رحلة علاج

رحلة علاج
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

كان خبر نقل الأسير محمد التاج الى الهند وإجراء عملية جراحية خبرا سعيدا بعد ان أعلنت السفارة الفلسطينية في الهند عن نجاح العملية الجراحية المعقدة في الرئة .. وأخيرا نجحت جهود السلطة الفلسطينية في إنقاذ حياة أسير مناضل من جبهة التحرير الفلسطينية.

وكان الأسير المحرر محمد التاج قد نقل إلى النمسا العام الماضي بمكرمة علاجية من الرئيس ابو مازن وقد أثارت دنيا الوطن في حينها لغط كبير حول شكوك بمصير المنحة العلاجية في النمسا ولم يكن لنا غاية سوى ان يحصل الأسير التاج على العلاج اللازم .

وبعد عودته من النمسا بدون علاج ناجع عدنا وأثرنا لقضيته وانتظرنا أن تتحدث جبهة التحرير الفلسطينية عن قضيته إلا أنها آثرت الصمت .

فقيل لنا انه سينقل للعلاج في إسرائيل ثم سمعنا انه سينقل الى بلد أسيوي او الهند ولكثرة اللغط في الموضوع راودتنا الشكوك وقلنا ربما مثل رحلة النمسا .

وتذكرت احد مشاهد فيلم مصري عندما التقى الفنان وحيد سيف بصديقه من مقاعد الدراسة وهو الفنان ابو بكر عزت فطلب صديقه ان يعينه وحيد سيف في شركته فوافق بدون تردد ودعاه إلى تناول طعام العشاء في مطعم بالقاهرة وأثناء تناول العشاء سأله ابو بكر عزت عن الوظيفة فقال وحيد سيف:"ادعوك غدا للغداء في الإسكندرية ".

فسألته زوجته :"هل تريد تعيين صديقك؟". فقال وحيد سيف:" طبعا لا .. اليوم في الاسنكدرية وغدا ادعوه لطنطا ..حاشحططه في كل مصر ".

الزوبعة التي ثارت حول قضية علاج الأسير التاج جعلتني اشك ان الدول المقترحه لعلاجه هي مجرد شحططة في دول العالم رغم أن منحة الرئيس قد صرفت لعلاجه ولكن ظننت ان موظفين يشحططون التاج .

وأخيرا نجح الأسير التاج بالحصول على علاجه وكان لابد من إثارة قضيته لان غايتنا الوصول لنتيجة وان يتلقى علاجه شفاه الله .

 


التعليقات