أحرار: 17 شهيد و250 اعتقال و 214 اعتداء للمستوطنين منذ بداية الشهر الحالي

رام الله - دنيا الوطن
أصدر مركز "أحرار" لحقوق الإنسان اليوم السبت  تقريرا يتناول " انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني خلال عشرة أيام منذ بداية تشرين أول الجاري، والذي من خلاله  يستعرض أعداد الشهداء والمعتقلين في مدن الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

فقد استشهد 17 مواطنا فلسطينيا في الضفة والقدس وغزة، بينهم أربعة قاصرين، في حين أغلب من استشهدوا هم من فئة الشباب حيث لا يتجاوز عمر أكبرهم 22 عاما.

وأشار التقرير أن قوات الاحتلال والجيش الاسرائيلي والشرطة تعمدت قتل العديد من الفلسطينين سواء كان على الحواجز العسكرية في مدينة القدس والخليل وغيرها، وقامت بتوجيه النار بشكل مباشر على الصدر والمناطق العليا من الجسد بهدف القتل خلال المواجهات والمظاهرات، وقدكانت قادرة على توجيه الرصاص للمناطق السفلى لو لم يكن الهدف هو القتل.

ومن بين الشهداء 7 استشهدوا في قطاع غزة وحدها يوم الجمعة التاسع من شهر تشرين أول الجاري خلال خروج المواطنين في مظاهرات نحو حدود قطاع غزة.

والشهداء السبعة عشر هم كالتالي:

- مهند شفيق حلبي (19 عاما) من سردا في رام الله، واستشهد بعد تنفيذه عملية طعن في القدس.

- فادي سمير علون (19 عاما) من مدينة القدس.

- حذيفة عثمان علي سليمان (18 عاما) من بلعا – طولكرم.

- عبدالرحمن عبيدالله (11 عاما) من بيت لحم.

- وسام جمال (20 عاما) من مخيم شعفاط – القدس.

-ثائر أبو غزالة ( 19 عاما) من كفر عقب في القدس.

- محمد الجعبري (19 عاما) من الخليل، قتله حراس مستوطنة "كريات أربع" بحجة محاولته تنفيذ عملية طعن.

- أمجد حاتم الجندي (17 عاما) من يطا – الخليل، برصاص الاحتلال خلال عملية طعن في "كريات جات".

- أحمد جمال صلاح (20 عاما) من مخيم شعفاط – القدس.

- إسحق بدران (16 عاما) من كفر عقب في القدس.

- وفيما يلي أسماء شهداء قطاع غزة :

 شادي حسام دولة (20 عاما)

أحمد عبد الرحيم الهرباوي(20 عاما)

عبد الوحيدي (20 عاما)
محمد هشام الرقب (15 عاما)

عدنان موسى أبو عليان (22 عاما)

زياد نبيل شرف(20 عاما)

جهاد سالم العبيد (22 عاما)

في حين لا يزال العديد من المعتقلين والمعتقلات الفلسطينيات في حالة صحية مجهولة بعد اعتقالهم على أيدي قوات الاحتلال بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بشكل مباشر، ومن بين تلك الحالات الشابة إسرائ عابد التي أصيبت برصاصات الاحتلال في محطة "العفولة" في الداخل الفلسطيني المحتل، وكذلك الشابة شروق دويات من مدينة القدس والتي أصيبت برصاص مستوطن إسرائيلي في المدينة.

كما اظهر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت خلال هذه الفترةما يقرب من   250 مواطن من محافظات الضفة الغربية والقدس، من بينهم ما يقرب من 50 تم اعتقالهم من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 في مدن الناصرة وأم الفحم واللد، خلال مسيرات ومظاهرات خرجت في تلك المناطق.

كما وثق التقرير حالات متعددة وكبيرة لاعتداءات المستوطنيين الاسرائيلين على المدنيين الفلسطينيين، والتي تمثلت باطلاق النار وحرق الأراضي وتحطيم المركبات واغلاق الطرق، ورصد المركز  214 اعتداء قام بها مستوطنون بحامية مباشرة من الجيش الاسرائيلي بمختلف مناطق الضفة مع تركيز على مناطق نابلس وتحديدا حوارة ومناطق الخليل وقلقيلية وبيت لحم، حيث تم رصد تحطيم زجاج 102 مركبة مارة من طرق في الضفة الغربية وذلك من خلال القاء الحجارة على المركبات والهجوم عليها وضرب الركاب بالعصي بعد الصراخ عليهم وشتمهم.

كما تم توثيق 57 حالة اعتداء جسدي مباشر على فلسطينيين من قبل المستوطنيين تركزت أغلبها في مناطق بيت لحم والخليل، وبالاخص عند مفرق مجمع مستوطنات "غوش عتصيون" وحواره وعورتا، بالاضافة لإضرام النار بعشرات الدونومات بالقرب من نابلس وفي محيط بلدة حوارة .

من جهته طالب مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية "جنيف" الرابعة تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على إجبار "إسرائيل" احترام الاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية، كذلك الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة (146) من الاتفاقية بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

 كذلك فإن مركز "أحرار" يرى بأنه يقع على عاتق المجتمع الدولي وحكوماته مسؤولية الضغط على "إسرائيل" وقوات الاحتلال من أجل وضع حد لاستخدامها القوة العسكرية المفرطة وغير المتناسبة التي تؤدى إلى قتل المدنيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما طالب الخفش المجتمع الدولي التدخل الفوري من أجل حماية الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية والعمل من أجل رفع المعاناة الإضافية التي تقع عليهم جراء سياسة دولة الاحتلال، و بهذا الصدد تدعو المؤسسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطاتها في مجال حماية المعتقلين والأسرى الفلسطينيين في سجون دولة الاحتلال.