معركة ضد المستوطنين

معركة ضد المستوطنين
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

كم هائل من المشاكل لامثيل له في الضفة فالاستيطان الأعمى حول كل متر من أراضي الضفة الى مشكلة حتى ان الإدارة الأمريكية قالت قبل سنوات في عهد بوش الابن نريد دولة فلسطينية قابلة للحياة .

ما نراه الآن ان أراضي الدولة الفلسطينية غير قابلة للحياة ولماذا كل هذا الاستيطان ؟ لانعرف .

فالسلطة تعين محافظا لمدينة ما  مثلا بها 20 قرية و60 مستوطنة .. كيف سيعمل المحافظ وهل هو محافظ للسلطة الفلسطينية ام محافظ للمستوطنات؟!.

كل المحافظين في الضفة يواجهون المر بسبب الاستيطان ولا حول لهم ولاقوة .

فالاستيطان اوجد وضعا متفجرا في الضفة والمعادلة تقول ان تهجير الفلسطينيين من الضفة او غزة أصبح مستحيلا فلماذا تزرع إسرائيل قنابل موقوتة في الضفة بمستوطنات بعضها مهجورا ويقوم الجيش بحراستها .

قبل سنوات اتخذ شارون قرارا بالانسحاب من قطاع غزة وفككك المستوطنات وخرج .. فقد اكتشف شارون ان مستوطنات قطاع غزة بها خمسة الاف مستوطن فقط ومعظم المنازل في المستوطنات مهجورة وتحولت هذه المستوطنات إلى هدف للمقاومة الفلسطينية لدرجة انه استشهد في عام واحد 800 مقاوم فلسطيني على جدران المستوطنات .

برام الله حدث أمر غريب يستحق التوقف عنده .. عشرات المتظاهرين من ذوي الدخل العالي يركنون سياراتهم على جانب الطريق وينضمون للمظاهرات .. حالة قرف جماعية فلسطينية بسبب الاستيطان .

نتنياهو متمسك بالمستوطنات شبه الفارغة في الضفة ويكلف الجيش بحمايتها وفي حالة انتفاضة قادمة ربما فان إسرائيل بحاجة الى جيش جرار أضعاف عدد الجيش الإسرائيلي لحماية المستوطنات على أعالي كل جبال الضفة .. طرق التفافية وحواجز للجيش في كل مكان لحماية المستوطنين .

والمتطرفين في إسرائيل الذين يضغطون على نتنياهو لبناء المستوطنات هم أصلا لايخدمون في الجيش الإسرائيلي ويريدون إبادة العرب ولكن ليس على يد المتدينين وانما العلمانيين لان الخدمة في الجيش محرمة لدى المتدينين ومن يذهب الى القتال في الجبهة ربما بقتل او يصاب فهو العلماني وبعض الأقليات العربية من فلسطينيين من أبناء الطائفة الدرزية ولبنانيين من جماعة أنطوان لحد وأثيوبيين .

السلام يمكن ان يتحقق الآن بشرط اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة .

 


التعليقات