اليان مسعد لميلودي: الموقف التركي يشكل حجر عثرة في وجه السلام بسورية

رام الله - دنيا الوطن - أروى المصفي
اعتبر أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية المعارض، والناطق الرسمي بإسم هيئة العمل الوطني السوري المعارضة اليان مسعد أن الحكومة السورية هي الطرف غير الجاهز للعملية السياسية بعدم قبولها لمعارضة الداخل كشريكة لها، إضافة لبعض الأطراف الخارجية الوالغة بالدم أو المساعدة على استمرار الأزمة والنزيف السوري.

وقال مسعد في حديثه لإذاعة ميلودي إف إم وضمن برنامج "إيد بإيد" إن "الشعب السوري جاهز للعملية السياسية، فالحس الشعبي متقدم على الحكومة والأحزاب، بسبب إدراكه للخطر الكبير والخوف على الوطن، لكن من ليس جاهزاً بالبرامج السياسية، هي السلطة والجبهة الوطنية نفسها، التي يجب أن تنظر للآخرين على أنهم شركاء، فضلاً عن أن عدم اتفاق المعارضة الوطنية على دمشق1 يجعلها غير جاهزة كذلك، إضافة إلى أن بعض معارضة الخارج ليس جاهزاً، فعلي سبيل المثال الائتلاف الوطني الوالغ بالدم، وبعض المعارضات التي أدت ممارساتها لاستمرار النزيف مثل من اجتمع مع الائتلاف في القاهرة".

وفيما يخص الفرز السياسي للمجتمع السوري، أكد مسعد أن "الادعاء بأن الوضع في سورية هو إما يميني أو يساري غير صحيح، وغير معبر عن حقيقة الشارع السوري، كما لا يحق لأحد في هذه الظروف أن يقول أنه يمثل شريحة واسعة، وله حجم معين على الأرض، فهذا استباق للأمور، لكن عند وجود ظروف تفرض قياس الحجم والتمثيل يمكن الحديث عن التمثيل والقاعدة الشعبية".

أما عن التدخل الروسي عسكرياً، قال مسعد "الروس متدخلون بالقضية السياسية منذ بدء الأزمة، فمن كتب جنيف1 هم الروس بالتفاهم مع الأمريكيين، لكنهم لم يبدؤوا إلا عندما رأوا أن الجيش السوري استعاد المبادرة على الأرض"، منوهاً إلى أن "الروس يعلمون قطعا أنه لا يوجد جنيف3 ، وأن دي ميستورا ولجانه مجرد إمضاء وقت".

وتابع مسعد "الإمدادات العسكرية التي أرسلتها واشنطن لما يسمى المعارضين المعتدلين وصلت ليد تنظيم داعش مباشرة، والتقدم على الأرض محصور بالجيش السوري، فالطيران الأمريكي يرسم حدود داعش التي تريدها أمريكا، بينما الطيران الروسي يعتبر الحدود هي السيادة السورية، بحيث يضرب داعش في كافة مواقعه وتحركاته".

ووصف مسعد الموقف التركي من الإرهاب، والدعم عبر فتح الحدود وغيرها، بمثابة حجر عثرة في وجه السلام بسورية، ما يعني أن العملية العسكرية ومحاربة الإرهاب بحاجة لوقت.

وختاماً، أوضح أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية المعارض اليان مسعد أن "كل مايحصل في العالم سببه القضية الفلسطينية بشكل غير مباشر، وقد بدأت الانتفاضة الثالثة في الضفة الغربية، باعتراف نواب اسرائيليون، يطالبون حكومتهم بالإعلان عن انطلاق الانتفاضة الثالثة بشكل رسمي".

التعليقات