متحدثون يجمعون على ضرورة عقد المجلس الوطني بمشاركة كافة الأطياف الفلسطينية

متحدثون يجمعون على ضرورة عقد المجلس الوطني بمشاركة كافة الأطياف الفلسطينية
رام الله - دنيا الوطن
اجمع متحدثون في لقاء وطني نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة نابلس ، على ضرورة عقد المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة كافة الاطياف السياسية والاجتماعية الفلسطينية ، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإشراك الكل الفلسطيني في صنع القرار .

وكانت الجبهة الديمقراطية عقدت اليوم حوار وطنيا في نابلس تحت عنوان ” نحو مجلس وطني فلسطيني توحيدي ” بمشاركة كل من تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، والدكتور ممدوح العكر رئيس مجلس امناء المركز الفلسطيني للأبحاث “مسارات” ، وعبد الرحمن زيدان النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغير والإصلاح ، والدكتور يوسف عبد الحق القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعاصم عبد الهادي عضو المكتب السياسي لحزب الشعل الفلسطيني ، وجمع غفير من قادة العمل الوطني والسياسي والنسوي في المحافظة ، فيما ادارها الدكتور حسن ايوب استاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية .

بدوره قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ان هذا اللقاء يهدف للمساهمة في حشد رأي عام وطني حول التحضير الجاد لعقد مجلس وطني جامع يشكل مدخلا لإنهاء الانقسام وميدانا للتوحد حول اﻷسترتيحية الجديدة التي أقرها المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وأضاف خالد ” هذا يتم من خلال الدعوة لانعقاد لجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف. أو ما يسمى بالإطار القيادي المؤقت ل م.ت.ف..التي باتت الدعوة لها استحقاقا وطنيا ملحا للهبة الشعبية في وجه الاحتلال التي انطلقت بعنفوان في هذه أيام ، والتي عكست أرقى أشكال الوحدة في الميدان في مواجهة الاستيطان وجنود الاحتلال وبعثت برسائل هامة للقيادة السياسية بات مطلوبا تلبيتها في الوحده وفي العلاقة مع الاحتلال .

وتابع خالد ” مطلوب مجلس وطني يضم كافة اطياف المجتمع الفلسطيني ، من فصائل ومؤسسات وطنية ومؤسسات مجتمعية فاعلة ، مشددا على ان انعقاد المجلس الوطني خطوه هامة لاستعاده وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، وتشكيل قيادة موحدة لإدارة الاشتباك الحاصل مع الاحتلال بهدف الوصول لنتائج مختلفة عما كان دائرا خلال 20 عاما من المفاوضات .

من جانبه قال عباس زكي عضو اللجة المركزية لحركة فتح ” نريد مجلس وطني جديد تشارك فيه كافة الفصائل والأطياف في الساحة الفلسطينية ، وعقد جلسة المجلس الوطني في دولة عربية لضمان مشاركة كافة قيادات الفصائل الفلسطينية ليعيق الاحتلال قدومها لفلسطين .

وأوضح زكي ان المطلوب الان مشاركة حقيقة وفاعلة من كافة الاطراف بهدف الخروج من الوضع الحالي الذي تمر به القضية الفلسطينية ، والعودة للحضن العربي رغم الوضع العربي الحالي للتأكيد على دلالات ومعاني القضية الفلسطينية في بعدها العربي .
وتطرق زكي في مداخلته الى الوضع السياسي وكذلك خطاب الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة ، و سياسات حكومة نتنياهو المتطرفة ، مشددا على ضرورة اعادة دراسة السياسات المتبعة بعد 22 من المفاوضات وإعادة التوازن والثقة بالنفس في هذه المرحلة المعقدة .

بدوره قال الدكتور ممدوح العكر رئيس مجلس امناء المركز الفلسطيني للأبحاث “مسارات” ، انه مطلوب انعقاد المجلس الوطني لأسباب عديدة اهمها لاستعادة شرعية التمثيل الفلسطيني ، لأنه لا يمكن القول ان المجلس الوطني الحالي يضم كافة الاطراف التي تمثل الشعب الفلسطيني ـ مشددا على ان أي جهه كانت لا يمكنها القول انها تمثل الشعب الفلسطيني منفردة .

