاه الانتفاضة".
ويبين أن الهبة محدودة الزمن والمكان على عكس ما يحدث الآن متابعا : " نحن الان في 20 يوما وهي مستمرة وكان هناك ثلاثة عمليات منذ الصباح (يوم الثلاثاء) لذلك فهي انتفاضة بكل ما تحمل الكلمة من معنى سواء معنى المعنوي او الاعلامي او السياسي او الجماهيري".
أما صالح المصري مدير وكالة فلسطين اليوم يعتقد أنه لا يوجد هناك ما يدعو إلى انقسام، ولكن الأمر يتعلق بالنظرة إلى الصراع، قائلا : " الذين يتحدثون عن الهبة الجماهيرية فانهم يخشون على مشروعهم مشروع التسوية اصحاب هذا المصطلح الهبة يعتقدون أن مصطلح انتفاضة القدس لا يجوز استخدامه في هذه المرحلة لأنه ربما يعني فشل خيار التسوية".
مدير تحرير دنيا الوطن غازي مرتجى يرى انّ التباين حول مصطلحي "هبّة وانتفاضة" لا يعدو كونه نقاش في القشور فمن يُطلق على الاحداث الجارية مصطلح هبة جماهيرية (كما نحن في دنيا الوطن) يعتمد على التوصيف الجاري بأن الاحداث قصيرة المدى ولا يوجد مؤشرات حالية على استمراريتها رغم ان الشعب الفلسطيني اصلاً يعيش في ثورة مستمرة منذ النكبة الأولى , ومُطلقو مصطلح انتفاضة يعتقدون انّ الأمور ستستمر أطول فترة كما الانتفاضتين الاولى والثانية , ويبقى المحدد لتغيير استخدام مصطلح "هبة جماهيرية" لـ "انتفاضة" هو المدة الزمنية وتسارع الأحداث فيها .
وأوضح سعيد لدنيا الوطن أن لكل طرف فلسطيني له بعد أو مصلحة من هذه التسميات فاذا نظرنا الى السلطة التي لا تريد لهذه الهبة ان تستمر أو تتصاعد لتأخذ مسار التسليح فيما الفصائل و حماس تريدها أن تكون انتفاضة مستمرة.
ويرد على المتحدث باسم تلفزيون فلسطين عماد زقوت مدير الاخبار بفضائية الاقصى حين قال : " قناة الاقصى الفضائية لا تعتبرها هبة و انما انتفاضة القدس و التي كانت في البداية عبارة عن هبة جماهيرية و الأن هي تسير باتجاه الانتفاضة".
ويبين أن الهبة محدودة الزمن والمكان على عكس ما يحدث الآن متابعا : " نحن الان في 20 يوما وهي مستمرة وكان هناك ثلاثة عمليات منذ الصباح (يوم الثلاثاء) لذلك فهي انتفاضة بكل ما تحمل الكلمة من معنى سواء معنى المعنوي او الاعلامي او السياسي او الجماهيري".
أما صالح المصري مدير وكالة فلسطين اليوم يعتقد أنه لا يوجد هناك ما يدعو إلى انقسام، ولكن الأمر يتعلق بالنظرة إلى الصراع، قائلا : " الذين يتحدثون عن الهبة الجماهيرية فانهم يخشون على مشروعهم مشروع التسوية اصحاب هذا المصطلح الهبة يعتقدون أن مصطلح انتفاضة القدس لا يجوز استخدامه في هذه المرحلة لأنه ربما يعني فشل خيار التسوية".
مدير تحرير دنيا الوطن غازي مرتجى يرى انّ التباين حول مصطلحي "هبّة وانتفاضة" لا يعدو كونه نقاش في القشور فمن يُطلق على الاحداث الجارية مصطلح هبة جماهيرية (كما نحن في دنيا الوطن) يعتمد على التوصيف الجاري بأن الاحداث قصيرة المدى ولا يوجد مؤشرات حالية على استمراريتها رغم ان الشعب الفلسطيني اصلاً يعيش في ثورة مستمرة منذ النكبة الأولى , ومُطلقو مصطلح انتفاضة يعتقدون انّ الأمور ستستمر أطول فترة كما الانتفاضتين الاولى والثانية , ويبقى المحدد لتغيير استخدام مصطلح "هبة جماهيرية" لـ "انتفاضة" هو المدة الزمنية وتسارع الأحداث فيها .
واستغرب الزميل مرتجى من التركيز على القشور بدلاً من مناقشة الأسلوب الإعلامي بمُجمله , فبعض الاعلام ينقل الرواية الاسرائيلية كاملة من باب التحشيد والتجييش كما حدث مع بعض الشهداء الذين اعدمتهم اسرائيل ميدانيا وادعّت فيما بعد انهم كانوا بصدد تنفيذ عمليات طعن وهو ادعاء كاذب فيقوم بعض الاعلام الفلسطيني بنقل الرواية الاسرائيلية بدلاً من مخاطبة العالم باللغة التي يفهمها , أما الاختلاف والتراشق حول مصطلحات لن تُغير في واقع تحركات الشارع شيء فلو أراد الشارع الفلسطيني الثائر استمرار هبته الشعبية ستستمر ولو أراد التنحّي والاستراحة فلن تُقنعه المصطلحات بذلك ..
ومنذ مطلع أكتوبر ومع عمليات القتل الجديدة يزداد عدد الضحايا والجرحى الفلسطينيين حيث بلغ عدد الشهداء 49، فيما سُجل أكثر من 1000 مصاب، وعشرات المعتقلين، وذلك بالاستناد إلى بيانات رسمية، يتوزعون بين الضفة والقدس وغزة.
تباينت الآراء وفقا ما استعرضناه، ولكن يبقى شيئا وحدا نجتمع عليه، أن كل فلسطيني يريد إرجاع حقه المسلوب بأي وسيلة وأي مصطلح كان!.