وتابع العكر ” ان السبب الثاني في ضرورة انعقاد المجلس الوطني يهدف الى استعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام التي تعصف بالشارع الفلسطيني .

وشدد العكر على ضرورة عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير قائلا : من يرفض أو يعرقل الدعوة الفورية لعقد الإطار القيادي المؤقت إنما يرفض إنهاء الانقسام وإنما يرفض اعادة بناء م. ت. ف.، وإنما يرفض توفير مقومات الصمود والإستمرارية و النجاح للفعل الشعبي المقاوم .

من جانبه قال عبد الرحمن زيدان النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغير والإصلاح التابعة لحركة حماس، ان الحركة مع عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني ، مع ادراك ان عقد المجلس الوطني الفلسطيني لا يتم بالأمنيات ، مشيرا الى انه ورغم مرور عده اسابيع على تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني إلا اننا لم نرى أي فعل جاد يناقش عقد المجلس الوطني بطريقه صحيحة .

وأضاف زيدان مطلوب ارادة جادة وصادقة من اجل تجاوز كافة العقبات والمعيقات امام الوحدة الفلسطينية ، واحترام كافة التفاهمات التي تم الاتفاق عليها سابقا من اجل تقليص الفجوة القائمة حاليا بين الاطراف كافة ، متسائلا عن سبب عدم عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير رغم الاتفاق على ذلك في العام 2005 .

بدورة دعا الدكتور يوسف عبد الحق القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الى الاسراع في عقد الاطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ووضع برنامج سياسي موحد لصون الدم الفلسطيني المستباح من قبل الاحتلال وحمايته ، قبل ان يتم عقد المجلس الوطني الفلسطيني .

وشدد عبد الحق على ضرورة الالتزام بالقرارات الاخيرة الصادرة على المجلس المركزي الفلسطيني الذي عقد مؤخرا والتي اكدت على قرارات عديدة كان ابرزها وقف التنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي وكذلك اعادة النظر في السياسات الاقتصادية مع الاحتلال .
ولفت عبد الحق الى ان هنالك فجوة كبيرة بين جيل الشباب والقيادة بسبب ما وصفه عدم الالتزام بما يصدر من قرارات وكذلك المماطلة في تطبيق هذه القرارات بما فيها قرارات المجلس المركزي الاخيرة .

من جانبه قال عاصم عبد الهادي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني أن المطلوب هو الاتفاق على مجلس وطني موحد يضم كافة الأطياف السياسية والوطنية الفلسطينية ويمثل جميع الفئات ، منوها إلى أن هنالك الكثير من الملاحظات على أداء المجلس الوطني ولكن بالإمكان العمل من اجل تجاوز هذه الملاحظات .

وأضاف عبد الهادي “أن المجلس الوطني الفلسطيني هو ائتلاف واسع يضم القسم الأكبر من فصائل العمل الوطني الفلسطيني ، ولا يمكن ولا يجوز التشكيك في دور هذا المجلس الذي شكل بعد نضالات عريقة وتضحيات جسام خاضها وقدمها شعبنا الفلسطيني على مدار سنوات عديدة .

وفي مداخله له أكد القيادي في المبادرة الفلسطينية سامر عنبتاوي أن المطلوب الآن انعقاد جلسة عادية يسبقها دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية فورا والإعلان رسميا و فعليا عن إنهاء الانقسام و تبعاته و الإعداد لصيغة برنامج وطني شامل يواجه المشروع الإسرائيلي قيد التنفيذ يقره المجلس .

وشدد عنبتاوي على أن رفض المبادرة لانعقاد الدورة الاستثنائية لأنها لا تحقق المطالب بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية و لا تضع إطار لبرنامج وطني شامل ، و تكتفي بإجراءات شكلية و غير قانونية .

وفي نهاية اللقاء فتح الباب لمداخلات الحضور حول القضايا العديدة التي تم طرحها .